داود الشريان: حرب غزة تقترب من نهايتها وسردية إسرائيل تنهار
قال الإعلامي السعودي داود الشريان إن حرب غزة تقترب من نهايتها، ليس بإرادة إسرائيل، ولكن لعجزها عن مواصلة القتال وفشلها في تحقيق أهدافها المعلنة، مشيرًا إلى أن هذه الحرب كشفت انهيار الصورة الأخلاقية والهيبة السياسية للاحتلال.
وقال الشريان في تغريدة له عبر حسابه الرسمي على منصة "إكس": "نهاية حرب وسقوط سردية.. اقتربت حرب غزة من نهايتها، لا لأن إسرائيل قررت ذلك، بل لأنها لم تعد قادرة على مواصلتها. انكشف عجز القوة عن حسم المعركة ضد شعب أعزل؛ نزيف بشري في صفوف الجيش، فقدان للردع، ضغوط دولية، وانقسام داخلي يتفاقم".
وأضاف: "لم تحقق إسرائيل أهدافها المعلنة، وخسرت صورتها وهيبتها، ووجدت نفسها غارقة في مأزق سياسي وأخلاقي. في الداخل، وصف الصحافي الإسرائيلي جدعون ليفي ما جرى بأنه إبادة جماعية".
وتابع: "وفي الخارج، تبدل المزاج العالمي؛ من الصمت إلى الإدانة، ومن الحياد إلى الاعتراف. لم يعد نقد إسرائيل محرما، بل بات حاضرا في الكونغرس، والبرلمانات الأوروبية، وعلى ألسنة كبار الصحافيين والكتاب".
إسرائيل تفقد غطاءها الأخلاقي
وأشار داود الشريان: "وبعض الدول بدأ، لأول مرة منذ عقود، يتحدث علنا عن الاعتراف بدولة فلسطينية، لا كمجرد شعار، بل كخطوة سياسية لإنهاء الاحتلال وتبدى ذلك خلال المؤتمر الذي دعت إليه السعودية مؤخرا لهذا الغرض. ما كان يخشى قوله أصبح واقعا؛ إسرائيل تفقد غطاءها الأخلاقي، وسرديتها القديمة تنهار. وربما لا يقدم نتنياهو قريبا إلى محكمة دولية، لكن ما يكتب الآن في الضمير العالمي أخطر من أي لائحة اتهام. فهذه الحرب، التي أرادتها إسرائيل وسيلة لإنهاء الوجود الفلسطيني في غزة، قد تكون بداية نهاية سرديتها".
كان قد هاجم الإعلامي السعودي داود الشريان الصمت تجاه المجاعة التي تضرب قطاع غزة، مؤكدًا أن ما يعانيه الفلسطينيون اليوم ليس سببه قلة الغذاء بل قسوة العالم وتواطؤه.
وقال الشريان في تغريدة له عبر حسابه الرسمي على منصة "إكس": "سفينة حنظلة تقترب من حصار غزة تتقدم ببطء في المتوسط. ليست سفينة شحن ، ولا قارب صيد.. إنها رسالة مرسومة بخط يد ناجي العلي، وموقعة على الماء".
وأضاف: "انطلقت من صقلية، متجاوزة التخريب، والتهديد، وخرائط الخوف.. تحمل مساعدات رمزية، وتحديا حقيقيا. هدفها كسر الحصار، أو فضحه أمام الكاميرات".
واختتم الإعلامي السعودي داود الشريان: "التحالف الدولي لأسطول الحرية يقود الرحلة.. وإسرائيل تراقب، وتستعد للاعتراض.. حنظلة اقترب من غزة، هل سيسمحون له بالوصول؟".
