22 شهراً من العدوان على غزة.. ومجازر الاحتلال تفضح عجز المجتمع الدولي

بعد مرور 22 شهراً على العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، تستمر قوات الاحتلال في ارتكاب أبشع جرائم الحرب، مما يضع سمعة المجتمع الدولي على المحك، بعد سقوطه المدوي في واحدة من أشد الاختبارات الإنسانية والأخلاقية في التاريخ الحديث، فقد أظهر المجتمع الدولي عجزاً مريباً عن وقف حرب الإبادة الجماعية والتجويع التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في غزة، مكتفياً بالصمت والتخاذل رغم وجود منظومة حقوقية وقانونية من المفترض أن تحمي المدنيين وتحاسب المعتدين، بحسب ما ورد في تقرير أذاعته قناة القاهرة الإخبارية.
المجتمع الدولي غير قادر على إيقاف مجازر إسرائيل بحق المدنيين الفلسطينيين
وأشار التقرير إلى أن المجتمع الدولي ظل غير قادر على إيقاف المجازر التي ترتكبها إسرائيل بحق المدنيين الفلسطينيين، بينما شاهد العالم بأسره هذه الجرائم تفتك بالأبرياء دون أي تحرك فعلي، موضحا أن المنظومة القانونية الدولية، التي طالما تغنت بها الدول، لم تقدم الحماية المطلوبة لشعب فلسطين، وهو ما كشف هشاشة النظام الدولي وعجز مجلس الأمن عن القيام بدوره، حيث فشل في إصدار أي قرار يوقف المجازر، تتحمل الولايات المتحدة مسؤولية مباشرة في هذا الفشل عبر استخدام حق النقض "الفيتو" مرات عدة لإجهاض كل المبادرات المطالبة بوقف العدوان.
ونوه التقرير إلى استمرار الدعم الأمريكي السياسي والعسكري لإسرائيل، رغم تصاعد جرائم الاحتلال، في مشهد يعكس حجم التواطؤ والصمت الدولي تجاه هذه الجرائم، مما يجعل المجتمع الدولي شريكاً غير مباشر في ما يحدث في غزة، كما أشار إلى أن بعض الدول الغربية تستمر في تزويد إسرائيل بالسلاح وتقديم الغطاء الدبلوماسي بذريعة "الدفاع عن النفس"، رغم أن الوقائع على الأرض في غزة لا تحتمل أي تبرير.
مواقف إيجابية لبعض الدول الأوروبية بشأن استعدادها للاعتراف بدولة فلسطين
من ناحية أخرى، أشار التقرير إلى المواقف الإيجابية لبعض الدول الأوروبية التي أعلنت استعدادها للاعتراف بدولة فلسطين، مما أعطى القضية الفلسطينية زخماً متجدداً على الساحة الدولية، كما كشف التصعيد الإسرائيلي عن النظرة الفوقية التي تتعامل بها إسرائيل مع القانون الدولي، من خلال جرائم التهجير القسري التي ترتكبها قوات الاحتلال في ظل صمت عالمي مريب.
وأكد التقرير أن العالم فقد بوصلة أخلاقية، ولم يعد يتحرك إلا عندما يتعرض لخطر مباشر، بينما تستمر انتهاكات حقوق الفلسطينيين على مرأى ومسمع من الجميع، ورغم هذا العجز الدولي، شهدت العديد من المدن والعواصم، خاصة في أوروبا، مظاهرات حاشدة تعبر عن تضامنها مع أطفال غزة الذين يواجهون الموت جوعاً، واحتجاجاً على الصمت الدولي المخزي تجاه جريمة التجويع الجماعية غير المسبوقة في القطاع.
دور مصر في رفع المعاناة الإنسانية عن الأشقاء في غزة
في خضم هذه الأوضاع، نوه التقرير بالدور المصري المحوري والمكثف، حيث تواصل مصر تحركاتها على كافة المستويات والدول لتحقيق رفع المعاناة الإنسانية عن الأشقاء في غزة، من خلال إدخال المساعدات العاجلة والسعي إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، كما أشار إلى حملات التشويه والادعاءات الكاذبة التي تستهدف الدور المصري التاريخي في دعم القضية الفلسطينية، والتي تقف وراءها جماعة الإخوان الإرهابية بالتواطؤ مع سلطات الاحتلال الإسرائيلي.