دعاء قيام الليل يغير القدر.. أدركه بـ 12 كلمة لا ترد الآن
يغفل الكثيرون عن دعاء قيام الليل يغير القدر، حيث جاء في السنة النبوية المطهرة عن النبي صلى الله عليه وسلم:«إن في الليل ساعة لا يوافقها مسلم يسأل خيرًا من أمر الدنيا والآخرة إلا أعطاه إياه وذلك كل ليلة» رواه مسلم.
وعن النبي صلى الله عليه وسلم: "ينزل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر يقول: من يدعوني فأستجيب له، من يسألني فأعطيه، من يستغفرني فأغفر له"، متفق عليه.
دعاء قيام الليل يغير القدر
الدعاء عبادة مشروعة، وللمؤمن أن يدعو بما شاء من خير أمور الدنيا والآخرة؛ لقول الله تَعَالى: {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ} [البقرة: 186]، وقول الله تعالى: {وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ} [غافر: 60].
وقد علمنا سيدنا النبيّ صلى الله عليه وسلم كيف ندعو الله تعالى ونتأدب في الدعاء معه سبحانه ونسأله بضراعة وخضوع، وعلمنا أن نثق بالله تعالى عند الدعاء، حيث قال عليه الصلاة والسلام: (لا يَرُدُّ القَضَاءَ إِلا الدُّعَاءُ، وَلا يَزِيدُ فِي العُمْرِ إِلا البِرُّ) رواه الترمذي.

وينبغي التنبه إلى أن المراد من هذا الحديث هو الدلالة على باب من أعظم أبواب الخير والعبادة، وهو الدعاء، وليس المعنى أن قضاء الله الأزلي يتغير ويتبدل، بل المراد أن أدعية الخلق وحاجاتهم وما يكون من أحوالهم كلها مقدرة عند الله تعالى، مقضيّ فيها بقضاء أزلي لا يتغير، وهو إرشاد للعباد أن لا يسأموا من العبادة والدعاء؛ لأنها مفاتيح الخير الدنيوي والأخروي، فالعبد يدعو الله عز وجل بأن يرزقه الزوجة الصالحة، ويخلص في دعائه ويتذلل لله تعالى، ولا يدري أين القضاء المبرم، فهو يوكل جميع أمره لله عزّ وجل.
وقد أشار الله سبحانه وتعالى إلى هذا المعنى في قوله عز وجل: {يَمْحُو اللَّهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتَابِ} [الرعد: 39]، ثم إن العبد لا يطلع على الغيب ولا يعلم ما كتب الله سبحانه وتعالى عليه، فعليه أن يدعو الله تعالى تعبداً بالدعاء، وامتثالاً لأمره عزّ وجل، ومن دعاء قيام الليل يغير القدر ما يلي:
🤲اللهم أسألك باسمك الأعظم، وأحمدك وأستغفرك وأتوب إليك، سبحانك يا ربنا يا من تعطّف العزّ وقال به، ولبس المجد وتكرّم به.
🤲اللهم إنّ كانت ذنوبي سببًا في حجب رزقي فاصرفها عنّي يا رب.
🤲اللهم اقسم لي من الخير، ما أتقوّى به على طاعتك، اللهم ارزقني واجبرني يا كريم.
🤲سبحانك اللهم يا من أظهرت الجميل وسترت القبيح، اللهم أسألك يا كريم يا واسع الرّزق والمغفرة وباسط الرحمة لعبادك الصالحين، أن تقدّر لي الخير حيث كان، وأن تُلهمني للرزق وتُيسّره لي، وتُيسّرني له، اللهم اصرف عنّي الفقر، واجعلني من عبادك الصّالحين يا رب.
🤲اللهم يا مَن لا يَردُّ سائلًا، ويا مَن لا يُخيّب للعبد وسائلًا، اللهم ها قد بسطت إليك أكفّ الضّراعة، متوسلًا إليك بصاحب الوسيلة والشّفاعة، اللهم إن كان رزقي في السّماء فأنزله إلي، وإن كان في جوف الأرض فأخرجه إلي، وإنّ كان ثمّة ما يُعيقه فاصرفه يارب.
🤲اللهم قَرِّبْنى إليك برَحْمَةَ الأَيْتامِ، وإطْعامَ الطَّعامِ، وَإفْشاءَ السَّلامِ، وَصُحْبَةَ الْكِرامِ اَللّهُمَّ حَبِّبْ إلى الإحْسانَ، وَكَرِّهْ إلى الْفُسُوَق وَالْعِصْيانَ، وَحَرِّمْ عَلَى سَّخَطَك وَالنّيرانَ بِعَوْنِكَ يا غِياثَ الْمُسْتَغيثينَ.
🤲اَللّهُمَّ لا تُؤاخِذْنى بِالعَثَراتِ، وأقِلْنى فيهِ مِنَ الْخَطايا وَالْهَفَواتِ، وَلا تَجْعَلْنى فيهِ غَرَضاً لِلْبَلايا والآفاتِ وَاشْرَحْ وًأًمٍن بهِ صَدرى بِأمَانِكَ يا أمانَ الْخائِفينَ.
