بسمة وهبة: رشوان توفيق ذاكرة حية وقيمة إنسانية زمن ندر فيه الصدق|فيديو

قالت الإعلامية بسمة وهبة، إن بعض الأشخاص يمرّون في حياتنا ويتركون أثرًا لا يُنسى، لأنهم يرتبطون في أذهاننا بزمن جميل مضى، مليء بالقيم والأخلاق والصدق، ووصفتهم بأنهم يمثلون "الزمن النقي"، الزمن الذي نفتقده اليوم وسط ضجيج الزيف والسطحية.
وأشارت بسمة وهبة خلال تقديمها حلقة مميزة من برنامج "90 دقيقة" على قناة المحور الفضائية، إلى أن ضيفها في هذه الحلقة ليس مجرد فنان، ولا مجرد أب حنون يطلّ على الشاشة، بل هو حالة استثنائية من الصدق الفني والإنساني، هو الفنان رشوان توفيق.
فنان يحاكي الضمير
وأضافت بسمة وهبة أن رشوان توفيق يتمتع بقدرة نادرة على التأثير في مشاعر الناس، فهو لا يظهر كممثل فقط، بل يدخل بعمق إلى وجدان المشاهد، حتى ليشعر المتلقي أنه لا يشاهد تمثيلًا، بل يتواصل مع ضميره وذاكرته الشخصية من خلال هذا الفنان الصادق.
ولفتت بسمة وهبة إلى أن وجود رشوان توفيق على الشاشة كان دائمًا مختلفًا، لأنه لا يعتمد على أداء خارجي، بل ينقل إحساسًا داخليًا صادقًا يصل مباشرة إلى القلوب، مؤكدة أن "عينه وحدها تحكي قصة صدق، ويكفي أن ينظر إلى الكاميرا حتى يصدقه الملايين".
من جيل الفن الحقيقي
وأكدت الإعلامية بسمة وهبة أن الفنان رشوان توفيق يمثل جيلًا ذهبيًا من الفنانين الذين احترموا المهنة، وقدّموا من خلالها رسائل سامية، بعيدًا عن الابتذال أو السطحية، : "هو من زمن الفن الراقي، الذي كان يعلّم الصدق قبل التمثيل، ويزرع فينا المبادئ قبل أي أداء".
وأضافت بسمة وهبة أن توفيق لم يكن يومًا متقمصًا للشخصيات التي يؤديها فقط، بل كان يجسدها من داخله، حيث يخرج كل أداء منه من القلب، ولذلك يدخل بسهولة إلى قلوب الناس، ويبقى محفورًا في ذاكرتهم، لا يُنسى مهما مر الزمن.
قيمة فنية وإنسانية
وصفت بسمة وهبة الفنان رشوان توفيق بأنه أكثر من مجرد رمز فني، بل هو رمز إنساني نادر الوجود، حيث يُجسّد القيم والمبادئ في كل ظهور له، سواء كان على الشاشة أو خلف الكواليس، قائًلا: "هو فنان يتقن أن يعيش أدواره بصدق، لأنه يشبهها فعلًا، ولا يحتاج إلى تمثيل مزيف".
وتابعت بسمة وهبة: "ما يخرج من قلب رشوان توفيق يدخل مباشرة إلى قلوب الناس، لأنه لم يقدّم دورًا لم يؤمن به، ولم يمثل مشهدًا لم يشعر به من داخله، ولهذا ظل طوال مشواره رمزًا للفن النظيف الذي نفتخر به".

قدوة في زمن الانحدار
اختتمت بسمة وهبة حديثها بالتأكيد على أن رشوان توفيق هو نموذج يُحتذى به في عالم الفن، لأنه ظل وفيًا لفنه ولقيمه، ولم يتخلّ عن مبادئه رغم تغير الزمن، مضيفًا: "أعماله لم تكن مجرد فن للعرض، بل كانت مرآة حقيقية للواقع، ومصدرًا للتربية والقيم لكل من يشاهده".
وشددت بسمة وهبة على أن ما يقدّمه رشوان توفيق من فن وإنسانية يظل راسخًا في وجدان الأجيال، قائلة: "هو ليس مجرد نجم مرّ على الشاشة، بل هو ضمير فني حيّ، ومثل أعلى في زمن ندر فيه من يشبهه".