«من الجعفري للحسين».. الرفاعية تُسيّر موكبها الصوفي احتفالًا بالمولد النبوي

تستعد الطريقة الرفاعية لإحياء ذكرى المولد النبوي الشريف هذا العام من خلال تنظيم الموكب الصوفي النهاري الذي دأبت المشيخة العامة للطرق الصوفية على إقامته سنويًّا، احتفاءً بميلاد خير البرية صلى الله عليه وسلم، وإظهارًا لمظاهر المحبة والولاء لجنابه الشريف.
الرفاعية تُسيّر موكبها الصوفي النهاري احتفالًا بالمولد النبوي من الجعفري إلى ساحة الإمام الحسين
وينطلق الموكب المبارك من ساحة مسجد سيدي صالح الجعفري – رضي الله عنه وأرضاه – بعد صلاة العصر مباشرة، يوم الخميس الموافق 12 ربيع الأول 1447هـ، 4 سبتمبر 2025م، ليجوب شوارع القاهرة في أجواء إيمانية وروحانية، وصولًا إلى ساحة مسجد الإمام الحسين – رضي الله عنه وأرضاه – حيث تتواصل الاحتفالات وتقام الأذكار والمدائح النبوية.
احتفال تاريخي
وتعود مواكب المولد النبوي للطريقة الرفاعية إلى قرون مضت، حيث عُرفت الطريقة بمشاركتها الفاعلة في الاحتفالات الشعبية والدينية، وكانت راياتها المميزة وأناشيدها العذبة جزءًا أصيلًا من المشهد الروحاني الذي يملأ القاهرة بهجة في هذه المناسبة المباركة. وقد حافظت الأجيال المتعاقبة من أبناء الطريقة على هذه العادة المباركة، فظل الموكب رمزًا للوفاء والالتزام بالتقاليد الصوفية العريقة.
دعوة للانضباط
وناشدت الطريقة الرفاعية جميع أبنائها ومريديها في مختلف المحافظات ضرورة المشاركة الفعّالة في هذا الحدث الكبير، والحرص على الحضور بالمظهر اللائق والحضاري الذي يعكس الصورة المشرّفة للطريقة وللصوفية عامة، مؤكدة أن هذه المناسبة ليست مجرد احتفال، بل هي تعبير صادق عن الحب للنبي صلى الله عليه وسلم ورباط روحي يجمع أبناء الطرق الصوفية تحت راية واحدة.