تحالف الراغبين يعلن استعداده لنشر قوة طمأنة بأوكرانيا بعد وقف إطلاق النار
حددت بريطانيا وفرنسا وألمانيا، الرؤساء المشاركون في ما يعرف بـ"تحالف الراغبين"، موقفهم المشترك بشأن الطريق إلى وقف إطلاق النار في أوكرانيا، من خلال بيان صدر اليوم الأربعاء عقب اجتماع عقد عبر الإنترنت، بحسب وكالة "رويترز".
وجاء في البيان، الذي نُشر قبل يومين من القمة المرتقبة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين في ألاسكا، أن الدول الثلاث أكدت على ضرورة توفير ضمانات أمنية قوية وذات مصداقية لأوكرانيا، تمكنها من الدفاع عن سيادتها وسلامة أراضيها بشكل فعال.
فرض قيود على القوات المسلحة الأوكرانية
وأضاف البيان أن "تحالف الراغبين" مستعد لأداء دور نشط في دعم أوكرانيا عبر وسائل عدة، منها خطط لنشر قوة طمأنة بمجرد توقف الأعمال القتالية، مشددًا على ضرورة عدم فرض قيود على القوات المسلحة الأوكرانية أو على تعاونها مع الدول الأخرى.
كما أكد البيان على أنه يجب ألا يكون لروسيا حق النقض (الفيتو) ضد انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي.
يُذكر أن الرئيسين ترامب وبوتين من المقرر أن يجتمعا يوم الجمعة المقبل في ولاية ألاسكا الأمريكية، لبحث سبل إنهاء الحرب الروسية-الأوكرانية وفتح باب المفاوضات من أجل سلام مستدام.
أكد الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، اليوم (الأربعاء)، أن روسيا ستواجه «عواقب وخيمة جداً» إذا لم توقف الحرب في أوكرانيا، وذلك قبل يومين من لقاء القمة المرتقب الذي سيجمعه بالرئيس الروسي، فلاديمير بوتين في ولاية ألاسكا الأمريكية.
مكالمة بين ترامب والأوروبين لبحث أماكن محتملة للقاء زيلينسكي وبوتين
وتحدث ترامب بشأن اللقاء المزمع عقده بوتين يوم الجمعة: «إذا سار اللقاء الأول مع بوتين على ما يرام فسنعقد لقاء ثانيا سريعا بين بوتين والرئيس الأوكراني، فوليدمير زيلينسكي ».
وكانت وكالة «رويترز» للأنباء قد نقلت عن مصدر مطلع قوله إن "مكالمة بين ترامب والقادة الأوروبيين بحثت الأماكن المحتملة للقاء زيلينسكي وترامب وبوتين بعد قمة آلاسكا".
وأضاف المصدر أن الأماكن المحتملة تشمل مدنًا في أوروبا والشرق الأوسط.
الأوروبيين والأوكران يحددون شروط وقف الحرب
وأفاد المستشار الألماني فريدريش ميرتس، اليوم، بأن «الزعماء الأوروبيين حددوا خلال اتصال مع ترامب شروطهم لوقف إطلاق النار في أوكرانيا بما يحمي المصالح الأمنية الأوروبية - والأوكرانية».
وكان الزعماء الأوروبيون، ومنهم زيلينسكي، قد أجروا هذا الاتصال في محاولة للتأثير على جدول اجتماع ترامب المرتقب، الجمعة، مع بوتين في ألاسكا، وهي أول قمة أميركية - روسية منذ عام 2021، وفقا لـ«رويترز».
وقال ميرتس في مؤتمر صحفي مشترك مع زيلينسكي: «أوضحنا أن أوكرانيا يجب أن تكون حاضرة في المفاوضات بمجرد بدء انعقاد اجتماعات المتابعة».\
وأضاف: «نريد أن تسير المفاوضات بالترتيب الصحيح، مع وقف إطلاق النار في البداية».
وأوضح ميرتس، الذي تولى إجراء الاتصال مع ترامب، أن أوكرانيا مستعدة للتفاوض بشأن القضايا المتعلقة بالأراضي، لكن «الاعتراف القانوني بالاحتلال الروسي ليس محل نقاش».
وبين أن كييف بحاجة إلى «ضمانات أمنية قوية»، دون أن يحدد ماهية تلك الضمانات.
وأشار المستشار الألماني، إلى أنه إذا لم يسفر اجتماع ألاسكا عن أي تحرك من الجانب الروسي «فسيكون على الولايات المتحدة، ونحن الأوروبيون... زيادة الضغوط».
إلى ذلك، أمل زيلنسكي أن تركز المحادثات بين ترامب وبوتين، بعد يومين على وقف إطلاق النار، مشيرا إلى أنه حذر الرئيس الأمريكي من أن بوتين "يخادع" بشأن رغبته في إنهاء الحرب.
وحذر الرئيس الأوكراني نظيره الأمريكي من أن بوتين «يخادع» بشأن رغبته في إنهاء الحرب.
