«مصر والإمارات».. تحركات متكاملة لدعم غزة وكبح التصعيد الإسرائيلي |فيديو

منذ اللحظات الأولى لاندلاع المواجهات في قطاع غزة، برز الدور المصري كقوة فاعلة ومؤثرة على الساحتين الإنسانية والسياسية، في إطار جهود متواصلة تهدف إلى تخفيف معاناة الفلسطينيين ووقف دوامة التصعيد.

ولم تكن هذه الجهود أحادية الجانب، بل ترافقت مع دعم إماراتي مستمر، لتشكل تحركات البلدين نموذجًا للتنسيق العربي في مواجهة الأزمات الإقليمية.

70% من إجمالي الدعم المقدم لغزة

على الصعيد الإنساني، تصدرت الدولة المصرية المشهد الإغاثي عبر تقديم ما يقارب 70% من إجمالي المساعدات التي وصلت إلى قطاع غزة، بحسب تقرير صادر عن "ماعت جروب".

وشملت هذه المساعدات إمدادات غذائية وطبية عاجلة، فضلًا عن تسيير قوافل إغاثية بشكل منتظم لضمان وصول الدعم إلى داخل القطاع، رغم التحديات الميدانية والظروف الإنسانية الصعبة.

التزام تاريخي بالقضية الفلسطينية

تعكس هذه التحركات المصرية التزامًا تاريخيًا تجاه القضية الفلسطينية، قائمًا على الدعم العملي لا الشعارات.

فالقاهرة لم تكتف بتوفير المواد الإغاثية، بل حرصت على أن تصل إلى المحتاجين مباشرة، في ظل الحصار والقيود المفروضة على حركة الإمدادات.

تحرك سياسي لوقف التصعيد

وعلى المستوى السياسي، لعبت مصر دور الوسيط النشط من خلال مشاورات دبلوماسية مكثفة مع الولايات المتحدة وقطر، بهدف بلورة مبادرة شاملة عُرفت باسم "نهاية اللعبة".

وتهدف هذه المبادرة إلى كبح المخطط الإسرائيلي للسيطرة الكاملة على قطاع غزة، عبر طرح حلول سياسية تعيد التوازن وتفتح الطريق أمام التهدئة.

عمليات جوية وبرية واسعة

في موازاة الدور المصري، واصلت دولة الإمارات العربية المتحدة تقديم دعم إنساني واسع النطاق، من خلال تنفيذ أكثر من 65 عملية إسقاط جوي ضمن مبادرة "طيور الخير"، بإجمالي مساعدات تجاوزت 3,800 طن.

كما أدخلت الإمارات 21 شاحنة إغاثية تحمل أكثر من 500 طن من المواد الغذائية والأدوية، إلى جانب تأمين مياه الشرب وصيانة المخابز لضمان استمرار الخدمات الأساسية داخل القطاع.

موقف إماراتي تجاه حل الدولتين

سياسيًا، جدّدت الإمارات تأكيدها أن السلام العادل والشامل لا يمكن تحقيقه إلا عبر حل الدولتين، بما يضمن قيام دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.

ويعكس هذا الموقف التزام أبوظبي بالثوابت العربية والدولية، وحرصها على دعم أي مسار سياسي يحقق تطلعات الشعب الفلسطيني في الح

رية والاستقلال.

تكامل الجهود العربية 

تجسد التحركات المصرية – الإماراتية المتزامنة صورة واضحة للتكامل العربي في التعامل مع الأزمات، حيث يجتمع العمل الإنساني مع التحرك السياسي لضمان نتائج ملموسة.

ويؤكد هذا التنسيق أن دعم الشعب الفلسطيني لا يقتصر على التصريحات، بل يُترجم إلى أفعال ملموسة على الأرض، مهما بلغت صعوبة الظروف أو حدة التحديات.