السيسي لنظيره الأوغندي: مستعدون لتمويل مشروع سد أنجلولو بين أوغندا وكينا

قال الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، «أكدت لفخامة الرئيس موسيفيني دعمنا الكامل لجهود التنمية في أوغندا، وبقية الأشقاء في دول حوض النيل الجنوبي، واستعدادنا للمساهمة في تمويل مشروع سد 'أنجلولو' بين أوغندا وكينيا، وذلك من خلال الآلية التي أطلقتها مصر للاستثمار في مشروعات البنية التحتية في حوض النيل بتمويل مبدئي قدره 100 مليون دولار»
جاء ذلك خلال كلمة الرئيس السيسي رئيس الجمهورية، في المؤتمر الصحفي الذي أعقب لقاءه بالرئيس الأوغندي، يويري كاجوتا موسيفيني، في قصر الاتحادية حيث استعرض الرئيسان في ذلك المؤتمر نتائج الاجتماعات التي انعقدت بينهما.
وأضاف الرئيس في كلمته، «يسعدني الإعلان عن إبرامنا اليوم مذكرة تفاهم جديدة في مجال الإدارة المتكاملة للموارد المائية، للبناء على التعاون الممتد لأكثر من 20 عامًا بين البلدين، حفاظًا على بيئة نهر النيل وتنمية لموارده، بقيمة إجمالية تبلغ 6 مليون دولار على 5 سنوات، تأكيدًا على التزامنا الراسخ بدعم التنمية في أوغندا وبقية دول حوض النيل الشقيقة»
وتابع الرئيس «وفي ذات السياق، أكدت ثقتنا في الدور البناء الذي تقوم به أوغندا لقيادة العملية التشاورية في مبادرة حوض النيل لاستعادة الشمولية والتوافق بين دول الحوض لتحقيق المنفعة المتبادلة. كما شددت على رفض مصر الكامل للإجراءات الأحادية في حوض النيل الشرقي، الذي سعينا أن يكون مصدرًا للتعاون لا للصراع. "ومخطئ من يتوهم أن مصر ستغض الطرف عن تهديد وجودي لأمنها المائي… وسنظل متابعين وسنتخذ كافة التدابير المكفولة بموجب القانون الدولي للحفاظ على مقدرات شعبنا الوجودية»
مباحثات رئاسية
وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، قد استقبل، اليوم في قصر الاتحادية، رئيس جمهورية أوغندا يويري كاجوتا موسيفيني، حيث عُقدت مراسم الاستقبال الرسمية، وعُزف السلام الوطني لكل من جمهورية مصر العربية وجمهورية أوغندا.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيسين عقدا اجتماعًا مغلقًا، أعقبته جلسة مباحثات موسعة شارك فيها وفدا البلدين، وقد بحث الجانبان سبل الارتقاء بالعلاقات الثنائية التاريخية بين مصر وأوغندا، واتفقا على مواصلة تعزيزها، خاصة فيما يتعلق بالجوانب السياسية، والتجارية، والاستثمارية، بما يحقق المصلحة المشتركة للشعبين الشقيقين.
وأضاف السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي، أن الرئيسين شهدا التوقيع على عدد من مذكرات التفاهم في مجالات مختلفة، التعاون الفني في قطاع إدارة الموارد المائية، والتعاون الزراعي والغذائي، والاستثمار، والإعفاء المتبادل من تأشيرات الدخول لحاملي جوازات السفر الرسمية، بالإضافة إلى التعاون الدبلوماسي لدعم إنشاء معهد دبلوماسي أوغندي.