عاجل

بين التصعيد والحسابات المعقدة إقليميا ودوليا.. هل يستطيع نتنياهو احتلال غزة؟

غزة
غزة

أوضح تقرير لهيئة البث الإسرائيلية أن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو أكد خلال مشاورات أمنية نيته المضي قدمًا نحو تنفيذ خطة لاحتلال كامل لقطاع غزة، وذلك في إطار ما يُعرف بـ"خطة عربات جدعون"، التي أقرها المجلس الوزاري الأمني المصغر في أوائل مايو الماضي، بهدف تحقيق حسم عسكري وسياسي على الأرض.

 الجهود الإقليمية والدولية لوقف الكارثة الإنسانية في قطاع غزة

ويأتي هذا التوجه في وقت تتكثف فيه الجهود الإقليمية والدولية لوقف الكارثة الإنسانية في القطاع، وسط مساعٍ للتوصل إلى صيغة تهدئة بين إسرائيل وحركة حماس، بعد حرب مستمرة منذ قرابة عامين.

وفي السياق ذاته، نوهت وسائل إعلام إسرائيلية إلى أن إعلان نتنياهو عن هذه الخطة أثار حالة من الجدل داخل المؤسسة السياسية والعسكرية الإسرائيلية، فقد أشار يائير جولان، زعيم تحالف الديمقراطيين المعارض في إسرائيل، إلى أن احتلال القطاع يعني عمليًا "التخلي عن الجنود والأسرى"، في حين نقلت صحيفة "هآرتس" عن مصادر مطلعة أن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، إيال زامير، حذر من أن توسيع العمليات العسكرية في غزة سيُصعّب من تحديد أماكن وجود الأسرى.

 أي تصعيد إضافي في القطاع قد تكون له "تداعيات كارثية على المدنيين الفلسطينيين"

من جانبه، حذرميروسلاف جينكا، مساعد الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون أوروبا وآسيا والأمريكيتين، من أن أي تصعيد إضافي في القطاع قد تكون له "تداعيات كارثية على المدنيين الفلسطينيين"، كما قد يشكل "خطرًا متزايدًا على حياة من تبقى من الأسرى في غزة.

وبينما تتوالى التحذيرات الدولية وتتعمق الخلافات داخل المؤسسة الإسرائيلية، تظل التساؤلات قائمة حول مدى جدية نتنياهو في تنفيذ الخطة المثيرة للجدل، ومدى قدرة حكومته على مواجهة التحديات السياسية والعسكرية المحتملة في حال الإقدام على خطوة بحجم احتلال كامل لقطاع غزة.

 ظروف إنسانية صعبة بسبب الحصار المستمر لقطاع غزة

وتعاني قطاع غزة، الذي يعاني أصلاً من ظروف إنسانية صعبة بسبب الحصار المستمر والحرب الدائرة، من أزمة مياه حادة تهدد حياة السكان وتزيد من معاناتهم اليومية. 

في ظل انقطاع متكرر لإمدادات المياه والكهرباء وتدمير كبير لشبكات المياه والصرف الصحي، يضطر سكان القطاع إلى بذل جهود مضنية لجلب كميات قليلة من المياه الضرورية للاستهلاك اليومي.

يقول معاذ مخيمر، شاب فلسطيني يبلغ من العمر 23 عامًا، إنه يقطع مسافات طويلة يوميًا عبر أراضٍ مدمرة ليحصل على كميات قليلة من المياه، التي يحتاجها هو وعائلته الممتدة، والمكونة من 20 شخصًا، حيث يعاني الجميع من شح المياه وانتشار الأمراض المرتبطة بالمياه الملوثة. 

ويصف معاذ معاناته قائلاً: "أضطر للانتظار لساعات طويلة في طوابير لجلب الماء، وأحيانًا أعود محملًا بمياه ملوثة ذات مذاق سيء، غير كافية لجميع أفراد العائلة".

تم نسخ الرابط