عاجل

«جدعنة المصريين».. يوسف الحسيني يستعرض قصة جمع 120 مليون جنيه لإنقاذ طفل

عائلة الطفلين علي
عائلة الطفلين علي وليلى

سلط الأعلامي يوسف الحسيني، الضوء على في مشهد يفيض بالإنسانية والتكاتف، أثبت المصريون مجددًا أن قيم الجدعنة والمروءة ما زالت نابضة في قلوبهم، حين تمكّنوا خلال أقل من يومين من جمع أكثر من 120 مليون جنيه لإنقاذ حياة طفل رضيع يدعى "علي" يعاني من مرض ضمور العضلات الشوكي، وهو أحد أندر الأمراض وأكثرها تكلفة في العلاج.

تاريخ من المواقف الإنسانية

وأشاد الإعلامي يوسف الحسيني، عبر برنامجه "مساء جديد" على قناة المحور، بهذه الحملة الإنسانية، مؤكدًا أن "المصريين دايمًا يبهروا العالم بوقفتهم وقت الشدة، ويثبتوا أن الخير فيهم ليوم الدين".

استعرض يوسف الحسيني في حديثه مواقف المصريين التاريخية، سواء في الدفاع عن وطنهم ضد التهديدات السياسية أو في دعم بعضهم البعض في الأزمات، موضحًا أن ما حدث في قضية الطفل "علي" هو امتداد لروح التضامن التي تميز الشعب المصري، والتي ظهرت في مواقف سياسية كبرى، وفي مبادرات إنسانية لا تُنسى.

مأساة مرض نادر 

وتابع يوسف الحسيني: "هذا الحس الوطني والإنساني تجلى أيضًا حين تحركت الآلاف من الأسر، سواء بالتبرع المادي أو بنشر الحملة على مواقع التواصل الاجتماعي، حتى وصلت إلى كل بيت تقريبًا".

وواصل يوسف الحسيني: "الطفل "علي معتز"، البالغ من العمر 11 شهرًا، شُخّص بمرض ضمور العضلات الشوكي، وهو مرض وراثي نادر يتسبب في ضعف العضلات وفقدان القدرة على الحركة، وقد يكون مميتًا إذا لم يُعالج مبكرًا".

والدة الطفل تتحدث

في الوقت ذاته، تحدثت والدة الطفل"علي" عن تفاصيل العلاج، موضحة أن هناك ثلاثة أنواع من الأدوية المعتمدة عالميًا: "عقار شراب يؤخذ بجرعات ثابتة مدى الحياة، سعر الزجاجة في مصر يصل إلى 200 ألف جنيه، لكن يتم تخفيضه عبر برامج دعم إلى نحو 59 ألف جنيه".

وتابعت والدة الطفل علي: "حقنة علاج جيني (Zolgensma) تُعطى مرة واحدة في العمر، وتُعتبر الأغلى في العالم بسعر يتجاوز 2.1 مليون دولار، كما أن عقار "سبينرازا" على شكل حقن في الظهر كل ثلاثة أشهر طوال الحياة.

مأساة ليلى .. والدافع لإنقاذ علي

وأكملت: "المأساة لم تبدأ مع "علي"، بل كانت البداية مع شقيقته "ليلى" التي عانت من نفس المرض ولم تتلق العلاج في الوقت المناسب، ما أدى إلى فقدانها القدرة على الحركة، هذه التجربة القاسية جعلت الأسرة في سباق مع الزمن لإنقاذ "علي"، خاصة أن العلاج الجيني يُظهر نتائج مذهلة إذا أُعطي في الشهور الأولى من العمر".

ونوهت: "الأم تحدثت بمرارة عن الصدمة حين اكتشفت إصابة "علي" في عمر 27 يومًا فقط، مؤكدة أن خوفها هذه المرة كان مضاعفًا، لكنها وجدت في تعاطف المصريين سندًا ودعمًا لم تتوقعه".

المصريون يتحدون لإنقاذ حياة

وواصلت: "حملة إنقاذ "علي" لم تكن مجرد تبرعات مالية، بل كانت ملحمة تضامن مجتمعي. في غضون 48 ساعة فقط، شارك الآلاف من المواطنين، وتفاعل نجوم الفن والإعلام، وأصحاب الشركات، ومؤسسات المجتمع المدني، حتى تحقق الهدف المالي المطلوب لإجراء العلاج في الخارج".

الأم عبّرت عن امتنانها قائلة: "أنتم لم تمنحوا علي الأمل فقط، بل منحتموني الأمل أن مصير ليلى أيضًا قد يتغير… أنتم أثبتم أن المصريين دائمًا يد واحدة".

 

<strong>حل أزمة الطفل علي </strong>
حل أزمة الطفل علي 

علامة مميزة للمصريين

هذا الحدث لم يكن الأول من نوعه، ولن يكون الأخير، المصريون اعتادوا أن يكونوا عونًا للمحتاج، سواء كان قريبًا أو غريبًا، مواطنًا أو أجنبيًا. وفي هذه القصة، تميزت المشاركة بصدق النية وسرعة الاستجابة، ما جعلها نموذجًا عالميًا للتكافل الاجتماعي.

الإعلامي يوسف الحسيني اختتم حديثه برسالة فخر: "المصريين جدعان، وإيدهم واحدة، وسيظلون سندًا لكل ملهوف، في مصر وخارجها".

تم نسخ الرابط