المسؤولية والحب.. إيمان عز الدين تكشف كيف يغير وجود الأب الصالح الأسرة|فيديو

تحدثت الإعلامية إيمان عز الدين في برنامج "الستات مايعرفوش يكدبوا" على قناة CBC عن عمق وأهمية دور الأب في حياة أسرته، مشيرة إلى أن الدراسات تؤكد أن الأبوة تساهم في تحسين الصحة النفسية للرجل، وإن كان تأثيرها نسبيًا يختلف من شخص لآخر بحسب الظروف والعوامل المحيطة.
قيمة الأبوة في حياة الرجل
وأوضحت إيمان عز الدين أن وجود طفل في حياة الرجل يمنحه شعورًا أكبر بالقيمة والهدف، ويجعل حياته أكثر معنى، إذ يتحول من فرد يعيش لنفسه إلى شخص يتحمل مسؤولية كائن صغير يعتمد عليه في كل شيء.
كما أضافت إيمان عز الدين أن الأبوة تُكسب الرجل مهارات جديدة مثل الصبر، والانضباط، وإدارة الوقت، وحل المشكلات بأساليب مبتكرة، فضلًا عن تعزيز قدرته على التواصل مع العائلة والمجتمع، مما يدعم الصحة النفسية للأسرة بأكملها، مشدده على أن ذلك يتحقق فقط مع "الأب الصالح" المتواجد في تفاصيل حياة أولاده، وليس من يقتصر دوره على الإنفاق المادي فقط.
مسؤولية لا تنتهي بالانفصال
أكدت إيمان عز الدين أن الأبوة الحقيقية لا تتوقف عند حدود الزواج أو الانفصال، فحتى في حال الطلاق تظل المسؤولية قائمة أمام الله والمجتمع، حيث انتقدت بعض الآباء الذين يتخلون عن دورهم بعد الانفصال، معتبرين أن انتهاء العلاقة الزوجية يعني انتهاء ارتباطهم بالأبناء، وهو أمر مرفوض دينيًا وإنسانيًا.
وأوضحت إيمان عز الدين أن الأب سيُسأل يوم القيامة عن أولاده سواء كان يعيش معهم أو بعيدًا عنهم، مشددة على أن النفقة ليست المقياس الوحيد للقيام بالواجبات، بل يجب أن يكون هناك حضور عاطفي ودعم معنوي مستمر، محذرة من أن إهمال التواصل مع الأبناء يزرع فجوة نفسية قد ترتد على الأب نفسه في الكبر حين يجد أبناءه بعيدين عنه بإرادتهم.
أهمية البنات في حياة الآباء
تطرقت إيمان عز الدين إلى بعض المعتقدات الاجتماعية الخاطئة التي تفضل إنجاب الذكور على الإناث، مؤكدة أن البنت هي "الحنية والرحمة وفاكهة البيت"، وأن من يرزقه الله ببنت ينال خيرًا وبركة ورزقًا واسعًا، مشيرًا إلى أن الأب الذي يحسن معاملة بناته ويتمتع بحنان خاص تجاههن يكون غالبًا أكثر قربًا من أسرته وأكثر شعورًا بالدفء العائلي.
انتقدت إيمان عز الدين لجوء بعض الآباء أو الأمهات إلى استخدام الأبناء كأداة للانتقام من الطرف الآخر بعد الانفصال، سواء عبر تشويه صورته أمامهم أو منع التواصل معه. ووصفت هذا السلوك بأنه ظلم مزدوج، إذ يحرم الأطفال من التوازن النفسي ويجعلهم يكبرون وهم يحملون مشاعر سلبية غير مبررة.
خطأ توريط الأبناء
كما نصحت هبة الأباصيري الأمهات، حتى في حالة الانفصال، بالحفاظ على صورة إيجابية للأب أمام الأبناء، وإخبارهم بأنه يسأل عنهم ويحبهم، بدلًا من زرع الكراهية في قلوبهم. وأكدت أن هذه التربية المتوازنة تضمن للأطفال بيئة نفسية صحية وتبقي روابط الأسرة قائمة رغم الخلافات الزوجية.
شددت إيمان عز الدين على أن الأولاد أمانة عند والديهم، وأن فشل الزوجين في التفاهم لا يبرر حرمان الأبناء من حقوقهم العاطفية والتربوية. وحذرت من أن الأطفال عندما يكبرون سيدركون حقيقة المواقف، وسيحاسبون من حرمهم من علاقة سليمة مع الطرف الآخر.

الأمانة ومسؤولية التربية
وختمت إيمان عز الدين بقولها إن الأبوة والأمومة مسؤولية مستمرة لا تنتهي إلا بانتهاء العمر، وأن الأخلاق والمبادئ يجب أن تبقى هي الحاكم في التعامل مع الأبناء، بعيدًا عن الأحقاد والخلافات الشخصية، لأن الأطفال في النهاية هم المتضرر الأكبر من النزاعات إذا لم يتق الله الأبوان فيهم.