عاجل

حسام الدين حسين: تحالفات خفية بين الإخوان والمشروع الصهيوني|فيديو

جماعة الاخوان الإرهابية
جماعة الاخوان الإرهابية

تناول الإعلامي حسام الدين حسين، العلاقة الخفية بين جماعة الإخوان الإرهابية والحركة الصهيونية، مؤكدًا أن كليهما وجهان لعملة واحدة، يجيدان توظيف خطاب "المظلومية" لخدمة أهداف توسعية وأجندات هدم الدولة الوطنية.

المظلومية .. السلم السري 

وأشار حسام الدين حسين، في حلقة مثيرة من برنامج "90 دقيقة" على قناة المحور الفضائية،  إلى أن ما يحدث في الأراضي الفلسطينية حاليًا، وتصريحات قادة الاحتلال وعلى رأسهم بنيامين نتنياهو، تكشف عن استثمار فكرة الاضطهاد التاريخي و"الهولوكوست" لتحقيق حلم "إسرائيل الكبرى"، وهي الفكرة ذاتها التي اقتبستها جماعة الإخوان الإرهابية منذ تأسيسها، لتبرير مخططاتها التخريبية.

أوضح حسام الدين حسين أن المظلومية الكاذبة هي السردية الأشهر في تاريخ الإخوان، حيث استخدموا منذ نشأتهم فكرة "المحنة" لخلق تعاطف داخلي وخارجي، وتحويلها إلى أداة لتثبيت أركان التنظيم، قائًلا: "الجماعة لم تكن يومًا معنية بحماية الدولة أو الدين، بل كانت تعمل على بناء تنظيم مغلق، معادٍ لفكرة الدولة الوطنية، ويتقن ارتداء عباءة "المقاومة" لتحقيق أهدافه السياسية".

الدعم السري من البريطانيا

استعاد حسام الدين حسين محطات تاريخية تؤكد أن الإخوان، منذ لحظتهم الأولى، لم يكونوا حركة مقاومة حقيقية ضد الاحتلال البريطاني، بل كانت لهم علاقات وصفقات مع المخابرات البريطانية.

وأضاف حسام الدين حسين أن الجماعة قدّمت نفسها كحركة مقاومة للإنجليز بينما كانت في الواقع تزرع بذور الانقسام والتكفير، وتعمل من الداخل على تفكيك المجتمع، وهي نفس الاستراتيجية التي تنتهجها الحركات الصهيونية في المنطقة.

حسن البنا .. رسائل تكشف النوايا

استشهد حسام الدين حسين بكلمات مؤسس الجماعة حسن البنا في رسالته "بين الأمس واليوم"، وهي واحدة من 25 رسالة شهيرة كتبها في بدايات التنظيم.

وتابع حسام الدين حسين: "قال البنا صراحة إن دعوة الإخوان ستواجه "خصومة شديدة وعداوة قاسية"، وأنهم سيستخدمون "القوة العملية" عندما تكتمل لديهم "عدة الإيمان والوحدة"، مؤكدًا استعدادهم لتحمل السجن والمطاردة ومصادرة الأموال"، معتبرًا أن هذا التصريح يفضح أن الجماعة كانت منذ البداية تنظيماً صداميًا، يخطط لاستخدام العنف لتحقيق أهدافه.

من مقاومة الاحتلال إلى تكفير 

أوضح حسام الدين حسين أنه بعد مرحلة التأسيس، تحولت سردية الإخوان من مقاومة الاحتلال إلى تبني خطاب تكفير المجتمع، واعتباره "مجتمعًا ظالمًا معاديًا للإسلام"، وهو ما أسس لحالة "العزلة الشعورية" التي روجوا لها بين الشباب.

وأشار حسام الدين حسين إلى أن هذه السردية جذبت آلاف الشباب المتدينين بحسن نية، ليجدوا أنفسهم داخل مشروع سياسي عنيف ومغلق، يستخدم الدين كغطاء لأهدافه.

تكريس الحاكمية والتطرف

تابع حسام الدين حسين أن المفكر الإخواني سيد قطب أخذ الجماعة إلى مستوى أكثر تطرفًا عبر تكريس مفهوم "الحاكمية" وتوسيع دائرة التكفير لتشمل الحكام والمجتمع بأكمله.

وقال حسام الدين حسين إن هذا النهج زاد من عزلة الجماعة، ورسّخ أفكارها الظلامية، وجعلها أقرب في بنيتها الأيديولوجية والتنظيمية إلى الحركات الصهيونية التي تزدهر في بيئة العزلة والانغلاق.

<strong>الإعلامي حسام الدين حسين </strong>
الإعلامي حسام الدين حسين 

الإخوان والصهيونية

خلص حسام الدين حسين إلى أن التشابه بين الإخوان والصهيونية لا يقف عند حدود توظيف المظلومية، بل يمتد إلى الهيكل التنظيمي المغلق، والعلاقات البراغماتية مع القوى الخارجية، واستخدام الأزمات كفرص لتعزيز النفوذ.

وذكر حسام الدين حسين أن كشف هذه التشابهات ضرورة أمنية وفكرية لحماية المجتمعات العربية من الوقوع مجددًا في فخ "المظلومية المصطنعة" التي لطالما كانت جسرًا لعبور المخططات التخريبية.

تم نسخ الرابط