“أم عمر فراولة” من بائعة فاكهة إلى “تيكتوكر” شهيرة تواجه اتهامات قانونية

في السنوات الأخيرة تحولت وسائل التواصل الاجتماعي إلى منصة لصناعة نجومية من نوع جديد ومن أبرز هذه الظواهر في مصر كانت “أم عمر فراولة” التي بدأت من الشارع وانتهت في دائرة الضوء ولكن أيضا في دائرة المساءلة القانونية.
بداية من منطقة شعبية صنعت نجمة تيك توك
انطلقت شهرة أم عمر فراولة من إحدى المناطق الشعبية، حيث كانت تبيع الفاكهة على عربية صغيرة في الشارع ولم يكن نشاطها التجاري مختلف، ولكن ما ميزها كان استخدامها لتطبيق “تيك توك” بطريقة مباشرة وتلقائية، حيث اعتادت بث فيديوهات حية توثق يومياتها مع الزبائن، بما فيها المشادات الكلامية والمساومات على الأسعار أو حتى لحظات الود والضحك مما لفت أنظار آلاف المتابعين الذين أحبوا عفويتها وأسلوبها الصريح والحاد.
تفاعل واسع ودعم مالي من المتابعين
وبفضل شخصيتها القوية وتفاعلها المستمر جمعت أم عمر قاعدة جماهيرية ضخمة على تيك توك، وجنت من خلالها دعم مالي كبير من المتابعين، سواء عبر الهدايا الرقمية أو حملات الدعم خلال البثوث المباشرة ولم تكتفي بالبث الفردي، بل انضمت إلى بثوث مشتركة وجولات مع مشاهير التيك توك ت الآخرين، حيث جالت معهم بين الشوارع والأسواق مما جعلها باستمرار ضمن قوائم التريند.
جمل شهيرة تحولت لتريند
من بين أكثر العبارات التي اشتهرت بها مقطع فيديو تقول فيه:
“ماجبش سيرتي؟ إن شاء الله ما جاب.. ماقالش حاجة؟ إن شاء الله ما قال.. ماكنش نفسه؟ إن شاء الله ما نفسه!”
الجملة المأخوذة من أغنية أنغام “ماجبش سيرتي” تحولت إلى “ميم” واسع الانتشار يعكس طريقتها التهكمية الساخرة التي ميزتها.
الاتهامات القانونية تقلب الموازين
لكن المسيرة الرقمية التي صنعتها أم عمر فراولة سرعان ما اصطدمت بالواقع القانوني، بعد أن ألقت الأجهزة الأمنية القبض عليها في الإسكندرية، بتهمة نشر محتوى خادش للحياء وإساءة استخدام مواقع التواصل الاجتماعي وجاءت هذه الخطوة ضمن حملة رقابية موسعة أطلقتها الدولة لضبط المحتوى المنشور على المنصات الرقمية، في محاولة للحد من ما تعتبره تجاوز لقيم وتقاليد المجتمع المصري.
وكانت عدة بلاغات قد وردت ضد أم عمر تتهمها بنشر مقاطع تحتوي على ألفاظ غير لائقة ومشاهد لا تتناسب مع الذوق العام، مما أدى إلى ملاحقتها أمنيا وعرضها على النيابة العامة.
ظاهرة التيكتوكرز تحت المراقبة

ولم تكن أم عمر وحدها في دائرة الاتهام، إذ كشفت وزارة الداخلية عن بلاغات متزايدة ضد عدد من صناع المحتوى على تيك توك وفيسبوك، بتهم مشابهة تتعلق بخدش الحياء العام والسعي وراء الربح المالي عبر نشر الفسق والفجور.
وفي سياق آخر ضبطت الأجهزة الأمنية شخصين في الجيزة تعديا بالسب والتهديد على سيدة بعد رفضها ركن سيارتها، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية بعد التحقق من البلاغ.