جميل عفيفي: الإخوان تروّج الأكاذيب وتخدم الأجندة الإسرائيلية
أكد الكاتب الصحفي جميل عفيفي، مدير تحرير جريدة الأهرام، أن جماعة الإخوان الإرهابية دأبت على استغلال اللحظات الوطنية المهمة، مثل الانتخابات، لبث الشائعات والتشويش على الرأي العام، في محاولة لعرقلة مسيرة الدولة المصرية وإثارة البلبلة بين المواطنين.
خدمة الأجندة الإسرائيلية
وخلال لقائه مع الإعلامية عزة مصطفى في برنامج الساعة 6 على قناة الحياة، أوضح عفيفي أن هذا الأسلوب لم يتغير منذ عام 2011، مشيرًا إلى أن الجماعة تعمل بشكل منظم مع كل استحقاق انتخابي لتضليل الرأي العام، ونشر الأكاذيب بشأن الدولة المصرية ومؤسساتها، مستغلين الأحداث الإقليمية الجارية وعلى رأسها تطورات المشهد في قطاع غزة، للخلط بين الحقائق وتوجيه اتهامات باطلة.
وفي هذا السياق، أشار عفيفي إلى أن الجماعة كثفت منذ 7 أكتوبر 2023 حملاتها العدائية ضد مصر، بينما تجاهلت عن عمد الجرائم الإسرائيلية في غزة، ما يثير علامات استفهام حول طبيعة عدوها الحقيقي، لافتًا إلى أن سلوكها بات أقرب إلى تنفيذ مباشر لسياسات تخدم مصالح الاحتلال الإسرائيلي، لا مصالح الشعب الفلسطيني.
الجماعة تبنت منذ بداية الأحداث روايات ملفقة
ونوه عفيفي إلى أن الجماعة تبنت منذ بداية الأحداث روايات ملفقة، على رأسها ادعاء موافقة مصر على تهجير الفلسطينيين، واتهامها بتطبيق مشروع "الشرق الأوسط الجديد"، وهي مزاعم لا أساس لها من الصحة، تم تفنيدها بالكامل من خلال المواقف المصرية الثابتة والرافضة لأي شكل من أشكال التهجير أو المساس بالقضية الفلسطينية.
كما أوضح أن أحد أبرز الأكاذيب التي روجت لها الجماعة تمثل في الزعم بأن مدينة رفح الجديدة قد أُنشئت لاستيعاب الفلسطينيين المرحّلين من غزة، وهو ادعاء يتعارض مع التصريحات الرسمية المصرية والمخططات التنموية المعلنة، التي تستهدف تنمية سيناء لصالح أبناءها فقط.
التشكيك في السيادة المصرية
وفيما يتعلق بمحور "فيلادلفيا"، أشار عفيفي إلى أن الجماعة حاولت التشكيك في السيادة المصرية عبر تضليل المواطنين، رغم أن هذا المحور يقع خارج الأراضي المصرية، ويخضع لاعتبارات أمنية تتعلق بالسيطرة على التهريب والأنفاق.
ونوّه إلى أن الجماعة كررت ذات الأكاذيب التي رددها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، باتهام مصر زورًا بمنع دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، في محاولة بائسة للتقليل من الدور المصري المحوري في دعم الشعب الفلسطيني وقيادة جهود التهدئة والمساعدات.
