عاجل

ثقافة السويس ينظم ندوة عن رؤية عن القصة والرواية بحضور نخبة من الأدباء

جانب من الندوة
جانب من الندوة

 

 

في إطار الفعاليات الثقافية التي ينظمها فرع ثقافة السويس، شهد بيت ثقافة فيصل ندوة أدبية مميزة تناولت المشهد القصصي والروائي في المدينة، ضمن برامج الهيئة العامة لقصور الثقافة، وبرعاية وزارة الثقافة. جاءت هذه الندوة برئاسة الشاعر خالد الجمال، وإشراف  هويدا طلعت عطوة،مدير عام فرع ثقافةالسويس، وبحضور نخبة من الأدباء والشعراء والمهتمين بالشأن الثقافي.

 

التنوع الإبداعي في القصة والرواية بالسويس

استهل الأديب أنور فتح الباب حديثه برؤية شاملة عن القصة والرواية في السويس، موضحًا أن المدينة تمتلك تاريخًا أدبيًا ثريًا يتسم بالتنوع في الأساليب والموضوعات. فقد أنتجت السويس أعمالًا قصصية وروائية تعكس خصوصيتها الجغرافية والإنسانية، حيث تمتزج فيها روح المقاومة بتاريخ المدينة النضالي، مع ملامح الحياة الشعبية وأصوات الناس البسطاء.
وأشار فتح الباب إلى أن هذا التنوع لم يقتصر على الأجيال السابقة، بل يمتد إلى الحاضر من خلال كتّاب شباب استطاعوا التعبير عن قضايا مجتمعهم بلغة إبداعية جديدة، تجمع بين الأصالة والمعاصرة.

 

رواد القصة والرواية: من الماضي إلى الحاضر

تناول فتح الباب أيضًا أسماء عدد من الرواد الذين أسهموا في إثراء المشهد الأدبي بالسويس، مذكرًا بالأدباء الراحلين الذين تركوا بصمات واضحة في المشهد الثقافي المصري، إلى جانب كتّاب معاصرين يواصلون العطاء ويبحثون عن تجديد أشكال السرد وتطويره. وأكد أن هذه الأسماء تشكل جسورًا تربط بين التجارب الأدبية القديمة والحديثة، بما يضمن استمرارية المشهد الثقافي بالمدينة.

 

ملامح نقدية للشعر في السويس

وفي المحور الثاني من الندوة، قدمت الشاعرة فكرية غانم رؤية نقدية عن شعراء السويس، تناولت فيها تنوع التجارب الشعرية بين الشعر العامي والفصحى، وكذلك بين القصيدة العمودية وقصيدة التفعيلة. وأوضحت أن السويس أنتجت شعراء استطاعوا التعبير عن الوجدان الجمعي للمدينة، وجعلوا من شعرهم مرآة تعكس حياة الناس ومعاناتهم وأحلامهم.

 

دور قصور الثقافة في دعم الإبداع

أكد المشاركون أن مثل هذه الندوات تمثل منصة مهمة لالتقاء الأدباء والشعراء وتبادل الخبرات والأفكار، كما تسهم في تعريف الجمهور بالأعمال الأدبية المحلية وإبراز دورها في إثراء الحركة الثقافية المصرية. وأشاد الحضور بدور الهيئة العامة لقصور الثقافة، ممثلة في إقليم القناة وسيناء الثقافي برئاسة د. شعيب خلف، في دعم هذه الفعاليات، وحرصها على توفير مساحة للنقاش والحوار حول الإبداع الأدبي.

السويس… مدينة تحكي قصتها

خلصت الندوة إلى أن القصة والرواية في السويس ليست مجرد فنون أدبية، بل هي وثائق حية تسجل تاريخ المدينة وروحها، وتحتفظ بذاكرة أجيال عاشت على ضفاف القناة، وشهدت الحروب والانتصارات، وبنت لنفسها هوية أدبية خاصة. ويظل دعم هذه المسيرة مسؤولية جماعية تتطلب تضافر جهود المؤسسات الثقافية والأدباء والجمهور معًا.

 

 

تم نسخ الرابط