فلوس بالملايين مقابل الاسفاف .. بسمة وهبة تهاجم «التيك توك» بهذا السؤال الجرئ

أبدت الإعلامية بسمة وهبة قلقها الشديد من سلسلة من الظواهر الغامضة والمتكررة في عالم صانعي المحتوى على منصة "تيك توك"، مشيرة إلى أنها رصدت تشابهات لافتة في بعض الوقائع التي تثير الشك والريبة.
وخلال تقديمها برنامج "90 دقيقة" عبر شاشة قناة المحور، طرحت بسمة وهبة تساؤلات مباشرة حول شخصية غامضة تُدعى ليلى مقلد، مشيرة إلى أنها حسب روايات متداولة، تقوم بتحويل مبالغ مالية ضخمة من سويسرا إلى بعض صانعي المحتوى على تيك توك، في توقيتات غريبة تسبق وفيات غامضة.
من هي ليلى مقلد؟
تساءلت وهبة على الهواء قائلة: "من هي السيدة التي تُدعى ليلى مقلد؟ ولماذا ترسل مبالغ مالية كبيرة؟ وما الهدف الحقيقي من هذه التحويلات؟"، مشيرة إلى أن الارتباط الزمني بين التحويلات وحالات الوفاة يثير الريبة، ويستدعي تحقيقًا عاجلًا من الجهات المعنية.
كما نبهت بسمة وهبة إلى خطورة الأمر قائلة: "إذا لم تكن هناك إجابات رسمية، سنظل أمام مشهد ضبابي لا يمكن تجاهله، خاصة إذا كان الأطفال والفتيات من ضمن ضحاياه."
فيديو صادم لسيدة مريضة
أشارت بسمة وهبة إلى مقطع فيديو انتشر على المنصة، تظهر فيه سيدة تصرخ في وجه صانعة محتوى مريضة، قائلة: "خذي الفلوس، بس لازم تقومي، أنتِ مش عاجباني."
وأعربت بسمة وهبة عن استنكارها الشديد لهذا المقطع، متسائلة عن دوافع تصويره ونشره، وهل يهدف إلى الضغط على الفتاة، أم أنه جزء من سيناريو لإخفاء جريمة أو فضيحة؟ مضيفة: "كيف يُسمح بتوثيق لحظات إنسانية مأساوية بهذه الطريقة المهينة؟"
أسماء وسيناريو واحد
أثارت وهبة الشكوك حول تكرار نمط معين في عدد من الحالات التي ظهرت على "تيك توك"، لافتة إلى وجود أسماء بعينها تتكرر في هذه الوقائع مثل: "إبراهيم شيكا، إبراهيم الطوخي، دينا مراجيح، عم أحمد".
وقالت إن الغريب في الأمر أن أغلبهم يعانون من آلام في البطن أو حالات صحية مشابهة قبل وفاتهم أو اختفائهم المفاجئ، مضيفة: "ما هذا القاسم المشترك الغريب؟ هذه علامات استفهام أضعها على الطاولة، ويجب أن تكون هناك إجابة رسمية."
دعوة لتحقيق فوري
في ختام حديثها، وجهت بسمة وهبة نداءً عاجلًا إلى الأجهزة الأمنية ووزارة الداخلية لفتح تحقيق شفاف وعلني حول سلسلة هذه الوقائع، مشددة على أن القضية لم تعد مجرد ظاهرة إلكترونية، بل قد تتعلق بـ شبكات استغلال أو جرائم تُرتكب خلف الشاشات.
وأكدت بسمة وهبة: "نحن لا نتهم أحدًا، ولكننا نطرح الأسئلة التي تدور في ذهن كل مواطن… من يتابع هذه القصص يشعر أن هناك شيئًا مريبًا يحدث، ويجب أن تتدخل الدولة لفك ألغاز هذه الظواهر."

الانفلات الرقمي ورقابة
أشارت بسمة وهبة إلى أن هذه القضية تكشف عن حاجة مُلحة إلى تشديد الرقابة على منصات التواصل الاجتماعي، حيث أصبح البعض يستخدمها في جمع الأموال، وإنتاج محتوى مؤذٍ، وربما التربح من المرض أو الموت ذاته.
ودعت بسمة وهبة الدولة إلى توسيع نطاق التحقيقات الإلكترونية، وتفعيل أدوات الرصد التي تكشف حقيقة هذه القصص وتربط بين خيوطها، مؤكدة أن حماية المستخدمين، خاصة الفئات الضعيفة، من الاستغلال يجب أن تكون أولوية وطنية.