أبو سليمة يسجل هدف حرس الحدود الثاني أمام الأهلي في الدوري المصري

شهدت مواجهة الأهلي وحرس الحدود مساء اليوم على أرضية استاد الكلية الحربية أحداثًا مثيرة وسيناريو درامي متقلب، بعدما تمكن محمود أبو سليمة من تسجيل الهدف الثاني لفريقه في الدقيقة 53 من الشوط الثاني، ليعيد المباراة إلى نقطة التعادل وسط دهشة الجماهير.

البداية جاءت سريعة من جانب الأهلي، الذي لم يمنح خصمه أي فرصة لالتقاط الأنفاس، حيث نجح المهاجم نيتس جراديشار في تسجيل هدف التقدم للأهلي في الدقيقة الثالثة من عمر اللقاء، بعد هجمة منظمة أنهتها تسديدة قوية داخل شباك الحرس. هذا الهدف المبكر أعطى انطباعًا بأن الفريق الأحمر في طريقه لفرض سيطرته منذ البداية.

لكن الرد جاء سريعًا من جانب حرس الحدود، حيث لم تمض سوى أربع دقائق حتى تمكن محمد حمدي زكي من إدراك التعادل في الدقيقة السابعة. اللاعب استغل تمريرة بينية متقنة، ليضع الكرة في الشباك أمام حارس الأهلي مصطفى شوبير، ويعيد المباراة إلى نقطة الصفر.

واستمر الشوط الأول على وتيرة سريعة بين الطرفين، حيث تبادل الفريقان الهجمات، ونجح الأهلي في صناعة أكثر من فرصة محققة عبر تحركات تريزيجيه وحسين الشحات، لكن صلابة دفاع الحدود وتألق الحارس حالا دون تسجيل هدف ثانٍ للأهلي قبل الاستراحة.

ومع بداية الشوط الثاني، ظهر الأهلي أكثر رغبة في التقدم، وبالفعل تمكن محمود حسن تريزيجيه من إعادة فريقه للمقدمة في الدقيقة 47، بعدما تلقى كرة عرضية متقنة من الجبهة اليمنى، أسكنها الشباك بتسديدة مباشرة، ليعلن تفوق الأهلي للمرة الثانية في اللقاء.

إلا أن حرس الحدود لم يستسلم، ونجح في مفاجأة الأهلي مجددًا عن طريق محمود أبو سليمة، الذي استغل ارتباك دفاع الأهلي داخل منطقة الجزاء في الدقيقة 53، ليسدد كرة قوية من داخل المنطقة سكنت الشباك، معلنًا الهدف الثاني لفريقه وعودة المباراة إلى التعادل مرة أخرى. الهدف رفع من حماس لاعبي الحرس الذين ظهروا أكثر تنظيمًا بعده، ونجحوا في تهديد مرمى الأهلي في أكثر من مناسبة.

هذا السيناريو وضع الأهلي في موقف صعب، حيث وجد نفسه مضطرًا للبحث عن هدف ثالث وسط صمود كبير من دفاع الحدود. وحاول المدير الفني المؤقت عماد النحاس إجراء تغييرات على مستوى الوسط والهجوم لإنعاش الأداء، لكن التكتل الدفاعي للحرس حال دون ترجمة سيطرة الأهلي إلى أهداف إضافية.

تشكيل الأهلي أمام حرس الحدود

دخل الأهلي اللقاء بتشكيل يضم: مصطفى شوبير في حراسة المرمى، وفي الدفاع محمد هاني، ياسر إبراهيم، ياسين مرعي، ومصطفى العش. وفي خط الوسط تواجد أليو ديانج، مروان عطية، محمود حسن تريزيجيه، طاهر محمد طاهر، وحسين الشحات، فيما قاد الهجوم نيتس جراديشار.

وضع الفريقين في جدول الدوري

بهذه النتيجة المؤقتة، رفع الأهلي رصيده إلى 10 نقاط من 7 مباريات، بعدما حقق فوزين وتعادل 4 مرات وخسر مباراة وحيدة، فيما رفع حرس الحدود رصيده إلى 9 نقاط، ليواصل محاولاته للهروب من مناطق الخطر، حيث يمتلك الفريق حتى الآن فوزًا وحيدًا و6 تعادلات وخسارتين.

المباراة جاءت حافلة بالإثارة والتقلبات، وأبرزت إصرار حرس الحدود على مقارعة الكبار رغم الفوارق، بينما كشفت في المقابل عن حاجة الأهلي إلى مزيد من الفاعلية الهجومية والحسم أمام المرمى، إذا ما أراد المنافسة بجدية على الصدارة في الأسابيع المقبلة.