دينا أبو الخير: الملائكة رفيق دائم للمؤمن.. ودورهم أكبر مما نتخيل

أكدت الدكتورة دينا أبو الخير، خلال تقديمها حلقة من برنامج "وللنساء نصيب"، المذاع عبر قناة "صدى البلد"، أن الاستقامة على أوامر الله هي جوهر الحياة الإيمانية، مشيرة إلى أن هذا الطريق لا يقتصر على أداء العبادات فقط، بل هو منهج شامل يجمع بين الإيمان القلبي والعمل الصالح الظاهر.
حديث جامع للدين كله
وأوضحت أبو الخير أن الصحابي الجليل سفيان بن عبد الله الثقفي، جاء إلى النبي محمد صلى الله عليه وسلم يسأله عن أمرٍ يختصر له الإسلام فلا يضطر إلى كثرة السؤال، فقال له النبي عليه الصلاة والسلام: "قل آمنت بالله ثم استقم"، معتبرة أن هذا الحديث يُعد خلاصة الدين كله، حيث يجمع بين الاعتقاد السليم والسلوك القويم.
وأضافت أن الإيمان لا يُترجم فقط بالاعتقاد الداخلي، بل يتطلب التزامًا عمليًا واستقامة يومية في السلوك والأقوال والأفعال، معتبرة أن هذا الاتساق بين الإيمان والعمل هو ما يقود الإنسان إلى رضا الله ومحبته.
الملائكة في حياة المؤمن.. حضور دائم وعطاء مستمر
وفي سياق الحديث، أشارت أبو الخير إلى أن كثيرًا من الناس لا يدركون الصلة القوية بين حياة المؤمن والملائكة، مؤكدة أن الملائكة ليسوا فقط مخلوقات غيبية بعيدة عن حياتنا، بل لهم دور فعّال ومؤثر في حياة كل مسلم.
وأوضحت أن من وظائف الملائكة تسجيل الأعمال من حسنات وسيئات، كما أنهم يحفظون الإنسان من الشرور والمصائب، ويدعون له بالرحمة والمغفرة، ويقفون إلى جانبه في الأوقات العصيبة، خاصةً في لحظات الموت، حيث يبشرون المؤمن بالجنة ويطمئنونه بقوله تعالى في سورة فصلت:
"إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا تتنزل عليهم الملائكة ألا تخافوا ولا تحزنوا وأبشروا بالجنة".
الاستقامة سبيل الأمان في الدنيا والآخرة
وشددت دينا أبو الخير على أن الاستقامة الحقيقية لا تعني الكمال المطلق، بل تعني الجدية في الالتزام، والنية الصادقة في السير على طريق الله، مع الاجتهاد في الطاعات والابتعاد عن المعاصي، مؤكدة أن ثمار هذا الطريق عظيمة، أبرزها معية الله، وطمأنينة القلب، ونزول الملائكة بالبشريات، وراحة النفس في الحياة والممات.