عمرو فاروق: مظاهرات الإخوان في تل أبيب خطة مدروسة لتزييف الحقائق| فيديو

كشف عمرو فاروق، الباحث في شؤون الجماعات المتطرفة، عن أبعاد مظاهرات تنظيم الإخوان الأخيرة في تل أبيب، مؤكداً أنها ليست مجرد حركة احتجاجية، بل خطة ممنهجة تهدف لتشويه صورة الدولة المصرية، وتحويل الأنظار عن القضايا الحقيقية في المنطقة.
تصريحات مثيرة للجدل
استعرض عمرو فاروق مشهداً صادماً تمثل في حصول عناصر الإخوان على تصريح رسمي للتظاهر في تل أبيب موقع من إيتمار بن غفير، وزير الأمن القومي الإسرائيلي المعروف بخطابه الداعي لإبادة الشعب الفلسطيني وإنكار وجود فلسطين.
وأكد عمرو فاروق أن مجرد قبول الإخوان لهذا الإجراء، يعكس تناقضهم التاريخي، ويكشف ازدواجية خطابهم بين العلن والممارسة، في وقت يدّعون فيه الدفاع عن القضية الفلسطينية.
صناعة واقع زائف
يرى عمرو فاروق أن هذه التحركات جزء من استراتيجية لصرف الأنظار عن القضايا الجوهرية، من خلال خلق صورة ذهنية مزيفة توحي بأن مصر هي العائق أمام القضية الفلسطينية، عبر اتهامات مثل "حصار غزة" أو "إغلاق المعابر".
وأشار عمرو فاروق إلى أن هذه الحملات تتجاهل عمداً الموقف المصري الثابت تاريخياً في دعم القضية الفلسطينية، ورفض مشاريع التهجير أو تصفية القضية، على المستويين الرسمي والشعبي.
الاستقطاب السياسي سلاح رئيسي
وأوضح عمرو فاروق أن الإخوان يعتمدون على آليات علمية ومنهجية في صياغة حملاتهم، مستعينين بـ"بيوت خبرة" لإدارة الحملات الإعلامية، بهدف إحداث انقسام داخلي واستقطاب سياسي.
هذه الحملات، وفق عمرو فاروق ، تعمل على تشويه صورة القيادة السياسية، كما حدث سابقاً مع الرئيس جمال عبد الناصر حين حوّلته الدعاية الإخوانية من زعيم قومي إلى "عدو وكافر"، وهو السيناريو نفسه الذي يتكرر اليوم مع الرئيس عبد الفتاح السيسي.
أجندة خارجية وتوظيف مرحلي
أكد عمرو فاروق أن المظاهرات في تل أبيب تخدم أجندة دولية أوسع، تقوم على تحميل مصر مسؤولية الأوضاع في غزة، مع تلميع صورة إسرائيل وتبييض سجلها الإجرامي في القطاع.
وأشار عمرو فاروق إلى أن هذه الأجندة تتقاطع مع أهداف حركات كـ"حماس"، التي لعبت دوراً مباشراً في أحداث طوفان الأقصى في 7 أكتوبر، وما تلاه من جرائم دموية، بينما يتحول الإعلام الإخواني إلى أداة لتشويه الحقائق وتوجيه اللوم نحو القاهرة.
من العنف إلى التشويه
لفت عمرو فاروق إلى أن الإخوان استخدموا في مراحل سابقة مفهوم "العنف بالوكالة" عبر خلق تنظيمات متطرفة مسلحة داخل مصر، مثل الجماعة الإسلامية وتنظيم "التكفير والهجرة"، بهدف نشر الفوضى وتحويل المجتمع إلى بيئة عنيفة.
واليوم، يرى عمرو فاروق أن التنظيم استبدل هذا التكتيك بسلاح الإعلام والحملات المنظمة، مستغلاً منصات خارجية ودعماً لوجستياً من جهات دولية، لفرض روايته على الرأي العام.

تزييف الحقائق وتضليل الشارع
واختتم عمرو فاروق بالتأكيد على أن مظاهرات الإخوان في تل أبيب ليست عملاً تضامنياً، بل جزء من حملة تزييف وتضليل، تستهدف العقل الجمعي في المنطقة العربية، وتعيد إنتاج رواية تخدم مصالح الاحتلال الإسرائيلي، في الوقت الذي تتجاهل فيه الجرائم المستمرة ضد الشعب الفلسطيني.
وخلص عمرو فاروق إلى أن مواجهة هذه الأجندات تتطلب وعياً شعبياً وإعلامياً، واستمرار كشف الحقائق والوثائق التي تفضح تحركات التنظيم وأهدافه الحقيقية.