هيثم عبد الباسط: أسعار اللحوم انخفضت بنسبة 20% بعد موسم العيد | فيديو
وجّه هيثم عبدالباسط، رئيس شعبة القصابين، تحية تقدير لوزير الزراعة، مشيدًا بتنفيذ الوزارة لأول مطالب الشعبة، والمتمثل في دعم الفلاح البسيط وصغار المربين، مؤكدًا أن هذا الدعم خطوة إيجابية تعكس حرص الدولة على النهوض بالإنتاج الحيواني المحلي.
وقال هيثم عبدالباسط، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "ستوديو إكسترا" على قناة "إكسترا نيوز"، إن وزارة الزراعة بدأت في تقديم تسهيلات حقيقية للفلاحين الذين يمتلكون رأسًا أو رأسين من الماشية، من خلال توفير الأعلاف بأسعار مدعومة، وهي خطوة طال انتظارها لتعزيز استقرار السوق وتحفيز الإنتاج المحلي.
تسهيلات للأعلاف المدعومة
وأكد هيثم عبدالباسط أن المربي البسيط يمكنه الآن الحصول على الأعلاف المدعومة، بشرط وحيد، وهو تسجيل الماشية في الوحدة البيطرية التابع لها، مشيرًا إلى أن هذه الخطوة تهدف إلى تنظيم سوق الثروة الحيوانية، وضمان وصول الدعم إلى مستحقيه.
ووجّه هيثم عبدالباسط رسالة مباشرة للفلاحين قائلاً: "الحكومة ستوفر العلف المدعوم، فقط سجّل بهيمتك في الوحدة البيطرية، وهذا حقك وواجبك في نفس الوقت"، مؤكدًا أن هذا الإجراء سيُسهم في تقليل الأعباء المالية على صغار المربين، ويشجعهم على الاستمرار في تربية المواشي.
انخفاض 20% بعد العيد
وفيما يتعلق بأسعار اللحوم، أشار هيثم عبدالباسط إلى أن السوق شهد انخفاضًا في أسعار اللحوم بنسبة 20% عقب عيد الأضحى المبارك، لافتًا إلى أن هذا التراجع يعود إلى حالة الركود النسبي التي يشهدها السوق حاليًا، بالإضافة إلى مجموعة من الإجراءات الحكومية الفاعلة لدعم الإنتاج المحلي.
وأوضح هيثم عبدالباسط أن أسعار اللحوم كانت مرشحة للارتفاع في ظل التحديات العالمية في أسعار الأعلاف والنقل، لكن السياسات التي اتخذتها الدولة مؤخراً، خاصة في مشروعات الإنتاج الزراعي، لعبت دورًا حيويًا في كبح هذا الارتفاع وتقليل التكلفة على المواطنين.
التوسع بشرق العوينات
وسلّط هيثم عبدالباسط الضوء على الدور الإيجابي لمشروعات التوسع الزراعي في شرق العوينات، والتي شملت زراعة محاصيل استراتيجية مثل الذرة والصويا، مما يُعزز من تأمين مصادر التغذية الحيوانية محليًا، ويقلل من الاعتماد على الاستيراد.
وأشار هيثم عبدالباسط إلى أن هذه الخطوة ستُسهم في خفض تكلفة الأعلاف تدريجيًا، ما ينعكس بدوره على تكلفة تربية الماشية، وبالتالي أسعار اللحوم في الأسواق، موضحًا أن دعم مدخلات الإنتاج هو حجر الأساس لتحقيق الاستقرار الغذائي.
تقليل الاستيراد مستقبلاً
واختتم هيثم عبدالباسط تصريحاته بالتأكيد على أن الرؤية المستقبلية للدولة تسير نحو تقليل الفاتورة الاستيرادية، مشيرًا إلى أن دعم المربين المحليين وتوفير الأعلاف المدعومة سيمهد الطريق نحو الوصول إلى مرحلة الاكتفاء الذاتي من اللحوم والإنتاج الحيواني المحلي.
وذكر هيثم عبدالباسط: "سيأتي اليوم الذي نقلل فيه من الاستيراد، ويكون لدينا إنتاج محلي كافٍ لتلبية احتياجات السوق المصري بالكامل"، مؤكدًا أن هذه الجهود تحتاج إلى استمرارية ومشاركة جادة من جميع أطراف المنظومة الزراعية.
