استشاري نظم المعلومات بالأزهر يقدم مشروع الفتوى الذكية لتوظيف الذكاء الاصطناعي
قدم د. أيمن عبدالمؤمن، استشاري إدارة نظم المعلومات بمشيخة الأزهر، خلال فعاليات المؤتمر العالمي السنوي العاشر للأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، مشروعا لتطوير "منصة الفتوى الذكية" Fatwa AI، والتي تهدف إلى مساعدة المفتين والباحثين الشرعيين بتقنيات الذكاء الاصطناعي المتطورة في جميع المؤسسات الدينية في جميع الدول الإسلامية.
استشاري نظم المعلومات بالأزهر يقدم مشروع "الفتوى الذكية" لتوظيف الذكاء الاصطناعي في الإفتاء
وأوضح الباحث أن المنصة تعمل كأداة مساعدة وليس لإصدار الفتاوى بشكل مستقل، حيث يُدخل المستفتي السؤال الشرعي، فيقوم الذكاء الاصطناعي بتوليد مسودة أولية تجمع الأقوال والأدلة وملخص للأقوال والمذاهب المختلفة في المسألة، ثم يقوم المفتي البشري بالتحقيق والتدقيق والتكييف الفقهي قبل إصدار الفتوى النهائية.
وأكد الباحث أن الهدف من المشروع هو تسريع البحث وتوفير المعلومات للمفتي، مع الحفاظ على مرجعية المفتي الشرعية والإشراف البشري الكامل على عملية الإفتاء، مبينا أن المشروع يمثل خطوة مهمة نحو دمج التكنولوجيا المتطورة في خدمة العلوم الشرعية وتمكين العلماء بأدوات المستقبل.
المجلس الأعلى للمسلمين في ألمانيا يشارك في القاهرة في المؤتمر الدولي العاشر لدور وهيئات الإفتاء في العالم
في إطار الجهود العلمية الرامية إلى مواكبة التحولات الرقمية واستيعاب التحديات المعرفية والشرعية لعصر الذكاء الاصطناعي، شارك عبد الصمد اليزيدي، رئيس المجلس الأعلى للمسلمين في ألمانيا، في المؤتمر الدولي العاشر الذي نظمته الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، تحت عنوان: *"صناعة المفتي الرشيد في عصر الذكاء الاصطناعي"*، وذلك بالعاصمة المصرية القاهرة، خلال الفترة 12-13 أغسطس 2025.
وقد ترأس اليزيدي في هذا الحدث العلمي البارز ورشة عمل ضمن فعاليات المؤتمر، نُوقشت فيها آفاق توظيف الذكاء الاصطناعي في خدمة الفتوى، وما يطرحه من فرص تطويرية وتحديات أخلاقية ومعرفية.
كان المؤتمر منصة ثرية لتبادل الخبرات بين العلماء والمفتين والخبراء من مختلف دول العالم، والتأكيد على ضرورة تطوير أدوات الفتوى وضوابطها، بما يضمن الحفاظ على الثوابت الشرعية، ويحقق الاستفادة الرشيدة من التقنيات الحديثة دون المساس بالمقاصد والقيم الأصيلة.
