عاجل

باحث سياسي: إسرائيل تستغل ورقة الأقليات في سوريا لتوسيع احتلالها|فيديو

سوريا وإسرائيل
سوريا وإسرائيل

 قدم الكاتب والباحث السياسي وائل الأمين تحليلاً لتصريحات المبعوث الأمريكي في سوريا، توم براك وزيارة المسؤولين السوريين إلى موسكو.

نظرة الرئيس السوري لإسرائيل كـ "غير عدو"

وأوضح الأمين في مداخلة من العاصمة السورية دمشق، عبر قناة القاهرة الإخبارية، أن تصريحات المبعوث الأمريكي حول نظرة الرئيس السوري أحمد الشرع، لإسرائيل كـ "غير عدو" لا تعكس بالضرورة الموقف السوري الرسمي، مشيراً إلى أن دمشق تعتبر الضربات الإسرائيلية المتكررة على الأراضي السورية "اعتداءات"، وبالتالي فإنها ترى في إسرائيل "تهديداً لمصالحها واستقرارها".

وأشار إلى أن دمشق تسعى إلى حل الملف الأمني في الجنوب السوري عبر وسطاء، وأن اللقاءات التي جرت في أذربيجان وباريس كانت خطوة مهمة على هذا المسار، لكنه نوه إلى أنه لا توجد أي اتفاقيات سلام أو تطبيع في الأفق المنظور، وأن المسار التفاوضي يركز في المرحلة الحالية على الشق الأمني.

زيارة المسؤولين السوريين إلى موسكو

وفيما يتعلق بزيارة المسؤولين السوريين إلى موسكو، أوضح الأمين أن هذه الزيارة جاءت بعد اتصال بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، معتبراً أن دمشق تسعى من خلالها إلى "هندسة علاقاتها الخارجية" وإحداث توازن بين الشرق والغرب، بالإضافة إلى الاستفادة من النفوذ الروسي في الضغط على إسرائيل للعودة إلى اتفاقية فض الاشتباك لعام 1974، وهو ما قد يساهم في لجم الانتهاكات الإسرائيلية.

وأكد الأمين أن سوريا تدرك مكانتها الاستراتيجية في المنطقة، وأنها تسعى إلى بناء علاقات دبلوماسية تحفظ مصالحها، وتتجنب الانحياز الكامل لأي محور إقليمي أو دولي.

 اتصال بين الرئيس الروسي ورئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي

وفي سياق متصل، حمل الاتصال الأخير بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مؤشرات تتجاوز الطابع البروتوكولي المعتاد، حيث جرى الاتصال في ظل تطورات ميدانية في سوريا وغزة، ما أعاد طرح سؤال هل تعيد موسكو رسم خطوط وجودها في سوريا عبر التنسيق مع تل أبيب؟.

ما بدا في السابق تقاطع مصالح ظرفي، قد يتحول الآن إلى تنسيق ضروري، حيث إن روسيا، التي كانت لعقد مضى اللاعب الأكثر تأثيرًا على الأرض السورية، تجد نفسها اليوم أمام واقع جديد فرضته المتغيرات الميدانية والضعف المتزايد لحليفها الأساسي، النظام السوري.

دلالات اتصال بوتين ونتنياهو 

وفي ظل هذا التراجع، يبدو أن الكرملين يحاول إعادة تموضعه السياسي والدبلوماسي، لا عبر دمشق أو طهران، بل من خلال انفتاح محسوب على إسرائيل.

بحسب مصادر دبلوماسية غربية، فإن موسكو تسعى إلى استثمار ما تبقّى من أوراقها في الملف السوري قبل أن تُقصى كليًا من معادلات ما بعد الصراع، حيث القواعد العسكرية الروسية في الساحل السوري لا تزال قائمة، لكن وظيفتها السياسية تراجعت مع انحسار قدرة موسكو على التأثير الميداني المباشر. 

 

تم نسخ الرابط