عاجل

كان بيلعب.. انتشال جثة صغير غرق في مياه النيل بدمياط

صورة الطفل أثناء
صورة الطفل أثناء انتشاله

شهد كورنيش النيل بمدينة دمياط، اليوم، حادثًا مأساويًا بعد غرق صغير في مياه النيل بمنطقة السوسنة، حيث هرعت قوات الإنقاذ النهري إلى موقع البلاغ فور تلقيه، وتمكنت من انتشال الجثة بعد جهود استمرت عدة دقائق من البحث والتمشيط داخل المياه.


تفاصيل الوقعة
 


وبحسب شهود العيان، فقد لاحظ بعض المتواجدين على الكورنيش اختفاء الصغيرعن الأنظار أثناء وجوده بالقرب من حافة النهر، وعلى الفور قاموا بإخطار غرفة عمليات الحماية المدنية، التي دفعت بقوات الإنقاذ النهري مدعومة بعدد من الغواصين والمعدات اللازمة للبحث.

كما انتقلت قوة من قسم شرطة دمياط إلى موقع الحادث، حيث تم فرض طوق أمني في محيط منطقة الغرق ، لمنع تجمع المواطنين وإتاحة المجال أمام فرق الإنقاذ للعمل بكفاءة وسرعة، وبمجرد انتشال الجثة، قامت سيارات الإسعاف التابعة لهيئة الإسعاف المصرية بنقلها إلى مشرحة المستشفى التخصصي بدمياط، وذلك لاستكمال الإجراءات القانونية اللازمة وتحديد أسباب الوفاة بدقة من خلال الطب الشرعي.

وأكدت مصادر أمنية ، أن التحريات الأولية تشير إلى أن الحادث وقع نتيجة سقوط الطفل في النهر أثناء اللهو، ولم يتمكن من السباحة أو طلب النجدة في الوقت المناسب، وهو ما دفع المتواجدين في المنطقة إلى محاولة إنقاذه، لكن تيارات المياه القوية حالت دون ذلك.

وقام فريق البحث الجنائي ، بجمع أقوال الشهود وتحرير محضر بالواقعة، تمهيدًا لإحالته إلى النيابة العامة لمباشرة التحقيقات. ومن المنتظر أن تقوم النيابة باستدعاء ذوي الطفل للاستماع إلى أقوالهم والتأكد من ملابسات الحادث، بالإضافة إلى استلام الجثمان عقب انتهاء الفحص الطبي والتصريح بالدفن.

ويأتي هذا الحادث ليذكر بخطورة السباحة أو الاقتراب من ضفاف النيل، خاصة في المناطق التي لا تتوافر بها وسائل تأمين أو إشراف، حيث تشهد بعض المناطق سنويًا حوادث غرق مماثلة، خصوصًا في فصل الصيف مع ارتفاع درجات الحرارة وزيادة الإقبال على النهر.

من جانبها، ناشدت الأجهزة الأمنية والأهالي بضرورة توخي الحذر ومراقبة الأطفال عن قرب عند التواجد بالقرب من المياه، مع التأكيد على أهمية الالتزام بالتعليمات التحذيرية وعدم النزول إلى النهر إلا في الأماكن المخصصة لذلك وتحت إشراف متخصصين.

وقد لاقى خبر غرق الطفل موجة من الحزن بين سكان دمياط ورواد مواقع التواصل الاجتماعي، حيث عبّر الكثيرون عن تعاطفهم مع أسرة الفقيد ودعوا له بالرحمة ولذويه بالصبر والسلوان، في الوقت الذي طالب فيه آخرون بزيادة نقاط المراقبة والإنقاذ على طول الكورنيش، وتزويده بلافتات تحذيرية واضحة للحد من تكرار مثل هذه الحوادث المؤلمة.

 

تم نسخ الرابط