ليلى عز العرب: الكوميديا في خطر بسبب ندرة النصوص|فيديو

كشفت الفنانة ليلى عز العرب عن رؤيتها لأزمة النصوص التي تعاني منها الدراما المصرية، مؤكدة أن الأعمال الكوميدية نصوصها قليلة.
وأوضحت ليلى عز العرب، في لقاء خاص مع الإعلامية شيرين سليمان، ببرنامج سبوت لايت، المذاع على قناة صدى البلد، قائلة: "أنا بحب الكوميدي لكن ورقه قليل، والسبب أن السوق مغلق أمام الكتّاب الجدد، ومش مسموح لهم ياخدوا فرصتهم"، حيث أن "الاختراق صعب" أمامهم، على الرغم من وجود أمثلة لمخرجين ومديري تصوير شباب حصلوا على فرصتهم.
وتحدثت ليلى عز العرب، عن ورش الكتابة، قائلة: "مش دائمًا بتبقى ناجحة، يعني هي عايزة المخرج يكون مصحصح قوي عشان تنجحيها"، مؤكدة أن نجاح الورشة يعتمد على وعي المخرج وقدرته على التنسيق السليم.
أما عن اختياراتها كمشاهدة، فأوضحت ليلى عز العرب، أنها تميل لمتابعة الأعمال بناءً على النجم، قائلة: "إلى حد ما بيبقى في ناس معروفة إن اختياراتها حلوة"، لكنها لا تتردد في التوقف عن متابعة أي عمل لا يعجبها بعد حلقتين، مازحة: "دلوقتي البركة في الريموت كنترول"، أما عن السينما، أكدت أنها لا تغادر القاعة قبل كلمة النهاية مهما كان انطباعها، قائلة: "هقعد أسب وألعن بس هاخد الجرعة كاملة".
وحول تقييمها للعمل الفني، شددت على أن نجاحه أو فشله يتحمله المخرج، قائلة: "المخرج هو المايسترو، والممثلين هم أحد أدوات المخرج.. عمل فاشل يبقى مخرج فاشل، عمل ناجح يبقى مخرج ناجح، بغض النظر مين الممثل".
وانتقدت ليلى عز العرب، المخرجين الذين يخضعون لرغبات النجوم، معتبرة أن ذلك يضر بالعمل، قائلة: "لما هو بيسمع الكلام بتاع النجم أو النجمة، فهو كده بيدخل على السيمفونية نشاز".
أعربت الفنانة ليلى عز العرب عن عشقها الكبير للحضارة المصرية القديمة، مؤكدة أنها تحمل هوسًا خاصًا بها، وتحديدًا بشخصية الملكة نفرتاري، زوجة الملك رمسيس الثاني، والتي وصفها زوجها الملك بعبارته الشهيرة: "من أجلها تشرق الشمس".

وأكدت ليلى عز العرب، في لقاء خاص مع الإعلامية شيرين سليمان، ببرنامج سبوت لايت، المذاع على قناة صدى البلد، على أنها شديدة الرومانسية، قائلة: "أنا رومانسية للغاية، أذوب رومانسيةً"، مشيرة إلى أن بدايتها مع القراءة في عالم الرومانسية كانت من خلال روايات يوسف السباعي، لتنتقل بعد ذلك إلى أعمال نجيب محفوظ، ثم إحسان عبد القدوس، ولكنها ترى أن الرومانسية في أدب يوسف السباعي لم تعد مناسبة لجيل اليوم.
وأضافت ليلى عز العرب، قائلة: "الرومانسية تبتدي يوسف السباعي على طول، كنت بحب رواية منى ونادية جدًا، وكنت عايشة أحداثها"، مؤكدة أنها فضّلت الرواية على الفيلم الذي جسدته سعاد حسني؛ لأن تفاصيل الشخصيات في النص الأدبي كانت أعمق وأكثر ثراءً.
وأوضحت ليلى عز العرب أنها من النوع الذي قد يبكي أثناء قراءة الروايات، قائلة: "لحد دلوقتي، مش كنت، كنت وما زلت". وعن قراءاتها الحالية، ذكرت أنها منشغلة حاليًا بالمذاكرة حول "رحلة العائلة المقدسة"، مما أبعدها قليلًا عن قراءة الروايات في الفترة الأخيرة.
وفي وقت سابق كشفت الفنانة ليلى عز العرب تفاصيل بدايتها المفاجئة في عالم التمثيل، مؤكدة أن دخولها المجال الفني جاء عن طريق الصدفة البحتة، دون تخطيط أو نية مسبقة، موضحًا أنها كانت تعمل آنذاك في أحد البنوك، حين طُلب منها فجأة الذهاب إلى استوديو تصوير بشارع شبرا لالتقاط مجموعة من الصور الشخصية، بغرض تقديمها لمكاتب "الريجسيرات" العاملة في مجال السينما والتلفزيون.

