قرار غير مسؤول.. وزير الخارجية: مصر تجدد رفضها توسع العمليات العسكرية بغزة

أوضح الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة، أن مصر ترفض بشكل كامل استمرار العدوان والعمليات العسكرية في غزة، وتعتبر التهديد بتوسيعها أمرًا مرفوضًا دوليًا.
جهود مصر لوقف العدوان
وأشار خلال مؤتمر صحفي مع وزير خارجية كوت ديفوار، المذاع عبر فضائية اكسترا نيوز، إلى أن الرئاسة المصرية تجري اتصالات مكثفة مع جميع الأطراف، بما في ذلك الأمم المتحدة والولايات المتحدة، للتعامل بفاعلية مع الأوضاع المتدهورة.
ونوه الوزير إلى أن مصر تتواصل مع مختلف الأطراف الدولية، منها وزير خارجية ألمانيا، لتحذيرهم من مغبة التصريحات والقرارات غير المسؤولة من الجانب الإسرائيلي، والتي تهدد بإعادة السيطرة العسكرية على قطاع غزة بشكل كامل.
إمكانية للتوصل إلى هدنة شاملة
وأكد وزير الخارجية أن هناك إمكانية للتوصل إلى هدنة شاملة، إذا توفرت النوايا الحسنة والإرادة السياسية، تضمن الإفراج عن جميع الرهائن ونفاذ المساعدات بشكل كامل، مشددا على ضرورة تأسيس أفق سياسي واضح لتجسيد الدولة الفلسطينية، محذرًا من أن غياب هذا الأفق قد يؤدي إلى تجدد أعمال العنف.
كما أوضح أن جهود مصر تنصب حاليًا على تحقيق وقف فوري لإطلاق النار، وإدخال المساعدات، ومنع تنفيذ أي مخططات غير مسؤولة، مضيفا أن الهدف هو عقد مؤتمر دولي لإعادة الإعمار بعد انتهاء الحرب، وتأسيس مسار سياسي واضح نحو إقامة الدولة الفلسطينية، ودعم قدرات السلطة والشعب الفلسطيني لبناء دولتهم.
وأشار إلى أن مصر تنسق جهودها مع عدد من الأطراف، منها تركيا والمملكة العربية السعودية وقطر والولايات المتحدة، لتحقيق هذا الهدف، معربًا عن ثقته في إمكانية التوصل لصفقة شاملة إذا توفرت الإرادة السياسية لذلك.
أكد بدر عبد العاطي أن الاعتراف بالدولة الفلسطينية لا يمثل فقط دعمًا سياسيًا ومعنويًا، بل هو أيضًا رسالة واضحة بأن حل الدولتين هو الإطار الوحيد القابل للتطبيق لإنهاء النزاع وتحقيق السلام.
وأوضح عبد العاطي أن حل الدولتين، القائم على إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، هو السبيل الوحيد لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، لافتًا إلى أن استمرار الاحتلال والتوسع الاستيطاني يقوّض أي فرص جادة لتحقيق السلام.
الأمن الإقليمي مرهون
وأضاف أن مصر، بحكم دورها التاريخي والإقليمي، ستواصل العمل مع جميع الشركاء الإقليميين والدوليين لإحياء عملية السلام، مؤكدًا أن الوقت حان لاتخاذ خطوات عملية بدلاً من الاكتفاء بالتصريحات.
شدد على أنه لا أمن ولا استقرار في الشرق الأوسط دون تجسيد الدولة الفلسطينية على أرض الواقع، مبينًا أن غياب حل عادل للقضية الفلسطينية هو السبب الرئيسي في حالة عدم الاستقرار التي تعيشها المنطقة منذ عقود، ما يستدعي تحركًا عاجلًا لتصحيح المسار.