حزب العدل يدين قرار المجلس الوزاري الإسرائيلي باحتلال قطاع غزة بالكامل

يدين حزب العدل بأشد العبارات، قرار المجلس الوزاري الإسرائيلي باحتلال قطاع غزة بالكامل، ويعتبره انتهاكا صارخا للقانون الدولي ومواثيق الأمم المتحدة، واستمرارا للعدوان السافر على الشعب الفلسطيني الأعزل وحقوقه التاريخية الثابتة.
إن هذا القرار الإجرامي يعكس استمرار السياسة الإسرائيلية الهادفة إلى التهجير القسري، والقتل الممنهج، وتدمير البنية التحتية، في إطار مخطط لطمس الهوية الوطنية الفلسطينية، وفرض واقع استيطاني بالقوة المسلحة.
تحرك المجتمع الدولي لوقف العدوان
ويؤكد حزب العدل، أن احتلال غزة وما يرافقه من جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، يشكل تهديدا خطيرا للأمن والاستقرار الإقليمي والدولي، ويستوجب تحركا عاجلا من المجتمع الدولي لوقف هذا العدوان، وحماية المدنيين، ومحاسبة قادة الاحتلال على جرائمهم أمام المحاكم الدولية.
كما يجدد الحزب دعوته للمؤسسات الأممية وكافة القوى الحرة في العالم، إلى توحيد الجهود، وتكثيف الضغط السياسي والدبلوماسي على الاحتلال الإسرائيلي، دعما لصمود الشعب الفلسطيني ونضاله المشروع من أجل الحرية والاستقلال، وإقرارا لحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
قرار احتلال غزة يكشف شراكة أمريكا الكاملة في جرائم الاحتلال
أدان ناجى الشهابي، رئيس حزب الجيل الديمقراطي، بأشد العبارات القرار الذي اتخذته الحكومة الإسرائيلية المصغرة فجر اليوم باجتياح قطاع غزة واحتلاله، معتبرًا أنه جريمة مكتملة الأركان، وخرق صارخ للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة، وجزء من مخطط صهيو–أمريكي لتصفية القضية الفلسطينية على مرأى ومسمع من العالم.
وأكد الشهابي أن هذا القرار العدواني ما كان ليُتخذ لولا الغطاء السياسي والدعم العسكري المباشر من الولايات المتحدة الأمريكية، وتحديدًا من إدارة الرئيس دونالد ترامب، التي لم تكتفِ بدعم الاحتلال، بل أصبحت شريكًا مباشرًا في كل ما يُرتكب من جرائم، بما في ذلك قرار احتلال قطاع غزة، في تحدٍ سافر لكل مبادئ الشرعية الدولية والإنسانية.
القضية الفلسطينية
وأشار رئيس حزب الجيل إلى أن هذا التصعيد الإسرائيلي يتم بتواطؤ مكشوف من بعض الأنظمة العربية، وخاصة بعض دول الخليج والمغرب، التي استمرأت التطبيع وقدّمت الغطاء السياسي والمالي لحكومة الاحتلال، حتى تحولت إلى شريك ضمني في العداء الصريح لشعبنا الفلسطيني وقضيته العادلة.
وفي المقابل، أشاد الشهابي بالموقف المصري الحاسم والرافض بوضوح لقرار اجتياح غزة، مؤكدًا أنه الموقف العربي الأوضح والأقوى، الذي عبّر عن إرادة الشعب المصري والأمة العربية، ووقف بصلابة في وجه المخطط الصهيو–أمريكي، معلنًا رفضه التام لأي تغيير في الوضع الجغرافي أو الديمغرافي للقطاع، ومؤكدًا أن أمن غزة من صميم الأمن القومي المصري.
وأضاف أن مصر –بثباتها الوطني– لم تنجرّ وراء موجة التطبيع، وظلت على موقفها التاريخي الداعم للقضية الفلسطينية، وواصلت دورها القومي في الدفاع عن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وحماية وحدة الأرض والهوية، رغم الصمت والتواطؤ العربي الرسمي.
واختتم الشهابي تصريحه بالتحذير من أن استمرار هذا العدوان سيؤدي إلى انفجار إقليمي كبير، وستتحمل الولايات المتحدة وحلفاؤها العرب مسئولية إشعاله، مطالبًا بتحرك عربي شعبي ورسمي واسع لوقف هذه الجريمة، وإعادة الاعتبار للقضية الفلسطينية كقضية العرب المركزية التي لا تُباع ولا تُسلَّم.