عاجل

«شهادات مثيرة».. حسام الدين حسين يكشف: 19 محاولة اغتيال لجمال عبد الناصر

كتاب سر المعبد -
كتاب سر المعبد - ثروت الخرباوي

كشف الإعلامي حسام الدين حسين، عن تفاصيل صادمة تتعلق بمحاولات اغتيال الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، والتي وصلت إلى 19 محاولة بحسب اعترافات قيادات سابقة في جماعة الإخوان المسلمين.

وأوضح حسام الدين حسين، خلال تقدم برنامج "90 دقيقة" المذاع عبر قناة المحور الفضائية، أن هذه المعلومات الموثقة جاءت في كتاب "سر المعبد" للقيادي الإخواني المنشق ثروت الخرباوي، الذي روى لقاءً جمعه بالداعية الإخوانية زينب الغزالي قبل خروجه من الجماعة، حيث أكدت له أن الجماعة خططت لتنفيذ 19 عملية اغتيال لعبد الناصر، لكنها شرعت فعليًا في تنفيذ عمليتين فقط.

محاولة اغتيال في يناير 1954

أشار ثروت الخرباوي، بحسب ما نقله حسام الدين حسين، إلى أن أول محاولة جرت في يناير 1954، فيما كانت الثانية من تدبير القيادي الإخواني سيد قطب، الذي قام بتدريب مجموعة من شباب الجماعة على إطلاق النار، وكان من بينهم محمد بديع المرشد العام الأسبق بالإضافة إلى قيادات أخرى لاحقًا مثل محمود عزت.

وأضاف ثروت الخرباوي أن اعترافات هؤلاء الشباب كشفت أنهم خططوا أيضًا لإشعال حرائق في القاهرة بهدف إحداث فوضى تتيح لهم تهريب المسجونين من أعضاء الجماعة، وهو ما يعكس تكرار السيناريوهات التخريبية التي شهدتها مصر في أحداث لاحقة.

السمع والطاعة بلا نقاش

ووفق كتابه، أوضح ثروت الخرباوي أن جماعة الإخوان تربي عناصرها على مبدأ "السمع والطاعة"، حيث يُطلب منهم تنفيذ التعليمات دون أي تفكير أو اعتراض، حتى في العمليات الخطيرة التي قد تعرض حياتهم أو حياة الآخرين للخطر.

وأشار ثروت الخرباوي إلى أن هذا النمط من التربية التنظيمية يجعل الأعضاء في حالة "تغييب" فكري، لا يحكمون عقولهم فيما يُطلب منهم، بل ينفذون ما يمليه عليهم قادتهم وكأنهم أدوات بلا إرادة.

القمر المظلم من الداخل

استخدم ثروت الخرباوي تشبيهًا بليغًا في وصفه للجماعة، إذ قال إن الانضمام إليها يشبه رؤية القمر من بعيد، حيث يبدو مشرقًا وجميلاً، لكن عند الاقتراب والدخول إليه يكتشف الشخص أنه ظلام دامس بلا نور، ولا يجد أمامه إلا الجبال والصخور.

هذا التشبيه كما أوضح الإعلامي حسام الدين حسين يعكس الفارق بين الصورة الدعائية التي تروجها الجماعة عن نفسها، والحقيقة المظلمة التي يعيشها المنضمون إليها من الداخل.

تاريخ من الأكاذيب 

أضاف ثروت الخرباوي في اعترافاته أنه عندما اطلع على رسائل حسن البنا مؤسس الجماعة وخاصة رسالة المؤتمر الخامس، وجد أن مؤسس الإخوان كان يوجه أعضاءه إلى تغيير هويتهم أمام الآخرين، فيقولون تارة إنهم "جمعية خيرية"، وأخرى إنهم "حزب سياسي"، أو حتى "طريقة صوفية"، وذلك حسب المصلحة والظرف السياسي.

واعتبر ثروت الخرباوي أن هذا النهج القائم على التقية السياسية والخداع الاستراتيجي كان جزءًا أساسيًا من بقاء الجماعة وتمددها عبر العقود، رغم انكشاف دورها في أعمال العنف والفوضى.

من الاغتيالات إلى الفوضى

خلص الإعلامي حسام الدين حسين، من خلال عرضه لهذه الشهادات، إلى أن الجماعة رغم تغير أساليبها ما زالت تسعى لتحقيق أهدافها عبر مسارين متوازيين: الأول هو التصفية الجسدية للخصوم السياسيين، كما حدث في محاولات اغتيال عبد الناصر، والثاني هو إشاعة الفوضى وتخريب استقرار الدول لتهيئة المناخ للانقضاض على السلطة.

وشدد حسام الدين حسين على أن كشف هذه الحقائق ليس مجرد استعراض للتاريخ، بل هو رسالة تحذير للمجتمعات العربية بضرورة الحذر من تكرار هذه المخططات بأساليب جديدة في الحاضر والمستقبل.

تم نسخ الرابط