الحكومة تدرس إشراك القطاع الخاص في إدارة المطارات المصرية لدعم السياحة
في إطار الجهود الحكومية لتمكين القطاع الخاص وزيادة الإيرادات القومية، تدرس وزارتا السياحة والآثار والطيران المدني مقترحات من مستثمرين سياحيين لإشراك القطاع الخاص في إدارة المطارات الواقعة في المقاصد السياحية المصرية. يأتي هذا التوجه بهدف الاستفادة من الخبرات العالمية وزيادة قدرة المطارات على استيعاب الأعداد المتزايدة من السياح، بما يتماشى مع استراتيجية الدولة الطموحة للوصول إلى 30 مليون سائح سنويًا.
استهداف 17.5 مليون سائح بنهاية العام
تسعى وزارة السياحة والآثار إلى تحقيق هدف وصول أعداد السياح الوافدين إلى مصر إلى نحو 17.5 مليون سائح بنهاية العام الحالي، مع تحقيق إيرادات تتراوح بين 16 و18 مليار دولار. وتعمل الوزارة بجد لفتح أسواق سياحية جديدة، وزيادة الحركة السياحية، تحقيقًا للمستهدف الاستراتيجي للبلاد.
وزير السياحة: نرحب بالشركات ذات الرؤية بعيدة المدى
وفي تصريحات صحفية، أشاد شريف فتحي، وزير السياحة والآثار، بجهود وزارة الطيران المدني في تطوير المطارات المصرية، وأكد الوزير دعمه للشركات الخاصة التي تمتلك رؤية استراتيجية طويلة المدى وتتحمل مخاطر التوسع في أسواق جديدة، مشيرًا إلى أن هذه الشركات تساهم بفاعلية في دعم صناعة السياحة والاقتصاد القومي.
وأوضح الوزير أن شركة "إير كايرو" تعد نموذجًا ناجحًا، حيث تجمع بين التشغيل كطيران عارض ومنخفض التكاليف، مؤكداً على أهمية وجود المزيد من الشركات الخاصة التي تضيف قيمة للسوق، وتتخطى مجرد تنظيم الرحلات التقليدية.
خبراء: تحفيز الطيران ودمج القطاع الخاص ضروريان
من جانبه، أكد الخبير السياحي هاني بيتر، عضو غرفة شركات السياحة، أن الوزارتين توليان اهتمامًا كبيرًا لدراسة طلبات إشراك القطاع الخاص في إدارة المطارات. وأشار إلى أن هذا التوجه يهدف للاستفادة من تجارب الدول المنافسة، وتطوير المطارات لتستوعب الأعداد المتوقعة من السياح.
وأضاف بيتر أن الدعم الحكومي للطيران العارض ومنخفض التكاليف يعد من أهم الحوافز لدفع الحركة السياحية، خاصة في ظل التحديات الجيوسياسية الراهنة. كما أوصى بضرورة تطوير أدوات قياس أداء برامج تحفيز الطيران لضمان قدرتها على التكيف مع المتغيرات المستمرة، بما يضمن تحقيق هدف 30 مليون سائح بحلول عام 2030.
