عاجل

أيمن الرقب: انقسامات حماس وغياب قادتها يدفعها لتوجيه الاتهامات للدول العربية

حماس
حماس

في ظل التطورات الأخيرة، يواجه تنظيم حماس تحديات داخلية كبيرة، لا سيما بعد الخسائر الفادحة التي تكبدها في قطاع غزة على المستويين السياسي والعسكري، وحول هذا الموضوع، أدلى الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلاقات الدولية، بتحليل مفصل.

حماس في مواجهة أزمات داخلية

وأوضح الرقب خلال مداخلة عبر قناة القاهرة الإخبارية أن الحركة تعاني من أزمة قيادية حقيقية، خاصة بعد غياب قيادات بارزة مثل يحيى السنوار و إسماعيل هنية، مشيرا إلى أن هناك خلافات حول من سيشغل منصب رئيس المكتب السياسي، حيث يتم تداول مقترحات بين اختيار رئيس جديد، أو تشكيل قيادة جماعية، أو تأجيل الأمر برمته حتى الانتخابات القادمة.

ونوه الرقب إلى أن هذه الأزمة الداخلية تظهر بوضوح في ردود فعل الحركة على الساحة الدولية، وكمثال على ذلك، ذكر صمت حماس غير المعتاد تجاه بيان مؤتمر نيويورك الذي أدان أحداث السابع من أكتوبر، مشيرًا إلى أن هذا الصمت يعكس وجود تيارات مختلفة داخل الحركة، كل منها له رؤيته الخاصة،  وأن هذه الخلافات تضعف قدرة الحركة على اتخاذ قرارات حاسمة.

حماس تتحمل مسؤولية كاملة عن تداعيات أحداث السابع من أكتوبر

وأشار الرقب إلى أن حماس، بقيادتها الحالية، تتحمل مسؤولية كاملة عن تداعيات أحداث السابع من أكتوبر، مؤكدا أن الحركة يجب أن تتحمل وزر هذا العمل ونتائجه، بغض النظر عن محاولاتها لإشراك دول عربية في المسؤولية، مضيفا: حماس اتخذت قرارًا بخوض هذه المعركة بشكل منفرد، وبالتالي يجب عليها تحمل تبعاتها بشكل منفرد.

"الأهداف الثلاثة للحرب"

وفي سياق الحديث عن غزة وحماس، جدد رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الإثنين، تمسّكه بمواصلة العمليات العسكرية في قطاع غزة، مؤكدًا أنها لن تتوقف إلا بتحقيق ما وصفه بـ"الأهداف الثلاثة للحرب"، والتي تشمل القضاء على حركة حماس، وتحرير الرهائن، ومنع تحول القطاع إلى تهديد أمني مستقبلي لإسرائيل.

جاءت تصريحات نتنياهو خلال افتتاحه جلسة حكومته الأسبوعية، حيث حرص على ربط الواقع السياسي والعسكري الراهن بسردية تاريخية، زاعمًا أن "الانقسامات الداخلية في الماضي كانت سببًا في هزيمة كارثية قبل 1955 عامًا، في ليلة التاسع من أغسطس"، في إشارة إلى ما يُعرف في التقويم العبري بـ"ذكرى خراب الهيكل الثاني".

وتابع زاعمًا: "أما اليوم، وفي الليلة ذاتها، نخوض حربًا شرسة أحرزنا فيها إنجازات غير مسبوقة، لأننا متحدون ونقف صفًا واحدًا".

 

وادعى: “يجب علينا أن نستمر في هذا التكاتف، وأن نواصل القتال سويًا حتى تحقيق أهدافنا: القضاء على حركة حماس وتحرير الرهائن، وضمان عدم تحول غزة إلى تهديد أمني لإسرائيل مجددًا".

وأشار إلى أنه سيعقد لاحقًا خلال الأسبوع اجتماعًا لمجلس الوزراء الأمني لتوجيه جيش الاحتلال الإسرائيلي نحو تنفيذ تلك الأهداف الثلاثة دون استثناء.

تم نسخ الرابط