محمود بسيوني : الإخوان جزء من مشروع إقليمي تدعمه إسرائيل لتحقيق أهداف مشتركة

أكد الكاتب الصحفي محمود بسيوني، رئيس تحرير أخبار اليوم وعضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، أن هناك مخططًا إقليميًا مشتركًا بين جماعة الإخوان وإسرائيل، مشيرًا إلى أن الجانبين تقاطعا في المصالح والرؤية الأيديولوجية.
مصالح بين إسرائيل والإخوان
وأضاف بسيوني خلال حواره مع الإعلامي محمد مصطفى شردي، ببرنامج «الحياة اليوم»، المذاع عبر شاشة قناة «الحياة»، أنّ كلاً من إسرائيل وجماعة الإخوان نشأتا في نفس الحقبة تقريبًا، وتشتركان في خطاب ديني متطرف، حيث تقوم كل منهما على فكرة "شعب الله المختار"، ما خلق أرضية فكرية تلاقت فيها مشاريعهما السياسية.
خطر المشروع المشترك
وأضاف بسيوني أن هذا التلاقي تطور إلى تنسيق في المواقف والمصالح، لافتًا إلى أن أحد عناصر جماعة الإخوان العاملين بالخارج – والمرتبطين بيحيى موسى، زعيم حركة «حسم» الإخوانية صرح مؤخرًا بعدم وجود مانع من التنازل عن سيناء، في خطوة تعكس خطر المشروع المشترك الذي قد تكون الجماعة طرفًا فيه.
وأشار إلى أن هذا التوجه يعكس محاولة الإخوان الاصطفاف ضمن مشروع إقليمي تمهّد له إسرائيل، مستشهدًا بما يحدث من تقارب واضح بين إسرائيل وإيران مؤخرًا، إضافة إلى التطورات الجارية في جنوب سوريا، الذي وصفه بأنه أصبح مفتوحًا على النفوذ الإسرائيلي.

في وقت سابق، أكد الكاتب الصحفي، والمحلل السياسي، محمود بسيوني أن جماعة الإخوان الإرهابية استهدفت بشكل مباشر نسيج المجتمع المصري ومحاولة تفجيره من الداخل عبر جرائم طائفية وعمليات إرهابية ممنهجة، مشيرًا إلى أن التاريخ لن ينسى استهداف الكاتدرائية المرقسية في القاهرة بالقنابل والأسلحة، وهو ما يُعد جريمة غير مسبوقة.
وقال محمود بسيوني، خلال لقائه في برنامج برلمان المواطن عبر قناة المحور الفضائية، إن ما قامت به الجماعة الإرهابية لم يكن عشوائيًا أو فرديًا، بل كان نتاج تخطيط طويل الأمد لضرب العلاقة التاريخية بين المسلمين والمسيحيين في مصر، والتي استمرت أكثر من 2000 عام في إطار من التماسك والتعايش الفريد.
تفكيك اللحمة الوطنية
وأضاف محمود بسيوني أن الجماعة كانت تسعى بشكل منهجي لإثارة الفتنة الطائفية، ليس فقط بالتحريض الإعلامي، ولكن بالتفجيرات واستهداف دور العبادة، مؤكداً: "دي مش حوادث معزولة، دي أهداف معلنة كانوا بيتفاخروا بيها على المنصات في رابعة والنهضة".