عاجل

المهدي: الارتباط العاطفي غير المكتمل يؤدي إلى زيجات فاشلة ومعاناة نفسية

محمد المهدي
محمد المهدي

قال الدكتور محمد المهدي، أستاذ الطب النفسي بجامعة الأزهر الشريف، إن بعض الفتيات اللاتي يُمنعن من الارتباط بمن يُحببن، يتزوجن من آخرين دون رغبة حقيقية، مما يؤدي في كثير من الأحيان إلى ظلم الطرف الآخر، وغياب الإحساس بالسعادة نتيجة الشعور بعدم التوافق والحنين للشخص الأول.

الارتباط العاطفي

وأوضح المهدي، خلال حلقة برنامج "راحة نفسية"، المذاع على قناة الناس، اليوم الأربعاء، أن الأمر لا يقتصر على الفتيات فقط، بل يمتد إلى الشاب الذي تم منعه من الارتباط بمن أحب، حيث يظل يعاني من التعلّق العاطفي، ولا يستطيع تحويل مشاعره بسهولة إلى شخص آخر، بل وقد يخوض تجربة زواج جديدة وهو غير مقتنع بها تمامًا، مما يسبب تعاسة مشتركة بين الطرفين، وقد تنتهي العلاقة بالفشل.

وأشار إلى أن هذه الحالات النفسية المعقدة تتطلب فترة تعافٍ عاطفي، تمتد ما بين ستة أشهر إلى عامين تقريبًا، حتى يتمكن الشخص من تجاوز العلاقة الأولى والشفاء منها نفسيًا وعاطفيًا.

تجارب خطوبة أو زواج

ونصح الدكتور المهدي بعدم الدخول في تجارب خطوبة أو زواج جديدة إلا بعد التأكد من تمام التعافي والتسليم بأن العلاقة السابقة قد انتهت، مشددًا على أهمية قبول الأمر كقضاء من الله، والانشغال بالحياة وتجاوز الألم العاطفي قبل التفكير في أي علاقة جديدة.

في وقت سابق، حذر الدكتور محمد المهدي، أستاذ الطب النفسي بجامعة الأزهر الشريف، من خطورة ما يُعرف بـ"التعلق المرضي" بين الطفل وأحد والديه، قائلاً إن هذا النمط من التعلق ليس علامة حب صحية كما يظن البعض، بل قد يكون مؤشرًا لغياب شعور الأمان لدى الطفل.

الاضطرابات الأسرية

وأوضح الدكتور المهدي، خلال حلقة برنامج"راحة نفسية"،المذاع على قناة الناس، اليوم الأربعاء، أن التعلق المفرط بالوالد أو الوالدة، والذي يظهر في صورة عدم قدرة الطفل على الابتعاد عنه أو الدخول في حالة من الهلع والفزع إذا غاب عن عينيه، يعكس قلقًا داخليًا وخوفًا مستمرًا من الفقد، نابعًا من بيئة قد تكون مليئة بالصراعات أو الاضطرابات الأسرية أو الغياب المتكرر لأحد الوالدين.

تم نسخ الرابط