عاجل

يوسف الحسيني يهاجم فنانًا مشهورًا: من دعم 30 يونيو لمحرض ضد الدولة

الإعلامي يوسف الحسيني
الإعلامي يوسف الحسيني

شن الإعلامي يوسف الحسيني، مقدم برنامج "مساء جديد" عبر قناة المحور الفضائية، هجومًا حادًا على فنان مصري بارز، متهمًا إياه بالتحول الجذري في مواقفه السياسية خلال الفترة الأخيرة، والانتقال من دفاعه السابق عن الدولة المصرية ومؤسساتها إلى تبني خطاب وصفه بـ"الإخواني المتطرف" الذي يتضمن تحريضًا مباشرًا ضد ضباط الجيش المصري وأسرهم.

في مستهل حديثه، استعرض الحسيني قصة "همس الجنون" للأديب العالمي نجيب محفوظ، مؤكّدًا أن أحداث القصة تعكس بشكل رمزي التحول الغريب في شخصية هذا الفنان، الذي وصفه بالموهوب والذي اكتسب نجوميته ومكانته من خلال مسيرته الفنية كممثل ومنتج.

علاقة صداقة قديمة

وكشف الحسيني عن علاقة صداقة قديمة تربطه بهذا الفنان، مؤكدًا أنهما كانا ينتميان إلى جيل يعتنق الأفكار اليسارية والماركسية، وكانا يشتركان في نقاشات سياسية وفكرية متبادلة، بالإضافة إلى وقوفهما معًا في مواقف سياسية موحدة، لافتًا إلى مشاركة الفنان الفعالة في مظاهرات 30 يونيو 2013، ودفاعه العلني عن الجيش المصري على منصات إعلامية دولية مثل قناة فرنسا 24، حيث وصف الجيش بـ"الباسل" في مواجهة حكم جماعة الإخوان المسلمين.

وأشار الحسيني إلى أن الفنان اختفى عن الأنظار لفترة، ثم عاد للظهور من الولايات المتحدة الأمريكية، ولكن بمواقف جديدة مختلفة جذريًا، حيث تبنى خطابًا يعكس أفكار جماعة الإخوان المسلمين، وأكد أن هذا التحول يشبه توجهات حسن البنا وسيد قطب، بل وأكثر تطرفًا حسب تعبيره.

تغريدة تحريضية 

ولفت الحسيني إلى أن الفنان نشر مؤخرًا تغريدة تحريضية دعا فيها صراحة إلى استهداف ضباط الجيش المصري وأسرهم، داعيًا إياهم إلى التخلي عن مهامهم الأمنية، وهو ما وصفه بأنه يمثل خطورة بالغة على الأمن الوطني.

وربط الحسيني بين الخطاب الجديد للفنان والخطاب الذي يتبناه بعض الإعلاميين المعارضين مثل محمد ناصر وأحمد منصور، اللذين سبق وأن دعوا علنًا إلى استهداف الضباط وتعذيبهم، مشددًا على أن هذا الخطاب الموحد يمثل أخطر أشكال التحريض على الدولة وأجهزتها.

ومع ذلك، حرص الحسيني على التأكيد أن الانتماء السابق للفنان للتيار اليساري لا يعني تحميل اليسار تبعات هذا التحول، مشيرًا إلى أن "اليسار بريء منه ومن هذه المواقف المتطرفة التي لا تمثل المبادئ اليسارية"، في تبرئة واضحة للتيار من التصريحات الأخيرة.

واختتم يوسف الحسيني مداخلته بتساؤل حول دوافع هذا التحول الحاد، معتبرًا أن التحريض الذي يمارسه الفنان يشكل تهديدًا مباشرًا لوحدة المجتمع المصري وأمنه الوطني، داعيًا إلى ضرورة التصدي لهذه الخطابات للحفاظ على استقرار البلاد.

جدل واسع وانتقادات حادة

أثار حديث يوسف الحسيني ردود فعل واسعة بين متابعيه، خاصة أن الفنان الذي لم يذكر اسمه صراحة كان في السابق رمزًا للمشاركة السياسية المناهضة للإخوان، قبل أن يتبنى خطابًا معاكسًا تمامًا. ويرى مراقبون أن هذا التحول المفاجئ يعكس حالة الانقسام السياسي الحاد التي شهدتها مصر خلال العقد الأخير، حيث غيّرت التطورات الإقليمية والدولية مواقف بعض الشخصيات العامة.

الإعلامي يوسف الحسيني 
الإعلامي يوسف الحسيني 

تأتي تصريحات الحسيني في سياق الجدل المتزايد حول استخدام وسائل التواصل الاجتماعي كمنصة للتحريض ونشر الأفكار المتطرفة، خاصة عندما تصدر من شخصيات معروفة تحظى بمتابعة جماهيرية كبيرة. ويرى خبراء الإعلام أن تأثير هذه الدعوات لا يقتصر على الخطاب السياسي فقط، بل قد يشكل تهديدًا فعليًا للاستقرار الداخلي.

تم نسخ الرابط