عاجل

وزير الخارجية: تشكيل إدارة تكنوقراطية مؤقتة لقطاع غزة لمدة 6 أشهر |فيديو

الدكتور بدر عبد العاطي
الدكتور بدر عبد العاطي - وزير الخارجية

أعلن وزير الخارجية ، بدر عبد العاطي، عن التوصل إلى تفاهمات تقضي بتشكيل فريق إداري من 15 شخصية فلسطينية من التكنوقراط، لتولي إدارة شؤون قطاع غزة خلال فترة انتقالية مؤقتة مدتها ستة أشهر، وذلك تحت إشراف السلطة الفلسطينية، في خطوة تهدف إلى تعزيز الاستقرار وضمان "الوحدة العضوية بين غزة والضفة الغربية".

وأكد بدر عبد العاطي أن هذه الصيغة الانتقالية تأتي في إطار الجهود الدبلوماسية المبذولة لإيجاد حل عملي يفتح الطريق أمام التوصل إلى ترتيبات نهائية، بما يضمن إدارة القطاع بكفاءة وتحقيق الانسجام السياسي والمؤسسي بين شطري الوطن الفلسطيني.

صيغة انتقالية لتفادي الفراغ 

أوضح بدر عبد العاطي، في رده على سؤال مراسل قناة "سكاي نيوز عربية" حول الأسماء المرشحة لقيادة هذه المرحلة، أن الترتيبات الحالية لا تستهدف إقصاء أي طرف فلسطيني، بل تهدف إلى توفير إدارة مهنية محايدة تُعنى بشؤون المواطنين وتعمل على إعادة بناء المؤسسات وتفعيل الخدمات العامة.

وبيّن بدر عبد العاطي أن هذه الخطوة تأتي تفاديًا لحدوث فراغ سياسي أو إداري في القطاع، ولضمان استمرار تقديم الخدمات الأساسية للسكان في ظل الظروف الصعبة التي يعيشونها.

التكنوقراط .. خيار الحياد والكفاءة

وأشار بدر عبد العاطي إلى أن اختيار شخصيات من التكنوقراط يهدف إلى إبعاد الإدارة الانتقالية عن التجاذبات السياسية، وجعل الأولوية لمتطلبات الحياة اليومية وإعادة الإعمار وتحسين الوضع الاقتصادي.

ولفت بدر عبد العاطي إلى أن هذه الشخصيات ستتمتع بخبرة في مجالات الإدارة والاقتصاد والخدمات العامة، مما يسهل التعامل مع التحديات العاجلة، ويضع أسسًا متينة لأي ترتيبات دائمة في المستقبل.

إشراف السلطة الفلسطينية 

وشدد بدر عبد العاطي على أن هذه الصيغة الانتقالية ستكون ضمن إطار السلطة الوطنية الفلسطينية، بهدف تأكيد السيادة الفلسطينية الكاملة على القطاع وتعزيز الوحدة الوطنية، مشيرًا إلى أن غزة والضفة الغربية كيان واحد لا يقبل التجزئة.

وأوضح بدر عبد العاطي أن مصر تدعم كل ما من شأنه تقوية الموقف الفلسطيني الموحد، سواء على المستوى السياسي أو الميداني، باعتبار ذلك المدخل الحقيقي لتحقيق أي حل شامل وعادل للقضية الفلسطينية.

ستة أشهر حاسمة للقطاع

أفاد بدر عبد العاطي أن المدة الانتقالية المحددة بـ ستة أشهر ستكون حاسمة في تحديد ملامح الإدارة النهائية للقطاع، حيث سيتم خلالها تقييم الأداء، وفتح قنوات تشاور بين الفصائل الفلسطينية للوصول إلى صيغة حكم دائمة.

وأكد بدر عبد العاطي أن هذه الفترة ستشهد أيضًا جهودًا مكثفة لإعادة الإعمار وتطبيع الأوضاع المعيشية، بالتوازي مع المسار السياسي الذي ترعاه أطراف إقليمية ودولية.

دور مصر في رعاية التفاهمات

سلط بدر عبد العاطي الضوء على الدور المحوري لمصر في رعاية هذه التفاهمات، موضحًا أن القاهرة تتحرك بالتنسيق مع السلطة الفلسطينية والأطراف الإقليمية لضمان نجاح المرحلة الانتقالية.

وأشار بدر عبد العاطي إلى أن مصر ترى في هذا الترتيب خطوة أساسية نحو تحقيق الاستقرار وتهيئة المناخ لمحادثات سلام جادة، مع استمرار جهودها الإنسانية لدعم سكان القطاع.

وزير الخارجية 
وزير الخارجية 

رسالة إلى المجتمع الدولي

اختتم بدر عبد العاطي تصريحاته بالتأكيد على أن نجاح هذه الصيغة الانتقالية يتطلب دعماً إقليمياً ودولياً فعالاً، من خلال توفير التمويل اللازم للإعمار وضمان حرية حركة البضائع والمساعدات.

كما دعا بدر عبد العاطي المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته في دعم الوحدة الفلسطينية، وعدم الاكتفاء بالتصريحات، بل العمل على توفير ضمانات حقيقية تحول دون أي محاولات لعرقلة هذا التوجه.

تم نسخ الرابط