«الحقيقية ما تزال غائبة».. باحث سياسي يكشف آخر المستجدات في سوريا |فيديو
قال وائل الأمين، الكاتب والباحث السياسي، إن ما جرى في شمال شرق سوريا، وتحديدًا في مناطق منبج، مسكنة، مرتبط بسلسلة من الاتفاقيات السابقة بين الحكومة السورية وقوات سوريا الديمقراطية، سواء عبر وسطاء أو بشكل مباشر.
المناطق كانت دائمًا محط اهتمام إعلامي وأمني
ونوه خلال مداخلة عبر قناة القاهرة الإخبارية إلى أن هذه المناطق كانت دائمًا محط اهتمام إعلامي وأمني، خاصة أن الهجوم الذي وقع ليل أمس في حدود الساعة الواحدة صباحًا جاء في سياق تصعيد واضح، مشيرا إلى تعدد الروايات حول الحادثة، حيث تحدثت مصادر عن إطلاق نار وصواريخ متبادلة، بينما أعلنت قوات سوريا الديمقراطية أنها ردّت على مصادر نيران معادية.
وأكد الأمين أن الرواية الحقيقية لما جرى ما تزال غائبة حتى الآن، لكنه أوضح بأن هناك مؤشرات قوية على أن شيئًا ما يجري خلف الكواليس، هدفه الواضح هو إعادة التوتر إلى الساحة السورية، سواء في الجنوب أو في الشمال الشرقي.
وأوضح أن التصعيد هو العامل المشترك بين كل هذه التطورات، ما يدفع للاعتقاد بوجود أطراف تسعى لإشعال المواجهات مجددًا، ربما من خلال فصائل خارجة عن القانون أو أطراف مستفيدة من الفوضى.
ماذا يحدث في السويداء؟
وفي ما يتعلق بما حدث في السويداء، أوضح أن الاتفاق المبرم مع الحكومة السورية ينص على تموضع القوات الأمنية والعسكرية خارج المدينة، في أطرافها أو المناطق الريفية القريبة.
وأشار إلى أن الهجوم الأخير، الذي شنته مجموعات وُصفت بأنها خارجة عن القانون، شكل خرقًا واضحًا لهذا الاتفاق، كما بين أن الموقع الذي وقع فيه الهجوم يُعد نقطة استراتيجية مرتفعة تُستخدم عسكريًا في رصد التحركات والاعتداءات، ما يفسر أهميتها بالنسبة للطرفين، منوها إلى أهمية التفريق بين ما إذا كان الخرق الأمني ناتجًا عن تجاوز القوات الأمنية لمواقعها المحددة، أو نتيجة تسلل الجماعات المسلحة إلى مناطق حساسة.
الثقة تكاد تكون معدومة بين جميع الأطراف المتواجدة على الأرض
وفي ختام مداخلته، أشار إلى أن الثقة تكاد تكون معدومة بين جميع الأطراف المتواجدة على الأرض، ما يؤدي إلى استمرار الانتهاكات والتوترات، كما أوضح أن على الحكومة إذا كانت جادة في دعم أهالي السويداء أن تسهل إيصال المساعدات الغذائية والطبية، لكن بالمقابل يجب ضبط أي تجاوزات تُرتكب من قِبل بعض الجماعات التي تعمل تحت مظلتها.
