عاجل

مندوب فلسطين: لا مبرر لقتل 60 ألف فلسطيني بينهم 20 ألف طفل على يد إسرائيل

السفير رياض منصور
السفير رياض منصور

أطلق السفير رياض منصور، مندوب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة، صرخة إنسانية جديدة من قلب المنظمة الدولية، مؤكدًا أنه "لا يوجد أي مبرر يمكن أن يبرر قتل أكثر من 60 ألف فلسطيني، بينهم 20 ألف طفل"، في إشارة مباشرة إلى حجم المأساة الإنسانية التي يعيشها قطاع غزة جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل.

دعوة فورية لوقف العدوان

طالب رياض منصور، في كلمته خلال جلسة لمجلس الأمن، المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته القانونية والإنسانية، مجددًا دعوته إلى ضرورة وقف العدوان الإسرائيلي على غزة فورًا، محذرًا من أن الصمت الدولي يمثل ضوءًا أخضر لاستمرار الجرائم.

وقال رياض منصور إن تل أبيب تدين استخدام فصائل فلسطينية لصور بعض الرهائن كورقة ضغط، لكنها في المقابل "اختطفت آلاف المدنيين الفلسطينيين وتجوع ملايين آخرين كورقة تفاوضية"، مشيرًا إلى أن قادة الاحتلال اعترفوا علنًا بأنهم يستخدمون الحصار كسلاح للابتزاز السياسي والضغط.

ازدواجية المعايير

وصف رياض منصور التصريحات الإسرائيلية بأنها مليئة بالتناقضات، موضحًا أن تل أبيب ترفض ما تسميه "أساليب ضغط غير مقبولة"، لكنها تمارس أضعافها على الأرض. وأضاف أن "إسرائيل تدعي أن هذه حرب ضد البربرية، لكنها في الحقيقة تطالب بقبول ممارساتها الوحشية فقط لأنها دولة محتلة والضحية فلسطينية".

وأكد رياض منصور أن إسرائيل تحاول شرعنة جرائمها الوحشية تحت راية "الحضارة في مواجهة البربرية"، عبر استخدام دعائي متكرر للصور والرموز، بينما تستغل ذلك لتبرير سياساتها الاستيطانية والعسكرية، مشددًا على أن هذه "مغالطة خطيرة يجب التصدي لها أخلاقيًا وقانونيًا".

إساءة استخدام الرموز

اتهم رياض منصور قوات الاحتلال باستخدام الصور والمشاهد الإنسانية بطريقة مسيئة تهدف إلى قلب الحقائق، مؤكدًا أن تلك القوات، التي تدعي تمثيل الحضارة، ترتكب أفعالًا لا يمكن تبريرها تحت أي مسمى، داعيًا المجتمع الدولي لرفض هذا النوع من التلاعب.

وتطرق رياض منصور إلى مواقف وزير الخارجية الإسرائيلي، الذي "لا يفهم كيف أن دروسه الأخلاقية للعالم تثير الإدانة لا التعاطف"، موضحًا أن الوزير يطالب العالم باتباع رؤيته الخاصة للقانون الإنساني، متجاهلًا المبادئ الدولية التي تحكم الحروب والنزاعات.

القانون الدولي للجميع

أكد رياض منصور أن التمسك بمرجعية القانون الدولي الإنساني يجب أن يكون قاعدة عامة تطبق على الجميع، وليس حسب الرؤية الإسرائيلية، معتبرًا أن أي تجاوز لهذا المبدأ يُفقد المنظومة القانونية الدولية مصداقيتها، ويشجع على ارتكاب المزيد من الانتهاكات.

ورفض رياض منصور ما وصفه بـ"الصرخات الانتقائية"، مؤكدًا أنه كما يُرفض العدوان الإسرائيلي، يجب أيضًا إدانة أي اعتداء على المدنيين بغض النظر عن مصدره، فلسطينيًا كان أو إسرائيليًا، فاستهداف المدنيين لا يمكن تبريره بأي حال.

الأمم المتنحدة 
الأمم المتنحدة 

لا تبرير لاستهداف المدنيين

أوضح رياض منصور أن "لا شيء يبرر إيذاء من لا يشاركون في الأعمال العدائية"، رافضًا محاولة إسرائيل تبرير استهداف المدنيين بوصفهم بـ"الإرهابيين" أو باعتبارهم "خاضعين للاحتلال"، مشددًا على أن المدنيين يتمتعون بحماية كاملة وفقًا للقانون الدولي.

واختتم رياض منصور كلمته برسالة إلى المجتمع الدولي: "قواعد القانون الدولي يجب أن تُنفذ من الجميع وللجميع، حفاظًا على إنسانيتنا المشتركة"، داعيًا إلى موقف دولي حازم يضع حدًا للجرائم المرتكبة بحق الشعب الفلسطيني في غزة، قبل أن تتحول الكارثة إلى وصمة عار في جبين الإنسانية.

تم نسخ الرابط