🤲اَللّهُمَّ وَفِّقْنى لِمُوافَقَةِ الأَبْرارِ، وَجَنِّبْنى فيهِ مُرافَقَةَ الأَشْرارِ، وَآوِنى فيهِ بِرَحْمَتِكَ إلى دارِ الْقَرارِ واِهْدِنى فيهِ لِصالِحِ الأَعْمالِ، وَاقْضِ لى الحَوائِجَ والآمالَ.
🤲اَللّهُمَّ وَفِّرْ حَظّى مِن بَرَكاتِهِ، وَسَهِّل سَبيلى إلى خَيراتِهِ، وَلا تَحْرِمْنى قَبُولَ حَسَناتِهِ و افْتَحْ لى فيهِ أبْوابَ جِنانِك، وَأغْلِقْ عَنّى فيهِ أبْوابَ نّيرانِك، وَوَفِّقْنى فيهِ لِتِلاوَةِ قُرْآنِك.
🤲اَللّهُمَّ اجْعَلْنى إلى مَرْضاتِكَ دَليلاً، وَلا تَجْعَلْ لِلشَّيْطانِ علَى سَبيلاً وَاجْعَلِ الْجَنَّةَ لى مَنْزِلاً وَمَقيلاً، اَللّهُمَّ افْتَحْ لى أبْوابَ فَضْلِكَ، وأنْزِلْ علَى بَرَكاتِكَ، وَوَفِّقْنى لِمُوجِباتِ مَرْضاتِكَ.
🤲اَللّهُمَّ اغْسِلْنى مِن الذُّنُوبِ، وَطَهِّرْنى مِنَ الْعُيُوبِ، وَامْتَحِنْ قَلْبى بِتَقْوَى الْقُلُوبِ أسألُكَ اَللّهُمَّ ما يُرْضيكَ، وَأعُوذُ بِكَ مِمّا يُؤْذيكَ، وَأسألُكَ التَّوْفيقَ لأَنْ اُطيعَكَ وألا أعصِيكَ اجْعَلْنى رَبى مُحبّاً لأَوْليائِكَ مُعادِياً لأَعدْائكَ مُسْتنّاً بِسُنَّةِ خاتَمِ أنْبِيائِكَ.
🤲اجْعَلْ اَللّهُمَّ سَعْيي مَشْكُوراً، وَذَنْبى مَغْفُوراً، وَعَمَلى مَقْبُولاً، وَعَيْبى مَسْتُوراً و ارْزُقنى، وَصَيِّرْ اُمُورى مِنَ عُسْرِ إلى يُسْرِ، اَللّهُمَّ غَشِّنى بِالرَّحْمَةِ، وَارْزُقْنى التَّوفيقَ وَالْعِصْمَةَ، وَطَهِّرْ قَلْبى يا مَنْ لا يَشْغَلُهُ إلْحاحُ الْمُلحِّينَ.
دعاء التعار مجرب
جاء في دعاء التعار قول النبي ﷺ: ما مِن عبدٍ يتعارّ من الليل -يعني يستيقظ- فيقول: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله، ثم يقول: اللهم اغفر لي، أو يدعو؛ فيستجاب له، فإن قام وصلى قُبلت صلاته.

شروط استجابة دعاء التعار
وقد وردت بعض الشروط لاستجابة دعاء التعار منها أن ينام المسلم على طهارة، فقد جاء في بعض ألفاظ الحديث الصحيحة، عن معاذ بن جبل ـ رضي الله عنه ـ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما من عبدٍ باتَ على طُهورٍ، ثمَّ تعار منَ اللَّيلِ، فسألَ اللَّهَ شيئًا من أمرِ الدُّنيا، أو من أمرِ الآخرةِ إلَّا أعطاهُ، وعند أبي داود: ما من مسلمٍ يَبِيتُ على ذِكْرٍ، طاهرًا، فيَتعارَّ من الليلِ، فيسألُ اللهَ خيرًا من الدنيا والآخرةِ، إلا أعطاه إياه.
الاكتفاء بترديد الدعاء الوارد في الحديث دون زيادة، فقد جاء في فتح الباري لابن حجر: وقال الأكثر: التعار اليقظة مع صوت، وقال ابن التين: ظاهر الحديث أن معنى تعار استيقظ؛ لأنه قال: من تعار فقال ـ فعطف القول على التعار انتهى، ويحتمل أن تكون الفاء تفسيرية لما صوت به المستيقظ؛ لأنه قد يصوت بغير ذكر، فخص الفضل المذكور بمن صوت بما ذكر من ذكر الله تعالى، وهذا هو السر في اختيار لفظ تعار دون استيقظ، أو انتبه، وإنما يتفق ذلك لمن تعود الذكر، واستأنس به، وغلب عليه حتى صار حديث نفسه في نومه ويقظته، فأكرم من اتصف بذلك بإجابة دعوته، وقبول صلاته.



