عاجل

لماذا تحرص بعض القوى على دعم جماعة الإخوان؟..كاتب صحفي يجيب

جماعة الإخوان
جماعة الإخوان

أكد الكاتب الصحفي شريف سمير، نائب رئيس تحرير جريدة الأهرام، أن الكيان الصهيوني يسعى بشكل منهجي إلى استغلال جماعة الإخوان الإرهابية كأداة فعالة في تنفيذ مخططه لتقسيم دول المنطقة، ونشر الفوضى، بما يخدم مصالحه التوسعية في الشرق الأوسط.

القوى الغربية لا تزال تقدم دعمًا غير مباشر أو حتى مباشر للجماعة

وأوضح سمير خلال مداخلة عبر قناة إكسترا نيوز أن بعض القوى الغربية لا تزال تقدم دعمًا غير مباشر أو حتى مباشر للجماعة، رغم تصنيفها دوليًا كتنظيم إرهابي، مؤكدًا أن هذا الدعم يعود إلى دور الجماعة في خدمة الأجندات الغربية التي تستهدف تقويض استقرار الشرق الأوسط، وتهديد كياناته الوطنية، لا سيما من خلال ضخ أموالها في قنوات اقتصادية وسياسية مشبوهة تصب في مصلحة هذه القوى.

وأشار إلى أن جماعة الإخوان تمثل ذراعًا تخريبية تُستغل في خلق فراغات أمنية وسياسية داخل الدول العربية، ما يسهل تمرير المخططات الإسرائيلية لإعادة رسم خريطة المنطقة على "الهوى الأمريكي والصهيوني"، على حد تعبيره.

 الاحتلال الإسرائيلي يسير في أكثر من اتجاه متوازٍ

كما نوه إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يسير في أكثر من اتجاه متوازٍ: التصعيد العسكري، تجويع الشعب الفلسطيني في غزة، وتفريغ الداخل العربي من استقراره، مستغلًا الخلافات الداخلية، وانهيار منظومات الوحدة الوطنية والديمقراطية في بعض البلدان.

وفي سياق متصل، أشار سمير إلى مشهد متظاهرين ينتمون لجماعة الإخوان في داخل دولة الاحتلال، يقفون أمام السفارة المصرية في تل أبيب تحت حماية ومباركة رسمية من وزير "الأمن القومي" المتطرف في الحكومة الإسرائيلية. 

التقاطع الخطير بين جماعة الإخوان وأجندة الاحتلال

وأوضح أن هذا المشهد يعكس بوضوح التقاطع الخطير بين جماعة الإخوان وأجندة الاحتلال، مؤكدًا أن التغير اللافت في خطاب الجماعة عبر منصاتها الإعلامية جاء متناغمًا مع سياسات الاحتلال، ويهدف إلى تبرير جرائمه، وأن الجماعة، بعد أن تراجعت قدرتها على التأثير السياسي عقب 2013، باتت تبحث عن "دور بديل" ولو في أحضان المحتل، مشيرًا إلى أنها تسعى لإعادة إنتاج نفسها عبر خطاب مموّه، لكن ما يظهر حاليًا هو "وجهها الحقيقي"، الذي فقد حتى غطاءه الأيديولوجي.

ونوّه إلى أن صمود الدولة المصرية أمام هذه المخططات – بفضل جيشها الوطني ومؤسساتها الراسخة – كان من العوامل الرئيسية التي أزعجت الجماعة، ودفع بعض رموزها إلى التحرك علنًا بالتنسيق مع قوى معادية، وفي مقدمتها إسرائيل.

 مرحلة "الاحتضار السياسي" لجماعة الإخوان

وفي ختام حديثه، أوضح سمير أن ما يجري الآن يعكس مرحلة "الاحتضار السياسي" لجماعة الإخوان، مؤكدًا أن الرهان على هذه الجماعة خاسر، لأن الشعوب العربية تدرك طبيعة هذه التنظيمات وأهدافها، وأن المطلوب حاليًا هو توحيد الصف العربي، والضغط على المجتمع الدولي لإعادة تصنيف جماعة الإخوان كمنظمة إرهابية عالميًا، واتخاذ قرارات حازمة تجاهها.

تم نسخ الرابط