أيمن محفوظ يكشف من هي "المدعية" ابنة مبارك؟ ولماذا استهدفت مشاهير تيك توك؟

نفى المحامي أيمن محفوظ وجود أي علاقة بين الاتهامات المثيرة للجدل التي وجهتها فتاة تُدعى "مروة"، وتدّعي أنها ابنة الرئيس الراحل محمد حسني مبارك، وبين حملة توقيف بعض مشاهير تطبيق "تيك توك" في مصر مؤخرًا.
وأكد أيمن محفوظ، خلال لقائه عبر قناة "الحديث اليوم"، أن الربط بين الأمرين غير صحيح على الإطلاق، مشيرًا إلى أن "مروة" بدأت حملتها بتوجيه اتهامات كاذبة وخطيرة له شخصيًا، ثم استمرت في اتهام شخصيات معروفة، مستغلة شهرتهم لتحقيق مكاسب خاصة.
حملة بلا سند
أوضح أيمن محفوظ أن الفتاة المذكورة ادعت أن هناك "عصابة يقودها"، ووجهت له اتهامات خطيرة مثل "الاتجار في الآثار"، و"خطف الأطفال"، و"تجارة الأعضاء"، و"غسيل الأموال"، وغيرها من الجرائم التي وصفها بأنها "أكاذيب لا تُصدق"، مؤكدًا أنه لم يرد قانونيًا على هذه الادعاءات لأنه يعتبرها مجرد وسيلة لجذب الانتباه.
وأضاف أيمن محفوظ أن الهدف من هذه الحملة هو "الشهرة الرخيصة"، وأنها تستغل وجودها على وسائل التواصل الاجتماعي لتحقيق انتشار من خلال استهداف المشاهير، قائلاً: "لو كانت تعرف اسمك، كانت حطتك في العصابة كمان"، في إشارة ساخرة إلى الاتهامات العشوائية التي تطلقها.
بزنس التيك توك
تحدث أيمن محفوظ أيضًا عن بيئة "تيك توك" نفسها، موضحًا أن هناك "عصابات إلكترونية" تدير محتوى هذا التطبيق، عبر تشجيع منشئي المحتوى على تقديم فيديوهات صادمة أو مسيئة، مقابل دعم مادي من متابعين أو جهات خارجية.
وقال أيمن محفوظ إن الهدف من ذلك هو "زيادة الشهرة والمتابعين"، مما يدفع البعض لاستغلال الأحداث أو مهاجمة شخصيات معروفة من أجل الوصول إلى الترند، مضيفًا أن هناك نظامًا خفيًا يشبه "البزنس"، تديره مجموعات تتربح من التفاعل والمشاهدات.
سعيها للفت الأنظار
يرى أيمن محفوظ أن الفتاة التي تدّعي أنها ابنة مبارك استخدمت تلك الاستراتيجية للوصول إلى الشهرة، فبدأت بمهاجمته شخصيًا، ثم اتهمت أسماء معروفة، مدفوعة من بعض الجهات التي تستغلها لتحقيق أهداف خاصة، على حد قوله.
وأكد أيمن محفوظ أن هناك من دعمها من "الخونة وأهل الشر"، في إشارة إلى بعض الصفحات التابعة لجماعات معادية للدولة المصرية، والذين حاولوا توظيف قصتها للنيل من مؤسسات الدولة.
استغلال إعلامي خطير
أعرب أيمن محفوظ عن قلقه من أن هذه الادعاءات وجدت دعمًا لدى فئة من المتابعين، إما بدافع "العاطفة"، أو نتيجة الجهل بالمعلومات الحقيقية، وقال: "الشعب المصري معروف بعاطفته، حتى مع المجرمين أحيانًا، وهناك من تعاطف معها بدافع الحنين فقط".
وأوضح أيمن محفوظ أن البعض الآخر هم مجرد "متابعين مأجورين"، يتقاضون المال مقابل إبداء التعاطف أو المشاركة في حملات تشويه على منصات التواصل، مؤكدًا أن هذه الظاهرة أصبحت تمثل تهديدًا حقيقيًا يجب التعامل معه بوعي.

مختلة نفسيًا ومدعومة
اختتم أيمن محفوظ تصريحاته بالتأكيد على أن الفتاة تعاني من اضطرابات نفسية، مشيرًا إلى أن من يدعمها من التيارات المعادية لمصر يسعون لاستغلال حالتها في بث الفوضى والتشكيك، وقال بسخرية: "اتهمتني بحرق سنترال رمسيس! تخيل حضرتك!".
وذكر أيمن محفوظ أن الأجهزة المعنية على وعي كامل بخطورة ما يُبث على المنصات الإلكترونية، مشيدًا باستجابة وزارة الداخلية السريعة لنداءات المحامين والمجتمع القانوني، وحرصها على تطهير تلك المنصات من المحتوى المسيء والمضلل.