حسام الدين حسين : تصريحات "إسرائيل الكبرى" استفزاز للشعوب العربية|فيديو

قال الإعلامي حسام الدين حسين، إن تصريحات رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو حول ما يُعرف بـ"إسرائيل الكبرى" فجّرت موجة إدانات رسمية وشعبية واسعة، فقد اعتبر مراقبون أن هذه التصريحات ليست مجرد خطاب سياسي، بل إعلان صريح عن نوايا توسعية تهدد الأمن القومي العربي، وتمثل خرقًا صارخًا للقانون الدولي.

خلفيات المشروع المثير للجدل

وأكد حسام الدين حسين، أن خلال كلمته الأخيرة، أشار نتنياهو بوضوح إلى فكرة "إسرائيل الكبرى"، متحدثًا عن "مهمة روحانية وتاريخية" لضم أراضٍ من دول عربية، من بينها الأردن ومصر، ضمن ما وصفه بـ"الحلم الإسرائيلي"، هذه التصريحات اعتبرها محللون استمرارًا لسياسة الغطرسة الإسرائيلية، وتأكيدًا على رفض تل أبيب لخيار السلام في المنطقة.

وذكر حسام الدين حسين أن هذه التصريحات تأتي في ظل توتر سياسي وأمني متصاعد في الشرق الأوسط، ما جعل ردود الفعل العربية أكثر حدة وحزمًا، خشية أن تتحول هذه التصريحات إلى مخططات عملية على الأرض.

رفض قاطع وتحذير من التصعيد

وبين حسام الدين حسين أن وزارة الخارجية، برئاسة السفير بدر عبد العاطي، أصدرت بيانًا شديد اللهجة رفضت فيه بشكل قاطع تصريحات نتنياهو، واعتبرتها تهديدًا مباشرًا للاستقرار الإقليمي. البيان شدد على أن مثل هذه التصريحات تثير أجواء عدم الاستقرار، وتتناقض مع الجهود الإقليمية والدولية الساعية لتحقيق السلام العادل والشامل.

أوضح حسام الدين حسين أن مصر طالبت توضيح رسمي لأهداف هذه التصريحات، محذّرة من أن استمرار الخطاب التحريضي الإسرائيلي قد ينسف أي فرص مستقبلية للتسوية السلمية.

إدانات عربية وإسلامية واسعة

وتابع حسام الدين حسين: "لم يكن الموقف المصري منفردًا، حيث سارعت عدة دول عربية وإسلامية لإعلان رفضها، الأردن وصفت التصريحات بأنها "تصعيد خطير" يمس سيادتها بشكل مباشر، بينما أكدت السعودية وقطر والإمارات أن ما ورد على لسان نتنياهو يمثل تهديدًا صارخًا للقانون الدولي وتعديًا على سيادة الدول."

وستطرد حسام الدين حسين: "جامعة الدول العربية أدانت بدورها التصريحات، معتبرة إياها "استباحة لسيادة الدول العربية ومحاولة لتقويض الأمن والاستقرار في المنطقة"، مؤكدًا أن هذه الخطوات تمثل تحديًا سافرًا للأمن القومي العربي، وتتطلب موقفًا موحدًا لردعها".

تحذيرات ودعوات لتحرك دولي

وواصل حسام الدين حسين: "مجلس التعاون الخليجي، عبر أمينه العام جاسم محمد البديوي، أعرب عن إدانته الشديدة لهذه التصريحات، محذرًا من أن مثل هذه المخططات تمثل تهديدًا مباشرًا للأمن والاستقرار الإقليمي، داعيًا لمجتمع الدولي لاتخاذ إجراءات عملية لوقف هذه السياسات الاستفزازية التي قد تشعل المنطقة مجددًا.

وأشار حسام الدين حسين إلى أن الدولة القطرية أكدت أن ما جاء على لسان نتنياهو هو امتداد لسياسة الاحتلال القائمة على فرض الأمر الواقع بالقوة، مشددة على ضرورة التصدي لها دبلوماسيًا وسياسيًا.

التوسع الاستيطاني يزيد التوتر

وأضاف حسام الدين حسين: "التصريحات التصعيدية لم تتوقف عند نتنياهو، حيث أعلن وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش الموافقة على بناء 3400 وحدة استيطانية جديدة في محيط مدينة القدس المحتلة، الخطوة قوبلت بإدانة مصرية جديدة، حيث أكدت وزارة الخارجية أن هذا التوسع الاستيطاني يمثل خرقًا للشرعية الدولية ومحاولة لتغيير الوضع الديموغرافي في الأراضي الفلسطينية".

ولفت حسام الدين حسين إلى أن القاهرة اعتبرت أن هذه السياسات لن تحقق الأمن لإسرائيل، بل ستزيد من عزلة حكومتها دوليًا، مشيرة إلى أن تحقيق السلام لن يتم إلا عبر الاستجابة لحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة وفق قرارات مجلس الأمن.