وقالت ليلى عز العرب خلال لقائها مع الإعلامية نانسي نور، في برنامج "ستوديو إكسترا"، المذاع على قناة إكسترا نيوز: "قالولي روحي ستوديو في شبرا، تصوري وتاخدي صورك وتلفي على مكاتب الريجسيرات، ولو فيه شغل هيكلموكي"، مشيرة إلى أنها نفذت تلك التعليمات بالفعل، بينما كانت لا تزال موظفة في البنك، مما أضاف عنصر المفاجأة لتجربتها الأولى مع الفن.
دور صامت.. وتقدير دائم
وفي معرض حديثها، كشفت ليلى عز العرب عن أول تجربة حقيقية لها أمام الكاميرا، والتي كانت بمثابة خطوة مفصلية في مسيرتها الفنية، فقد تم ترشيحها للعمل كـ"كومبارس صامت" في أحد المشاهد بفيلم "معالي الوزير"، من بطولة الفنان الراحل أحمد زكي، وهو الدور الذي تعتز به بشدة حتى اليوم.
وتابعت ليلى عز العرب قائلة: "وأنا في الاستوديو، عرضوا عليا أكون كومبارس صامت في فيلم معالي الوزير، وده كان أول ظهور ليا قدام الكاميرا، وكنت بجرب نفسي وقتها"، مشيرة إلى أنها تقاضت حينها أجرًا بسيطًا قُدر بـ150 جنيهًا، لكنها احتفظت بهذه الذكرى كعلامة فارقة في مشوارها.
الوقوف أمام الأسطورة
أعربت ليلى عز العرب عن سعادتها الكبيرة بأن أول ظهور لها على الشاشة كان في فيلم من بطولة الفنان الكبير أحمد زكي، الذي وصفته بـ"الأسطورة الفنية"، وقالت إنها تشعر بالفخر لأن بدايتها ارتبطت باسم بهذا الثقل، حتى لو كانت مشاركتها محدودة ودون حوار.
وأضافت ليلى عز العرب: "أنا أفخر جدًا إن أول وقفة ليا قدام الكاميرا كانت مع أحمد زكي.. الموقف ده بالنسبالي علامة مضيئة"، مؤكدة أن تلك التجربة أكدت لها أن شغفها بالتمثيل يستحق المتابعة، حتى لو جاء القرار متأخرًا أو من مسار غير متوقع.
طريق غير تقليدي
أوضحت ليلى عز العرب أنها لم تتخرج من معهد فنون مسرحية، ولم تعتمد على أي وساطة أو معرفة شخصية، بل جاء كل شيء تدريجيًا وبالاعتماد على موهبتها الفطرية والتجربة الذاتية، مشيرة إلى أن دخولها عالم التمثيل كان مجرد "تجربة فضول" في البداية، لكنها تحولت لاحقًا إلى شغف مهني وحياة كاملة.
وقالت ليلى عز العرب: "مكنتش متخيلة أبدًا إني همثل، بس لما جربت الموضوع لقيت نفسي فيه.. وكملت فيه بجدية"، مؤكدة أن الدعم النفسي من المحيطين بها ساعدها على المضي قدمًا، خاصة بعد أن رأت أثر مشاركتها ولو الصغيرة في أحد أهم أفلام السينما المصرية.

آمنوا بالبدايات البسيطة
في ختام لقائها، وجهت ليلى عز العرب رسالة تحفيزية لكل من يطمح لدخول عالم التمثيل أو أي مجال إبداعي، مشددة على أهمية عدم الاستهانة بأي خطوة صغيرة أو دور صامت، قائلة: "مفيش حاجة اسمها دور صغير.. كل حاجة بداية، واللي بيحترم البدايات يوصل للنجاح"، داعية الشباب إلى الإيمان بقدراتهم والسعي المستمر دون انتظار الفرص الكبرى من البداية.
واختتمت ليلى عز العرب حديثها بتأكيد أن مشوارها الفني لم يكن سهلًا، لكنه كان مليئًا بالحب والدروس، مضيفة: "اللي بدأته صدفة، كملته بحب".