عاجل

شيرين تكشف حكاية صداقتها مع «سناء جميل» ومواقف إنسانية لا تُنسى|فيديو

الفنانه شيرين
الفنانه شيرين

كشفت الفنانة شيرين عن تفاصيل علاقتها الخاصة بالفنانة القديرة الراحلة سناء جميل، مؤكدة أن الرابط الذي جمعهما كان يتجاوز حدود العمل الفني، وامتد ليصبح علاقة إنسانية عميقة تركت أثراً كبيراً في حياتها.

وأوضحت شيرين، خلال ظهورها في برنامج "معكم" مع الإعلامية منى الشاذلي على قناة ON، أنها التقت بسناء جميل للمرة الأولى عندما أدت دور والدتها في عمل فني تم تصويره في دبي، ومنذ تلك اللحظة، سمحت لها الفنانة الكبيرة بمناداتها بـ"ماما" طوال فترة التصوير، وهو ما جعل أجواء العمل مليئة بالمحبة والدفء الإنساني.

 

طقوس صباحية خاصة في كواليس العمل

وأضافت شيرين أن صباحها في كواليس المسلسل الذي جمعهما كان يبدأ دائماً بتحية خاصة توجهها لسناء جميل، إلا أنها لاحظت أحياناً أن الأخيرة لا ترد فوراً على التحية. ولم تدرك السبب إلا لاحقاً، حين اكتشفت أن الفنانة الكبيرة كانت تعاني من ضعف في السمع، نتيجة إصابة قديمة تعرضت لها أثناء تصوير فيلم "بداية ونهاية".

وأشارت إلى أن سناء جميل كانت تتحايل على هذه المشكلة بحرفية عالية، إذ كانت تراقب حركة الشفاه وتضبط استجابتها بناءً على نبرة الصوت، وكأنها تختبر الأشخاص من حولها للتأكد من وضوح التواصل معهم.

علاقة تتجاوز حدود الزمالة

وتابعت شيرين حديثها مؤكدة أن العلاقة التي جمعتها بسناء جميل لم تكن مجرد صداقة مهنية أو زمالة عابرة، بل تحولت مع مرور الوقت إلى علاقة عائلية قائمة على المحبة والاحترام. فقد كانت سناء جميل، على حد وصف شيرين، شخصية نادرة في طيبتها وصدقها واهتمامها بالآخرين.

وأبرزت أن هذه المحبة المتبادلة ظهرت بوضوح في أصعب اللحظات، حين سمحت لها سناء جميل بزيارتها في العناية المركزة قبل وفاتها، وطلبت رؤيتها خصيصاً، معتبرة إياها "ابنتها"، وهو الموقف الذي ما زال محفوراً في قلب شيرين حتى اليوم.

لحظة الوداع المؤلمة

وكشفت شيرين أن وداع سناء جميل كان من أصعب المواقف التي مرت بها في حياتها، خاصة حين وقفت أمام الصندوق في الكاتدرائية، وكأنها تخاطبها للمرة الأخيرة. وأكدت أنها شعرت في تلك اللحظة أن جزءاً من روحها يرحل برحيل هذه الفنانة العظيمة، التي لم تكن مجرد قدوة فنية بل إنسانة نادرة المثال.

وأشارت إلى أن إنسانية سناء جميل وطيبتها تركت أثراً لا يمحى في قلوب كل من تعامل معها، مؤكدة أن ذكراها ستظل حاضرة ليس فقط في تاريخ الدراما المصرية، بل في وجدان كل من عرفها عن قرب.

 

إرث فني وإنساني خالد

واختتمت شيرين حديثها بالتأكيد على أن سناء جميل لم تكن مجرد ممثلة بارزة، بل كانت صاحبة مدرسة فنية خاصة تمزج بين الأداء الصادق والالتزام الشديد، إلى جانب إرث إنساني غني بالمواقف النبيلة. وأضافت أن هذا المزيج جعلها شخصية استثنائية تحظى بمحبة الأجيال، سواء من الجمهور أو من زملاء المهنة.

وأكدت أن شغف سناء جميل بالفن وإخلاصها لعملها جعلاها مصدر إلهام لكل فنان يبحث عن المعنى الحقيقي للإبداع، مشيرة إلى أن ما تعلمته منها سيبقى مرجعاً أساسياً في مسيرتها الفنية، خاصة في ما يتعلق بالتواضع واحترام قيمة الفن.

 

 

تم نسخ الرابط