عاجل

هي مش تكية.. القصة الكاملة لواقعة مدرسة «أشروبة» بين محافظ المنيا والمدير

محافظ المنيا
محافظ المنيا

شهدت قرية أشروبة التابعة إداريًا لمركز ومدينة بني مزار شمال محافظة المنيا، اليوم الأحد، واقعة أثارت جدلًا واسعًا في الأوساط التعليمية والمجتمعية، بعدما أصدر اللواء عماد كدواني، محافظ المنيا، قرارًا عاجلًا بنقل مدير إحدى المدارس الابتدائية، عقب اكتشاف تحويل أحد الفصول الدراسية إلى مكتب شخصي، بدلًا من تخصيصه لطلاب المدرسة، ويأتي القرار في إطار حرص المحافظة على فرض الانضباط وحماية حق الطلاب في بيئة تعليمية مناسبة.

مكتب المدير 
مكتب المدير 

تفاصيل الواقعة

بدأت القصة أثناء جولة تفقدية لمحافظ المنيا بقرية أشروبة، شملت وحدة الأسرة الصحية وعددًا من المدارس تحت الإنشاء، وخلال المرور، لاحظ المحافظ أن أحد الفصول الدراسية داخل مدرسة ابتدائية قد تم تحويله إلى مكتب فاخر لمدير المدرسة، مجهز بأثاث مريح ومكتب كبير، في وقت كانت فيه الفصول الأخرى مكتظة بالطلاب الذين يعانون من الازدحام الشديد.


تدخل فوري من المحافظ

بمجرد اكتشاف الأمر، أصدر اللواء عماد كدواني تعليماته الفورية بنقل مدير المدرسة خارج الإدارة التعليمية، مؤكدًا أن هذا التصرف يخالف القواعد المهنية ويتنافى مع الأمانة الوظيفية، وشدد المحافظ على أن المدارس وجدت لخدمة الطلاب، وأن أي استغلال للمرافق التعليمية في أغراض شخصية سيواجه بإجراءات صارمة، حفاظًا على حق الطلاب في التعلم داخل بيئة مناسبة.


رواية مدير المدرسة

من جانبه، أوضح محمود، مدير مدرسة أشروبة الثانوية، أن المحافظ كان يتفقد مدرسة تحت الإنشاء بجوار مدرسته، ثم قرر الدخول إلى مدرسته بشكل مفاجئ، وقال: "دخل المكتب عندي وتفاجأ من مساحته، وقال إنه مكتب كبير وكأنه مكتب وزير، هي مش تكية"، وأضاف أن الموقف أثر عليه نفسيًا بشكل كبير، مؤكدًا أنه يفكر في تقديم استقالته بعد ما حدث.

محافظة المنيا 
محافظة المنيا 

ردود فعل الأهالي والمجتمع التعليمي

أثارت الواقعة انقسامًا في الآراء، حيث أشاد البعض بحزم المحافظ وسرعة تدخله لضمان مصلحة الطلاب، فيما رأى آخرون أن المدير كان يحتاج إلى لفت نظر أو إنذار قبل النقل الفوري، وبين هذا وذاك ظل الموقف محل نقاش واسع على مواقع التواصل الاجتماعي وفي الأوساط التعليمية بالمحافظة.


خلاصة الموقف

الواقعة تعكس توجه الدولة نحو تعزيز الانضباط داخل المؤسسات التعليمية، وضمان استغلال جميع الإمكانيات المتاحة لخدمة الطلاب فقط، وتبقى مدرسة أشروبة اليوم مثالًا على أن الرقابة الميدانية الصارمة قد تكشف ممارسات لم تكن لتظهر إلا بالزيارات المفاجئة.

تم نسخ الرابط