نتنياهو: سنسيطر على قطاع غزة بالكامل لتسليمه إلى قوة أمنية

أعلن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الخميس، أن تل أبيب تخطط لفرض سيطرة عسكرية كاملة على قطاع غزة، على أن يتم تسليمه لاحقًا لإدارة عسكرية أو أمنية تتولى شؤونه بطريقة وصفها بـ"السليمة".

وفي مقابلة أجراها مع شبكة "فوكس نيوز"، وردًا على سؤال حول ما إذا كانت إسرائيل تعتزم بسط نفوذها على الشريط الساحلي الذي يمتد على طول 26 ميلاً حوالي 42 كيلومترًا، قال نتنياهو بوضوح: "نحن نعتزم القيام بذلك."

نتنياهو: نحن لا نرغب في حكم غزة

وأضاف نتنياهو موضحًا: "نحن لا نرغب في الاحتفاظ بغزة، ولا نريد أن نحكمها. ما نريده هو إيجاد طوق أمني فعال. لا نريد أن نتواجد هناك كجهة حاكمة."

ورغم إعلانه عن نية تسليم إدارة غزة لاحقًا إلى "قوة مسلحة"، لم يوضح نتنياهو طبيعة هذه القوة، وما إذا كانت ستتألف من عناصر فلسطينية محلية أو جهة دولية خارجية.

اجتماع الكابينت بشأن قرار احتلال كامل قطاع غزة

ومن المنتظر أن يعقد المجلس الأمني الإسرائيلي اجتماعًا، اليوم الخميس، لمناقشة احتمال توسيع العمليات العسكرية داخل قطاع غزة، وهو قرار يُتوقع أن يثير جدلًا واسعًا على المستويين الدولي والمحلي، خاصة في ظل الضغوط التي تمارسها عائلات الرهائن المحتجزين لدى حركة حماس.

ونقل مسؤول إسرائيلي، رفض الكشف عن هويته، أن الاجتماع سيشهد مناقشة مستفيضة بشأن خطة عسكرية جديدة تهدف للسيطرة على كامل أراضي غزة أو على ما تبقى من مناطق خارجة عن السيطرة الإسرائيلية، موضحًا أن الخطة، في حال إقرارها، سيتم تنفيذها تدريجيًا لتكثيف الضغط على حركة حماس.

في المقابل، يستعد الفلسطينيون في غزة لمزيد من المعاناة الإنسانية، في ظل استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية منذ ما يقرب من 22 شهرًا، والتي أسفرت حتى الآن عن مقتل عشرات الآلاف، وتشريد أغلبية السكان، وتدمير واسع للبنية التحتية، مع تصاعد خطير في مستويات الجوع ونقص الإمدادات.

وأكدت مصادر طبية محلية أن ما لا يقل عن 37 فلسطينيًا قُتلوا اليوم الخميس، نتيجة لغارات جوية وإطلاق نار من قبل القوات الإسرائيلية، تركزت في جنوبي القطاع.