الجيش اللبناني يغلق عدة مداخل مؤدية إلى الضاحية الجنوبية ببيروت
أقدم الجيش اللبناني على إغلاق عدة مداخل تؤدي إلى الضاحية الجنوبية لبيروت من جهة الحدت، في ظل تصاعد التوترات إثر قرار الحكومة اللبنانية بحصر السلاح بيد الدولة.
وشهدت الضاحية الجنوبية لبيروت، اليوم السبت، مسيرات احتجاجية لأنصار حزب الله لليوم الثالث على التوالي، رفضًا لهذا القرار الحكومي بحصرية السلاح بيد الدولة.
الخارجية اللبنانية: لن نسمح لأي طرف خارجي التحدث باسم الشعب اللبناني
وفي وقت سابق، أصدرت وزارة الخارجية اللبنانية بيانًا شديد اللهجة اعتبرت فيه تصريحات بعض المسؤولين الإيرانيين بشأن القرار اللبناني تدخلاً صارخًا وغير مقبول في الشؤون الداخلية للبنان.
وأكد البيان أن مثل هذه المواقف تتجاوز حدود اللياقة السياسية، وتتناول قرارات سيادية لبنانية، في ظل استمرار التوتر بين لبنان وإيران حول ملف السلاح.
وتأتي هذه التطورات وسط أزمة سياسية داخلية معقدة في لبنان، محاطة بملف السلاح وسط ضغوط دولية وإقليمية تسعى لتحقيق الاستقرار الأمني والسياسي في البلاد.
وفي الوقت نفسه، تصاعدت الأصوات داخل لبنان التي طالبت بطرد السفير الإيراني وقطع العلاقات الدبلوماسية مع طهران، على خلفية تصريحات وزير الخارجية الإيراني الذي هاجم الحكومة اللبنانية بسبب قرارها بحصر السلاح بيد الدولة.
وأكدت وزارة الخارجية اللبنانية في بيانها أنه لا يحق لأي طرف خارجي أن يتحدث باسم الشعب اللبناني أو يفرض عليه وصاية سياسية أو عسكرية تحت أي ذريعة، مشددة على أن لبنان يرفض بشكل قاطع الإملاءات والضغوط والتدخل في قراراته السيادية.
واختتم البيان بالتأكيد على أن أي محاولة للنيل من هيبة قرارات الدولة أو التحريض ضدها ستقابل برد مناسب حسب الأعراف الدبلوماسية، وأن مستقبل لبنان وسياساته من حق اللبنانيين وحدهم تقريره بعيدًا عن أي تدخل خارجي مهما كان مصدره أو دافعه.
موقف إيران الرافض لنزع سلاح حزب الله
وفي تصريح نقلته وكالة "تسنيم" الإيرانية، قال علي أكبر ولايتي، مستشار المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، إن بلاده تعارض بشكل قاطع قرار الحكومة اللبنانية الخاص بنزع سلاح حزب الله.
وأشار مستشار المرشد الإيراني إلى أن أسلحة الحزب كانت دائمًا دعمًا للشعب اللبناني والمقاومة في وجه الاحتلال الإسرائيلي، وما تزال مستمرة في تقديم هذا الدعم حتى الآن.
