حسام الدين حسين يفضح تكتيكات الإخوان لنشر الفوضى الممنهجة|فيديو

قال الإعلامي حسام الدين حسين، إن جماعة الإخوان الإرهابية هي "الراعي الرسمي للإرهاب في المنطقة"، مشيرًا إلى أن مسيرتها الممتدة منذ نشأتها وحتى اليوم تقوم على سردية المظلومية المصطنعة، التي تُستخدم كسلاح سياسي وإعلامي لتبرير العنف والفوضى.
المظلومية سلاح مزدوج
وتابع حسام الدين حسين، خلال تقديمه برنامج "90 دقيقة" المذاع عبر قناة المحور الفضائية،: "في حقبة الرئيس جمال عبد الناصر، اتخذت الجماعة من خطاب المظلومية أداة مزدوجة؛ إذ حاولت اغتياله في حادث المنشية عام 1954، ثم لجأت إلى ترويج روايات عن التنكيل والسجون لكسب تعاطف خارجي. وتجاهلت أنها كانت أول من شهر السلاح في وجه الدولة والمجتمع، وأن العنف كان خيارها الأساسي بعد فشلها في السيطرة على الحكم".
وواصل حسام الدين حسين: "ثّقت بعض كتب قيادات الإخوان محاولاتهم المتعمدة لرسم صورة درامية عما يجري في السجون، خاصة بعد فشلهم في تمرير صفقات سياسية مع نظام عبد الناصر، ليبدأوا مرحلة جديدة من تزييف الحقائق لخدمة مشروعهم التنظيمي".
الانقلاب على سياسة الانفتاح
وأضاف حسام الدين حسين: "مع تولي الرئيس أنور السادات الحكم، عاد الإخوان للمشهد السياسي تحت شعار "المصارحة"، لكنهم لم يلبثوا أن انقلبوا على دعوات الانفتاح والتعددية، وبدلاً من الانخراط في الحياة السياسية السلمية، غذّى فكرهم المتطرف المناخ السياسي المفتوح، لينتهي الأمر بجريمة اغتيال السادات عام 1981 على يد عناصر خرجت من رحم الجماعة نفسها".
وأفاد حسام الدين حسين: "في تلك المرحلة، روّج الإخوان لفكرة أن الدولة تحارب الدين، مستغلين الحادث لطرح خطاب متشدد، وممهّدين الطريق لولادة جماعات أكثر تطرفًا مثل "التكفير والهجرة"، و"الجماعة الإسلامية"، وتنظيمات شكري مصطفى، وقضية الفنية العسكرية، وجميعها تعود جذورها إلى الفكر الإخواني".
استثمار الاضطهاد الوهمي
وأكد حسام الدين حسين: "بعد اغتيال السادات، واصلت الجماعة استثمار خطاب الاضطهاد رغم تورطها في موجات من العنف والعمليات الإرهابية التي عرفتها مصر في التسعينيات"، وكان هدفهم تحقيق مكاسب سياسية عبر الضغط على الدولة، فيما كان جناحهم المسلح يجر البلاد إلى دوامة من الدماء والانقسامات.
واستطرد حسام الدين حسين": "لم تتخل الجماعة عن هذه الاستراتيجية حتى مع تغير الظروف السياسية، بل أعادت إنتاج نفس الروايات المضللة عن "المحنة" لتجنيد عناصر جديدة وضمان استمرار التعاطف مع مشروعها."
عودة خطاب الفوضى
ونوه حسام الدين حسين إلى أنه مع ثورة 30 يونيو، انتهى حكم الإخوان، لكن خطابهم لم يتغير؛ إذ عادوا إلى الترويج للمظلومية بشكل أكثر عنفًا وتزييفًا، تجاهلت الجماعة مسؤوليتها عن إشعال الفوضى، وحرق الكنائس، وقطع الطرق، وتفجير المنشآت، بل وحرضت على الاقتتال الأهلي.
وأكمل حسام الدين حسين: "رغم التضحيات الكبيرة التي قدمها الجيش والشرطة في مواجهة الإرهاب، خصوصًا في سيناء، واصلت الجماعة تكرار نفس السردية جيلاً بعد جيل، بهدف إحياء الأفكار المتطرفة وإشعال روح العنف في المنطقة".

وجه آخر للصهيونية ومحاولات التقسيم
يرى حسام الدين حسين أن الإخوان باتوا وجهًا آخر للصهيونية في أسلوب العمل ومحاولات التقسيم، إذ ساهموا في إضعاف القضية الفلسطينية، وضرب استقرار لبنان وسوريا، وإضعاف كل الأطراف التي تمثل الإسلام المعتدل في العالم العربي.
واختتم حسام الدين حسين قائلاً: "نحن حقًا في محنة، محنة وجود الغربان السود في أنحاء الوطن العربي والشرق الأوسط، الذين استبدلوا خطاب الدعوة بخطاب الدم، وزرعوا الفوضى بدل الوحدة، وخدموا مخططات أعداء الأمة تحت شعار المحنة المزعومة".