أحمد موسى: سيدة فلسطينية فقدت 40 كيلو من وزنها بسبب المجاعة

كشف الإعلامي  أحمد موسى، خلال تقديمه برنامج "على مسئوليتي" المذاع على قناة "صدى البلد"، عن تطورات خطيرة في الوضع الإنساني داخل قطاع غزة، مؤكدًا أن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اعترف بوجود مجاعة حقيقية تضرب القطاع، لكنه يبررها بأنها جزء من خطة للقضاء على حركة حماس.

وأضاف موسى أن هذه المزاعم لا تصمد أمام الحقيقة المؤلمة، وهي أن المدنيين العُزّل هم من يدفعون الثمن الأكبر، وسط صمت دولي وعجز واضح عن وقف الكارثة الإنسانية المتفاقمة.

شروط لإنهاء المجاعة... واحتلال بلا اعتراف

وفي حديثه، أشار الإعلامي إلى أن نتنياهو وضع خمسة شروط لإنهاء المجاعة في غزة، لكنه يتهرب من وصف ما يحدث بأنه "احتلال"، لأن هذا المصطلح يضعه تحت طائلة القانون الدولي ،وأوضح أن هناك محاولات مكشوفة للالتفاف على القوانين الدولية، عبر تغيير المصطلحات والمفاهيم دون تغيير في واقع الجرائم التي تُرتكب بحق الشعب الفلسطيني.

غزة تتحول إلى خيام... والمعاناة بلا سقف

سلّط موسى الضوء على مشاهد الدمار التي لحقت بالقطاع، مؤكدًا أن غزة لم تعد مدينة صامدة كما كانت، بل تحولت إلى مخيمات من الخيام، بعد أن دمرت آلة الحرب الإسرائيلية آلاف المنازل والبنية التحتية. وأكد أن الشعب الفلسطيني يعيش في ظروف غير إنسانية، وأنه هو من يتحمل الكارثة، وليس قادة الفصائل أو صانعي القرار السياسي.

سيدة فقدت 40 كيلوغرامًا من وزنها بسبب الجوع

في مشهد يلخص حجم المأساة، قال أحمد موسى إن هناك سيدة فلسطينية فقدت نحو 40 كيلوغرامًا من وزنها بسبب الجوع الذي ينهش أجساد الأبرياء في غزة. وأكد أن هذه القصة ليست حالة فردية، بل نموذجًا متكررًا لما يحدث في ظل الحصار الشامل وغياب الغذاء والدواء والمياه النظيفة.

الداخل الإسرائيلي يشتعل... ونتنياهو في مأزق

لم يغفل موسى عن الإشارة إلى الأزمة الداخلية التي يعاني منها نتنياهو نفسه، إذ تواجه حكومته احتجاجات متزايدة من جنود الاحتياط، ورفضًا شعبيًا لتوسع الحرب وتبعاتها السياسية والاقتصادية. وأكد أن هذه الضغوط قد تؤثر على القرارات المقبلة، لكنها لا تقلل من حجم الكارثة التي يعيشها الفلسطينيون حاليًا.