مكتب نتنياهو: جيش الاحتلال يستعد للسيطرة على مدينة غزة

أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يستعد للسيطرة على مدينة غزة، حسبما أفادت قناة القاهرة الإخبارية، في نبأ عاجل لها.
في سياق متصل، أكد الكاتب الصحفي إسلام كمال، باحث في الشؤون الإسرائيلية، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لا يعاني من أزمة خانقة كما يُشاع، بل يمضي قدمًا في تنفيذ مخططاته بدعم واضح من الإدارة الأمريكية، التي توفر له غطاء سياسياً كاملاً في ظل غياب رؤية واضحة لما يُعرف بـ"اليوم التالي" في قطاع غزة.
سيناريوهات المرحلة المقبلة
وقال كمال، خلال مداخلة هاتفية عبر قناة إكسترا نيوز، إن نتنياهو يتحدث عن سيناريوهات متعددة للمرحلة المقبلة، من بينها الحديث عن إدارة دولية بقيادة أمريكية، أو نشر قوات عربية داخل القطاع، وهو نفسه – على حد قوله – لا يبدو جاداً في قبول مثل هذه الأطروحات، مشيراً إلى أن حكومة الاحتلال تفتقد للمرونة السياسية وتُدار تحت ضغط أطراف يمينية متطرفة.
التوسع الاستيطاني
وأوضح كمال أن الخطورة الحقيقية تكمن في ما يطرحه كل من وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير، ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش، فيما يخص التوسع الاستيطاني وخطط التهجير القسري لسكان غزة، وهي سياسات من شأنها تفجير الأوضاع إقليمياً، خاصة مع تهديدات واضحة بقطع العلاقات من جانب دول محورية كالأردن ومصر.
تحركات غير معلنة تجري خلف الكواليس
وأشار الكاتب الصحفي إلى أن هناك تحركات غير معلنة تجري خلف الكواليس، حيث قام رئيس جهاز "الموساد" ديفيد برنياع مؤخرًا بزيارة سرية إلى الولايات المتحدة، تم خلالها – بحسب مصادر – الاتفاق على ترتيبات تشمل دولًا بعينها لاستقبال فلسطينيين تحت وصف "الجرحى"، ما يُعد محاولة لتغليف مشروع التهجير بغلاف إنساني.
إشارات مقلقة
ونوّه كمال إلى أن بعض الدول أبدت إشارات مقلقة، في مقدمتها إندونيسيا، التي قبلت استقبال عدد محدود من المصابين الفلسطينيين، وهو ما قد يُستغل لفرض أمر واقع على الأرض قبل حلول شهر سبتمبر، حيث من المقرر عقد اجتماعات دولية قد تعيد طرح ملف السيادة والاحتلال في غزة.