عبد الصادق الشوربجي: اجتماع الرئيس السيسي من أهم اللقاءات لدعم صناعة الصحافة

كشف المهندس عبد الصادق الشوربجي، رئيس الهيئة الوطنية للصحافة، عن أبرز ما جاء في توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال اجتماع اليوم المخصص لمناقشة أوضاع الصحافة والإعلام في مصر.
خطة شاملة لتطوير
وأكد عبد الصادق الشوربجي، في مداخلة هاتفية مع برنامج مساء جديد على قناة المحور الفضائية، أن اللقاء كان "واحداً من أهم وأجمل الاجتماعات" لارتباطه المباشر بصناعة الصحافة والإعلام، ومناقشته للتحديات الراهنة والمستقبلية.
وأشار عبد الصادق الشوربجي إلى أن الرئيس السيسي عبّر بوضوح عن تفهمه العميق لحجم التحديات التي تواجه المهنة، سواء على مستوى الصحافة القومية أو الخاصة أو الإعلام بصفة عامة، موضحًا أن الاجتماع لم يكن الأول من نوعه، بل هو استمرار لسلسلة لقاءات تؤكد اهتمام القيادة السياسية بدعم العاملين في هذا القطاع الحيوي.
المنظومة الإعلامية
أحد المحاور الرئيسية في الاجتماع كان التوجيه بوضع خطة شاملة لتطوير منظومة العمل الصحفي والإعلامي، بحيث تكون بمثابة خارطة طريق للنهوض بالمحتوى والمهنية في جميع المنصات الإعلامية المصرية، مشددًا على ضرورة أن تشمل هذه الخطة جميع أبعاد العمل، من تحديث البنية التحتية للمؤسسات الصحفية إلى تطوير الكوادر البشرية والاهتمام بالتدريب المستمر.
كما وجّه الرئيس السيسي بالاستعانة بكافة الخبرات والكفاءات المتخصصة في الشأن الصحفي والإعلامي، مع التأكيد على أن تكون هذه الاستعانة شاملة لكل الأطياف الفكرية والسياسية، بحيث يجتمع الجميع تحت سقف الدولة المصرية ومصلحتها العليا.
دعم حرية الصحافة
أوضح عبد الصادق الشوربجي خطة شاملة لتطوير أن الرئيس السيسي ركّز خلال الاجتماع على أهمية دعم حرية الصحافة والإعلام، وضمان وجود مساحة متكافئة للتعبير عن الرأي والرأي الآخر، إذ أن هذه الرسالة ليست جديدة، بل كررها الرئيس في أكثر من مناسبة، إلا أن تكرارها في اجتماع رسمي يضم رؤساء الهيئات الإعلامية والصحفية يعطيها زخماً أكبر وتوجيهاً مباشراً للتنفيذ.
وأضاف عبد الصادق الشوربجي أن الرئيس شدد على ضرورة فتح المجال أمام جميع الآراء لتكون حاضرة في وسائل الإعلام، سواء على شاشات القنوات الفضائية أو في صفحات الجرائد والمطبوعات المختلفة، بما يعزز التنوع ويرسخ ثقافة الحوار بين مختلف أطياف المجتمع.
رسائل معنوية لدعم الصحافة
اعتبر عبد الصادق الشوربجي أن من أبرز رسائل الرئيس خلال الاجتماع هي الدعم المعنوي والأدبي لصناعة الصحافة والإعلام، من خلال التأكيد على دورها في تشكيل الوعي العام ونقل الحقائق بمصداقية وشفافية. وأوضح أن هذه الصناعة لا يمكن أن تنهض إلا من خلال توفير بيئة داعمة تسمح بالتطوير والإبداع، مع الحفاظ على القيم المهنية والأخلاقية.
وأشار عبد الصادق الشوربجي إلى أن اهتمام الرئيس بالاستماع لوجهات نظر جميع الأطراف في المجتمع يعكس إيمانه بأن التعددية الفكرية والإعلامية ركيزة أساسية لأي تقدم ديمقراطي، وأن حرية التعبير يجب أن تكون مصونة مع مراعاة المسؤولية المهنية.

آفاق المرحلة المقبلة
أكد عبد الصادق الشوربجي أن ما تم مناقشته في الاجتماع يمثل بداية مرحلة جديدة من العمل الجاد لتطوير الصحافة والإعلام المصري، استناداً إلى رؤية واضحة وإرادة سياسية داعمة، مشددًا على أن التوجيهات الرئاسية ستُترجم إلى خطوات عملية تشمل إعادة هيكلة المؤسسات، وتحديث أساليب العمل، وتبني التقنيات الحديثة، بما يواكب التطورات العالمية في صناعة الإعلام.
واختتم عبد الصادق الشوربجي تصريحاته بالتأكيد على أن المرحلة المقبلة ستشهد تعاوناً وثيقاً بين الدولة والمؤسسات الإعلامية من أجل تحقيق الأهداف المنشودة، وعلى رأسها الارتقاء بالمحتوى، وزيادة التأثير الإيجابي للصحافة المصرية محلياً وإقليمياً ودولياً.