متحدث فتح: جوهر الخطة الإسرائيلية يتمثل في تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة

أكد الدكتور إياد أبو زنيط، المتحدث باسم حركة فتح، أن جوهر الخطة الإسرائيلية يتمثل في تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، رغم عدم إعلان ذلك صراحة للعالم، بل عبر خلق ظروف معيشية قاسية تدفع السكان لمغادرة القطاع، قبل الانتقال إلى الضفة الغربية في محاولة لإنهاء القضية الفلسطينية نهائيًا.
مساعي لتهجير الفلسطينيين
وأوضح أبو زنيط، خلال مداخلة مع الإعلامية أمل الحناوي، ببرنامج «عن قرب مع أمل الحناوي»، على قناة «القاهرة الإخبارية»، أن السياسة الإسرائيلية ترتكز على أهداف ثابتة وأخرى متحركة؛ فالأهداف الثابتة تشمل التهجير وخنق الكثافة السكانية الفلسطينية، فيما تتمثل الأهداف المتحركة في إجراءات مرحلية مثل منع وكالة الأونروا من توزيع المساعدات، والسيطرة على عملية الإغاثة عبر جهات أخرى، ما تسبب في وفاة العديد من الفلسطينيين.
تصفية القضية الفلسطينية
وأشار المتحدث باسم حركة فتح إلى أن تدمير مدن كرفح وخان يونس وبيت حانون يندرج ضمن هذه الأهداف المرحلية، تمهيدًا للانتقال إلى مراحل جديدة، كلها تصب في خدمة الهدف الاستراتيجي الأكبر المتمثل في التهجير وتصفية القضية الفلسطينية.

في وقت سابق، أكد الدكتور إياد أبو زنيط، المتحدث باسم حركة فتح، أن الموقف المصري منذ اندلاع الحرب على قطاع غزة كان تاريخيًا ومبدئيًا، ويتماشى تمامًا مع الثوابت الوطنية الفلسطينية، مشيرًا إلى أن مصر رفضت أي مساس بسيادة الفلسطينيين أو محاولة تهجيرهم خارج أراضيهم، واعتبرت أن هذه المحاولات تمثل تهديدًا مباشرًا لأمنها القومي.
جاء ذلك خلال تصريحات أدلى بها أبو زنيط للإعلامية نهى درويش، في برنامج "منتصف النهار"، المذاع على شاشة قناة "القاهرة الإخبارية"، حيث أشاد إياد أبو زنيط بالدور المصري على مختلف الأصعدة، في ظل ما وصفه بـ"حرب الإبادة" التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر.
دعم دبلوماسي وإنساني
وأوضح إياد أبو زنيط متحدث فتح أن مصر لم تدّخر جهدًا منذ اللحظة الأولى في محاولة وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، سواء عبر الجهود الدبلوماسية، أو من خلال التحركات السياسية الإقليمية والدولية، مشيرًا إلى أن المبادرات المصرية لوقف إطلاق النار لاقت احترامًا واسعًا على الساحة الدولية، باعتبارها صادرة عن دولة تُدرك أبعاد الصراع، ولديها رصيد طويل من الانحياز للحق الفلسطيني.