باحثة فلسطينية: أسامة حمدان من الشخصيات الإخوانية المخادعة |خاص

قالت الدكتورة تمارا حداد، الباحثة السياسية الفلسطينية، إن أسامة حمدان من الشخصيات الإخوانية المضللة والمخادعة، مشيرة إلى أنه يعلم تمامًا أن معبر رفح من الجانب المصري لم يُغلق، ومع ذلك يحاول الترويج لغير ذلك ضمن سياسة واضحة تهدف إلى تبرئة إسرائيل من الحصار المفروض على قطاع غزة.
وكان أسامة حمدان زعم في لقاء متلفز أن معبر رفح مازال مغلقًا ويطالب مصر بالسماح لإدخال المساعدات حتى لو تعرضت لقصف إسرائيلي، في حين أن مصر ترسل المساعدات بشكل يومي برًا وجوًا.
وأضافت الدكتورة تمارا حداد في تصريحاته الخاصة لموقع نيوز رووم ، أن ما يقوم به حمدان هو محاولة لضرب الأمن القومي المصري وزرع البلبلة، مؤكدة أن هدف حركة حماس منذ البداية كان جر مصر إلى هذه المعركة، غير أن مصر بتوازنها ووعيها رفضت الانجرار، وتمسكت بسياسة الدفاع عن الفلسطينيين ورفض التهجير، بالتوازي مع الحفاظ على أمنها القومي.
وأوضحت حداد أن موقف مصر أثار غضب حركة حماس، التي بات واضحًا أن هناك من يُحرّكها لتنفيذ أجندات لا تخدم سوى مصالح خارجية، مشيرة إلى أن أسامة حمدان يتحدث اليوم وكأنه يشعر بالغيظ من مصر، وهو ما يعبّر عن العداء الإخواني الواضح تجاه الدولة المصرية.
ولفتت حداد إلى أن حركة حماس دربت عناصرها خلال أعوام 2015 و2016 و2017 على تنفيذ عمليات فردية في غزة وسيناء، وأنشأت ذراعًا عسكريًا سريًا يُسمى "لواء الثورة" تحت غطاء حركة "حسم"، وهو امتداد إخواني واضح.
تمارا حداد: حماس دمرت المشروع الوطني الفلسطيني وتسعى لتهديد الأمن القومي المصري
وتابعت الباحثة أن حركة حماس التي دمرت المشروع الوطني الفلسطيني، تسعى الآن لضرب الأمن القومي المصري وقلب الشارع ضد الدولة المصرية، لكنها وقعت في سلسلة من القرارات الغبية، على حد تعبيرها، سواء من خلال المظاهرات الإسلامية في الداخل الإسرائيلي أو من خلال إدارتها السياسية والعسكرية للملف الفلسطيني.
وأكدت حداد أن لو كانت حركة حماس تتمتع بوعي وطني حقيقي، لكانت سلّمت الرهائن إلى عهدة دولية وتخلّت عن حكمها في غزة، لكنها ما زالت متمسكة بالسلطة حتى لو انتهى المشروع الفلسطيني برمته، مضيفة أن العمليات العسكرية الإسرائيلية مستمرة، ومع إقرار نتنياهو بالسيطرة على مدينة غزة، فإن الاحتلال قد يستمر لعامين إضافيين، مع خطة تدريجية للسيطرة على وسط القطاع وخان يونس، ما يُعزز فكرة التهجير الاضطراري التي تتقاطع مع سلوك حماس.
تمارا حداد: على أسامة حمدان أن يصمت لأنه يعيش في رفاهية ويملك الأموال الكافية لإطعام كل سكان غزة
وختمت الدكتورة تمارا حداد بالقول إن على أسامة حمدان أن يصمت، لأنه يعيش في رفاهية، ويأكل ويشرب في الفنادق، ويملك من الأموال ما يكفي لإطعام كل سكان غزة"، مؤكدة أنه لا يحق له الحديث عن الجوع ولا عن المساعدات الإنسانية.