عاجل

رئيس الوزراء يتابع مشروعات إعادة إحياء «وسط البلد» والقاهرة الخديوية

رئيس الوزراء
رئيس الوزراء

تابع الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء، مشروعات إعادة إحياء منطقة وسط البلد، والقاهرة الخديوية. 

والقاهرة الخديوية هي منطقة تاريخية في قلب القاهرة، تمثل تحولًا حضاريًا هائلاً في تاريخ مصر، وتجسد طموح الخديوي إسماعيل (1863-1879) في جعل القاهرة "قطعة من أوروبا" أو "باريس الشرق". 

بدأ التخطيط لها عام 1867، وتعتبر الآن متحفًا مفتوحًا لفنون العمارة الأوروبية التي امتزجت بالهوية المصرية.

النشأة والتخطيط

كان الخديوي إسماعيل قد درس في باريس، وأعجب بتخطيطها وتصميمها، خاصة بعد أن قام المهندس "هاوسمان" بتطويرها، ولذلك، كلف الخديوي إسماعيل المهندسين الأوروبيين والمصريين بوضع مخطط لتوسعة القاهرة على غرار العاصمة الفرنسية، وشمل التخطيط مساحة واسعة تبلغ حوالي 20 ألف فدان، وتميز بخصائص معمارية وهندسية فريدة:

شبكة الشوارع 

تم رصف الشوارع وإنارتها وتخطيطها لتكون واسعة ومستقيمة، على عكس شوارع القاهرة الفاطمية الضيقة.

الميادين

تم إنشاء ميادين فسيحة مثل ميدان التحرير (ميدان الإسماعيلية سابقًا) وميدان عابدين وميدان الأوبرا، لتكون نقاط التقاء رئيسية ومراكز للحياة الاجتماعية والثقافية.

البنية التحتية

شملت مشروعات الخديوي إسماعيل إدخال شبكات المياه والصرف الصحي، وإنشاء خطوط الترام لربط أحياء المدينة، وبناء كباري مثل كوبري قصر النيل.

الحدائق العامة

اهتم الخديوي بالحدائق والمتنزهات، فأنشأ حديقة الأورمان وحديقة الحيوان وحديقة الأسماك، مما أضاف لمسة جمالية وطبيعية للمدينة.

الطراز المعماري

تتميز مباني القاهرة الخديوية بتنوعها المعماري الذي يعكس تأثيرات أوروبية مختلفة، حيث عمل على بنائها مهندسون من جنسيات متعددة مثل الفرنسيين والإيطاليين والألمان، ومن أبرز الطرز المعمارية المستخدمة:

الطراز الكلاسيكي المستحدث

يتميز بالأعمدة الزخرفية بأنواعها المختلفة (الأيونية، الكورنثية، التوسكانية) والزخارف الأسطورية، ويظهر في مبانٍ مثل المتحف المصري.

الباروك المستحدث (النيو باروك)

يتميز بالخطوط المنحنية والثراء الزخرفي، ويعطي للمباني فخامة خاصة، ويظهر في مبانٍ مثل عمارة تيرينج وعمارات الخديوي.

النهضة المستحدثة

يظهر بوضوح في بعض القصور والعمارات، ويجمع بين عناصر معمارية من عصور مختلفة.

أبرز معالم القاهرة الخديوية

تضم القاهرة الخديوية مجموعة من المباني والمواقع الأيقونية التي لا تزال شاهدة على عظمتها:

قصر عابدين

المقر الرئيسي لحكم مصر في عهد الخديوي إسماعيل، ويعد من أفخم القصور في العالم.

المتحف المصري بالتحرير

صممه المعماري الفرنسي "مارسيل دورغنون"، ويعد من أكبر متاحف العالم التي تحتوي على آثار مصرية قديمة.

دار الأوبرا المصرية (القديمة)

تم بناؤها خصيصًا للاحتفال بافتتاح قناة السويس، واحترقت في عام 1971.

عمارة الإيموبيليا

من أشهر عمارات وسط البلد، وتتميز بطرازها المعماري الفريد.

ميدان التحرير

كان يسمى ميدان الإسماعيلية، وتحول إلى ميدان التحرير في عهد الملك فؤاد، ويعد القلب النابض للقاهرة.

فندق شبرد

كان من أفخم الفنادق في العالم في فترة الخديوي إسماعيل.

التطورات الحالية

شهدت القاهرة الخديوية في العقود الأخيرة تدهورًا كبيرًا في حال مبانيها وشوارعها، وفي الوقت الحالي، تنفذ الحكومة المصرية مشروعًا ضخمًا لإعادة إحياء القاهرة الخديوية، بهدف استعادة رونقها التاريخي وتحويلها إلى متحف مفتوح يجذب السياح، يشمل المشروع ترميم الواجهات المعمارية للمباني التاريخية، وتطوير الميادين، وإزالة التعديات، وتوحيد واجهات المحال التجارية.

تم نسخ الرابط