محمد عبود يكشف: «أفيخاي أدرعي» أداة استفزاز ناعمة باسم الجيش الإسرائيلي |فيديو

كشف الدكتور محمد عبود، أستاذ الدراسات الإسرائيلية بجامعة عين شمس، عن الدور الحقيقي الذي يلعبه أفيخاي أدرعي، المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي للإعلام العربي، مؤكدًا أن ظهوره المكثف ليس محض صدفة، بل جزء من استراتيجية دعائية محسوبة تهدف إلى التأثير في الوعي العربي عبر أدوات ناعمة.
وأوضح محمد عبود، خلال لقائه في برنامج "مساء جديد" على قناة المحور الفضائية، أن أدرعي يمثل الوجه العسكري الرسمي للاحتلال، ولذلك يلتزم بنطاق محدد من التصريحات والبيانات، بعكس شخصيات مثل إيدي كوهين التي تعمل تحت عباءة مدنية، وتبث الشائعات دون قيود دبلوماسية.
سطحية مقصودة وموجهة
وأشار محمد عبود إلى أن أدرعي يعتمد على أساليب سطحية واستفزازية على مواقع التواصل الاجتماعي، مثل ظهوره في فيديوهات على "تيك توك" بأداء مبالغ فيه وسخرية مستفزة، موجهة لشريحة عمرية شابة يعرف جيدًا أنها الأكثر تفاعلًا.
وأضاف محمد عبود: "هو بيحاول يوصل لشريحة معينة من الجمهور العربي، تحت سن معينة، عبر لغة سهلة وسلوك مستفز لجذب الانتباه"، مشيرًا إلى أن أدرعي يعتمد على الانتشار لا التأثير العميق، ويجمع تفاعلات سواء كانت إيجابية أو سلبية، بهدف تحقيق الانتشار فقط.
حدات الحرب النفسية
بحسب محمد عبود، فإن أدرعي ينتمي للوحدة 8200 الإسرائيلية، وهي إحدى وحدات الحرب النفسية التابعة للجيش، والتي تعتمد على البيانات والمعلومات لبث رسائل موجهة، خاصة إلى سكان غزة خلال الحروب والنزوح.
وأكد محمد عبود أن أدرعي دائمًا ما يُكلف بقراءة التعليمات والبيانات العسكرية الموجهة لسكان القطاع، خاصة في لحظات حرجة كالنزوح أو القصف، بهدف أن يصبح رمزًا معروفًا في الوعي الفلسطيني، حتى لو كان رمزًا سلبيًا.
من التسلية إلى التوجيه
وشدد محمد عبود على أن أدرعي يلعب دورًا مزدوجًا: تارة بشكل ساخر ومستفز على السوشيال ميديا، وتارة أخرى كمتحدث رسمي يصدر بيانات التهديد الموجهة لغزة وسكانها. وقال: "الهدف أن يتحول إلى صوت ثابت في المشهد العربي، ليكتسب شرعية رمزية بحكم التكرار".
وأضاف محمد عبود أن أفيخاي أدرعي لا يظهر صدفة، بل هو جزء من إستراتيجية مدروسة تعتمد على اختراق الوعي العربي إعلاميًا وثقافيًا، في محاولة لتحسين صورة جيش الاحتلال والتأثير على الفئات العمرية الأصغر.

أفيخاي تحت الحصار العربي
وفي نهاية حديثه، دعا الدكتور محمد عبود الجمهور العربي إلى التوقف عن التفاعل مع أفيخاي أدرعي على منصات التواصل، حتى وإن كان التفاعل سلبيًا، موضحًا أن عدد المشاهدات والتعليقات يمنحه قوة وانتشارًا.
وذكر محمد عبود: "هو بيكسب كل ما حد رد عليه، حتى بالشتم، الحل هو البلوك، والتجاهل التام، لأنه بيستخدم المتابعين كسلعة يروج بها لنفسه في الداخل الإسرائيلي ويبرر ميزانيات تُصرف عليه". وختم: "أفيخاي ليس مجرد ضابط، بل أداة ناعمة في منظومة احتلال خبيثة".